7 أكتوبر: الذكرى الأولى لطوفان الأقصى بين الإنكار والاعتراف
بدت لحظة “طوفان الأقصى” هي لحظة لم الشمل التي hنتظرها العرب كثيرًا، لحظة بدت كلحظة مكثفة لزمن الخسائر والرد عليه، هذه اللحظة التي تبدو كلحظةٍ غيرت الكثير في العالم بأكمله، لم يتوقف التغيير على شكل القضية الفلسطينية وعلاقتها بالعالم فقط، بل على العالم بأسره وأولهم “إسرائيل” نفسها.
ضربة غير متوقعة
أوقعت هذه الضربة منذ 7 أكتوبر 2023، 726 جنديا إسرائيليًا، و380 منهم قتلوا في الحملة العسكرية، و346 قتلوا في المعارك داخل غزة، و4576 جنديًا أصيبوا في المعارك، وقتل 56 جنديًا نتيجة لحوادث خلال العمليات لم يحددها الجيش. وتم طلب 300 ألف جندي احتياطي تم تجنيدهم منذ بدء الحرب، 82 % من المجندين من الرجال و18 % من النساء، وربما كشفت هذه الأرقام عن خدعة وجود “إسرائيلي” مدني وهي خدعة كان يستخدمها البعض لرفض عمليات المقاومة، ولكن بما حدث خلال هذا العام بدت هذه خدعة سخيفة ومن يردودها لا يعملون شيء عن نشأة الدولة الإسرائيلية، بالإضافة إلى ذلك كشفت هذه الحرب على أن القضية الفلسطينية غير مربوطة بجيلٍ بعينه بل هي تنتقل من جيل إلى آخر في تاريخ العرب.
المقاطعة
خلال هذا العام تناولت الأمهات والآباء عن رد أفعال أطفالهم تجاه المنتجات المقاطعة ووجودها، هؤلاء الأطفال كانت تفصلهم أزمنة عن الانتفاضات وعن القضية نفسها، بدت هذه الأجيال أكثر حدة من سابقيها تجاه الإيمان بالقضية الفلسطينية وأنها قضية تخص العربي دون النظر إلى ديانته، ويبدو هذا أثرًا واضحًا ل7 أكتوبر.
العالم
كان العالم ينظر إلى المقاومة الفلسطينية على أنها مجموعة من القتلة والمجرمين الذين يخطوا في الأرض فسادًا، وبعد طوفان الأقصى بدت هذه النظرة تتغير إلى حملات من الدعم، ومن اكتساب شرعية لوجود دولة فلسطينية قائمة بذاتها، بدلًا من صورة متخيلة عن هذا الشعب، ربما هذا كان مهمًا لاستمرار ضغط مثلما شهدنا جميعًا المظاهرات في جميع أنحاء العالم، أو دول تقطع علاقاتها الخارجية والدبلوماسية مع الكيان المحتل، كل هذا مهمًا ولكنه لا يساوي قطرة دم واحدة من أي فلسطيني أو لبناني أو سوري، ربما سنة من القتل تجعلنا نفكر في فارق الإمكانيات دون شعور بالضعف، بل بالاندهاش لمقاومة صنعت أسلحتها من مخلفات حرب.
آخر كلمة ماتفوتوش قراءة: إسرائيل تستخدم قنابل الفسفور الأبيض المحرمة دوليًا في منطقة الباشورة