بقينا نصحى يوميًا على حوادث وكل يوم حادثة بتبقى أبشع من اللي قبلها. وللأسف جرائم العنف بقت كل يوم في تزايد ومش عارفين نسيطر عليها ولا نعرف السبب الحقيقي اللي وصلنا لكل الكم ده من العنف والقتل والكراهية. ومن ضمن الحوادث البشعة والقبيحة اللي حصلت في شهر أكتوبر اللي فات هو حرق أخ لأخته بسبب الميراث!
الأخ خطط علشان يقتل أخته مع سبق الإصرار والترصد. وفي تحقيقات النيابة، وصف الجاني الجريمة وقتلها ازاي من غير لا شفقة ولا رحمة! كان مترصد لها وهي خارجة من بيتها علشان يرمي عليها جردل كان فيه مادة قابلة للاشتعال ويولع في أخته بعود الكبريت! ولما حاولت أخته إنها تهرب منه، حبسها وولع عود الكبريت ورماه عليها وساب جسمها يتحرق ومشي لحد ما ماتت من غير مايهتم ولا يلف يرجعلها!
رد فعل الأم بين التعاطف وإنها ضيعت حق بنتها
في جلسة المحاكمة، جات الأم “أم المجرم اللي حرق أخته وأم الضحية”. وقالت للقاضي: “يا باشا ربنا يخليك يا رب ماتحرمنيش منه سيبه ده سندي في الحياة. أنا بصلي وعارفة ربنا وأنا بدعيله وأنا ماليش بركة إلا هو واللي راح راح خلاص. كان ليا عينين اثنين واحدة راحت وسيبه ده أتسند عليه وأشوف بيه”.
وكملت “أنا مسامحاه ومتنازلة عن الدعوى المدنية ونفسي إن حضرتك ترحمه وتسامحه”. “ابني عمل كده من ضغط مراته عليه.. هي السبب خليته يكره أخته ويبهدلنا، وكنا في مشاكل كتير بسببها، وهي اللى دفعته لحرق شقيقته وشقتنا”.
بعد اللي اتقال من الأم في جلسة المحاكمة، أمر القاضي إنه يخرج المجرم من قفص الاتهام وقال: “تعالى يا محمد بوس راس أمك ورجليها ولازم تبوس رجليها ليل ونهار. لإن مجيتها النهارده مهمة وكبيرة أوي ومجيتها هي اللي أنقذتك من الإعدام”.. بعد ما حرق الجاني أخته، دموع أمه قدام القاضي، أنقذت إبنها من حكم الإعدام!