وشوش بنحبها.. تامر ضيائي رحل وترك غصة في قلوب محبيه

“أنا اتخرجت خلاص” آخر ما كتبه الفنان المصري تامر ضيائي قبل ساعات من وفاته ليحتفل بتخرج “آخر العنقود” ابنه كما قال، ومن قبلها بحوالي شهرين كتب شيء أشبه بوصية له “الحقيقة اللى كلنا عارفينها ومتأكدين منها أننا كلنا ربنا كاتبلنا إننا نموت فى ميعاد محدد غير معروف، وعشان كده كتبت الكلام ده لأنى محتاج حاجات معينة تتعمل وحاجات خايف تتعمل وأنا مش عايز حد يعملها لمجرد إنها معروفة، ووقتها طبعًا مش هعرف أقولها لحد”. وبدأ في شرح ما يريده من الناس بعد وفاته.

هذه اللحظات لم تكن وحدها السبب في أن يستقبل الجمهور خبر وفاته بشكل غير هين أو عادي، فملابسات وفاته هي الأخرى لم تكن هينة والبعض ربطها بوفاة اللاعب المصري “أحمد رفعت”، بأنه توفى من “صفعة” خاصة وأنه كان يعاني من مشاكل في القلب.

وذلك عندما أعلن نقيب الممثلين الفنان أشرف زكي للصحف أن الوفاة حدثت بعد مشادة مع أحد موظفي الأمن داخل أحد المستشفيات لعلاج السرطان بمنطقة التجمع الخامس.

عندما كان ضيائي يرافق زوجته التي تتلقى جلسة العلاج الكيميائي وهي في حالة متأخرة، ورفض موظف الأمن دخول ضيائي من البوابة، مما أدى إلى تبادل الصفعات بينهما، وفور دخول ضيائي إلى المستشفى، سقط مغشيًا على الأرض وفارق الحياة، زملاء وأصدقاء ضيائي نعوه بحراره وحسرة وغصة منهم من استخدم جملة بـ” لن نترك حقك”، وأهمية “الكلمة الطيبة” ومنهم من قام بمشاركة ذكرياته معه.

الفنان تامر ضيائي بدأ مسيرته الفنية بالتمثيل في قصور الثقافة المصرية، وقبلها بمسرح الجامعة، بعد ما التقى بالمخرج فهمي الخولي واشترك معه في تقديم مسرحيات عدة على مسرح الدولة ولكن بدايته الحقيقية بمسلسل “أنا وهؤلاء”، ثم شارك في العديد من الأعمال السينمائية والتلفزيونية، كان أشهرها مسلسل “رقم مجهول” و”أبو العروسة” و”عملة نادرة” و”النهاية” وجميعها تنوعت بين الكوميديا والتراجيديا والشر.

فدراسته للتمثيل في ستوديو الممثل لدى المخرج خالد جلال دربه على الاختلاف في تجسيد الشخصيات ليتمكن من تمثيل أكثر من شخصية في عمل مسرحى واحد.. تامر ضيائي وجه مصري فني تعلقنا به ورحل عن عالمنا.

آخر كلمة: ماتفوتوش قراءة: حكايات أبلة أمينة: عن الأمل الذي تخلقه الكتابة