قال علماء صباح اليوم الخميس، إن شهر يوليو من العام 2025 كان ثالث أكثر الأشهر حرارةً على الإطلاق، وذلك منذ بدء تسجيل البيانات المناخية عالميا.
يأتي هذا الإعلان في وقت شهدت فيه منطقة الشرق الأوسط موجة حر شديدة وغير مسبوقة. حيث سجلت درجات حرارة قياسية في عدد من الدول، فقد بلغت أعلى حرارة في شهر يوليو في السعودية نحو 46 درجة مئوية، وفي الإمارات 47 درجة مئوية وسجلت قطر ما يقارب 49 درجة مئوية.
ووصلت في مصر إلى 41 درجة مئوية، بينما تجاوزت في الكويت والعراق حاجز 51 درجة مئوية في بعض الأيام، ما يعكس حدة الظروف المناخية المتطرفة التي ضربت المنطقة هذا الصيف.
لا تفوّت قراءة: سلمى أبو ضيف ضمن قائمة أجمل 100 وجه في العالم لعام 2025.. ما هو سر جمالها؟
يوليو 2025: حرارة الأرض تواصل الارتفاع بسبب التغيرات المناخية

واصل شهر يوليو 2025 سلسلة الظواهر المناخية القاسية، التي يشير الخبراء إلى ارتباطها المباشر بالتغير المناخي العالمي.
ويعزو العلماء هذه الارتفاعات إلى ظاهرة الاحتباس الحراري، الناتجة عن أنشطة بشرية، أبرزها حرق الوقود الأحفوري والصناعات الثقيلة.
ورغم أن يوليو لم يحطم رقمًا قياسيًا جديدًا، إلا أن الحرارة المرتفعة تؤكد استمرار تصاعد آثار التغير المناخي عالميًا.

بحسب هيئة “كوبرنيكوس” الأوروبية، بلغ متوسط درجة حرارة الهواء السطحي 16.68 مئوية، بزيادة 0.45 درجة عن متوسط 1991 – 2020.
تشير هذه الأرقام إلى تسارع وتيرة التغير المناخي، ما يُنذر بمستقبل مناخي أكثر تطرفًا إذا لم تُتخذ إجراءات عاجلة.
لا تفوّت قراءة: محمد صلاح وأشرف حكيمي: إنجازات نجوم العرب في سباق الكرة الذهبية
التغير المناخي لم يتوقف

أكد كارلو بونتيمبو أن توقف الأرقام القياسية لا يعني نهاية التغير المناخي، فما زالت آثاره واضحة على الكوكب.
وأوضح بونتيمبو أن مظاهر التغير المناخي مستمرة بوضوح، من موجات حر شديدة إلى فيضانات كارثية تضرب مناطق مختلفة من العالم.
وسجّل يوليو 2025 حرارة أعلى بـ1.25 درجة مئوية من معدلات ما قبل الثورة الصناعية، رغم أنه لم يكن الأعلى سخونة.
والفترة بين أغسطس 2024 ويوليو 2025 كانت الأشد حرارة، بارتفاع 1.53 درجة مئوية عن معدلات ما قبل الثورة الصناعية، متجاوزة حد اتفاقية باريس.
وهذا الارتفاع يتجاوز الحد الحرج البالغ 1.5 درجة مئوية، ما يشكّل إنذارًا عالميًا بشأن التزام الدول باتفاق باريس للمناخ.
يجمع العلماء على أن السبب الرئيسي هو انبعاثات غازات الاحتباس الحراري الناتجة عن حرق الفحم، النفط، والغاز الطبيعي بكثافة منذ الثورة الصناعية.