175 فدان من القمح معرضين للفساد بسبب السقيع: خطر نقص حاد في الغذاء
مصر بتمر بظروف مناخية صعبة، مع انخفاض شديد في درجات الحرارة وتواتر سقوط الأمطار وطول فترة الليل، والظروف دي بتمثل بيئة خصبة لنمو فطريات الصدأ واللي بتهدد بتدمير محصول القمح.
وحذر نقيب الفلاحين في مصر حسين عبد الرحمن أبو صدام، من فطريات الصدأ وقال: “حافظوا على محاصيلكم وتابعوها باستمرار، واحذروا الإصابة اللي ممكن تدمرها”.
وأكد أبو صدام إن انتشار مرض الصدأ في محصول القمح ممكن يسبب قلة الإنتاجية، والخطر الأكبر في احتمالية إصابة أصناف القمح اللي تعتبر من أعظم أرصدة مصر الاستراتيجية في المجال الزراعي.
ووضح: “تأثر أنواع مختلفة من القمح في مصر خطير للغاية. الأصناف دي كلفت الدولة ملايين، وسنين من البحث العلمي الفريد اللي لا يمكن يتعوض”.
والصدأ مرض فطري ممكن يسبب خسائر توصل لـ 100 في المائة من محصول القمح، المعرض للإصابة وغير المعالج.
واعتبر أبو صدام إن الاكتشاف المبكر للإصابة بيساعد في القضاء على المرض، لإنه “لو اتحول الصدأ لشكل وبائي مش هينفع معاه أي مبيدات، وييكون تأثيره السلبي ومخاطره على المحاصيل الزراعية كبير جدًا، فمن الممكن يوصل خطر الصدأ لحوالي 175 ألف فدان مزروعة قمح في مصر”.
جهود معهد المحاصيل الحقلية في مصر وجهود إنقاذ محصول القمح
وفي الفترة الأخيرة أصدر معهد المحاصيل الحقلية في مصر تقرير، أكد فيه إن تأثيرات موجة التغيرات الجوية على محصول القمح ممكن تختلف من منطقة للتانية ومن حقل للتاني، حسب عمر النبات والمنطقة وحالة التربة.
ووضح المعهد في بيان، إنه “لازم يلتزم المزارعين بميعاد الزراعة الموصي به وحزمة التوصيات الفنية”، ووضح كمان إن القمح بينمو بشكل أفضل في البيئات الباردة خصوصًا في أطوار النمو الأولى (مرحلة التأسيس)، وبيفضل المناطق المعتدلة علشان ينمو ويتطور بشكل كويس.
وقال نقيب الفلاحين المصريين إن “الأجواء المتقلبة والأمطار الكتير هي ظروف خصبة لنشاط مرض صدأ القمح، والظروف دي بتكمل في وجود الفطر مع النباتات اللي ماتقدرش تتعامل معاه”.
ووضح أبو صدام إن الاكتشاف المبكر للمرض ورش الأدوية بيساعد في الحد من الأضرار. وقال إنه رغم الإصابات فهو بيتوقع موسم ناجح لزراعة القمح مع زيادة في الإنتاجية، واللي هيقلل من عمليات الاستيراد، وده بعد زراعة أكتر من 3.5 مليون فدان الموسم ده مع التوسع في الزراعة على المصاطب، وتحميل القمح على الخضراوات الشتوية”.
ومن ناحية تانية، قال أستاذ النباتات عبده لطفي إن موسم الإصابة بالصدأ بيبدأ من نص شهر يناير لحد بداية ظهور السنابل تقريبًا، بسبب التغيرات الجوية الشديدة والرطوبة الشديدة، ووضح إن صدأ القمح “فطريات بتيجي لمصر عن طريق الرياح من دول تانية”.
وكمل لطفي: “هينتشر الصدأ أكتر وأكتر خلال الأيام اللي جاية، وده بيتطلب توعية دايمة للمزارعين علشان يتابعوا محاصيلهم أول بأول، وفي حالة بدأ في الظهور لازم المزارعين يبدأوا يقاوموه بالأدوية والرش الدايم لإنه سريع الانتشار، ومن الممكن يصيب المحاصيل اللي جمب المحصول المصاب بسهولة”.
وأكد أستاذ النباتات إن وجود أنواع مختلفة من الأصناف في مصر هيديها أفضلية في منع انتشار الصدأ، لإنه في حالة أصيب صنف من الممكن ينجو الصنف اللي جمبه. وفي أصناف أفوى من غيرها في التعامل مع الصدأ، وأصناف تانية درجة مقاومتها ضعيفة”.