وضحت الدكتورة نيفين الكيلاني، وزيرة الثقافة المصرية، تفاصيل اختفاء مجموعة من المجلدات من مخازن دار الكتب، وقالت: “اختفى من المخازن 6 مجلدات من جريدة الوقائع المصرية”.
وكشفت الكيلاني التفاصيل في حوار مع برنامج (على مسؤوليتي) اللي بيتذاع على فضائية (صدى البلد) يوم الأحد، من تقديم الإعلامي المصري أحمد موسى، على هامش فعاليات اليوم التالت من معرض القاهرة الدولي للكتاب.
أشارت الكيلاني إن وصلها الخبر بعد ما مسكت الوزارة بشهرين، وقالت: “تفاجأت إن حادثة الاختفاء من سنة ونصف ولكن لم يبلغ عنها أي شخص”.
وأكدت في سياق الكلام إنه تم اتخاذ الإجراءات القانونية بشكل فوري في واقعة اختفاء المجلدات من مخازن دار الكتب، ووضحت سياق حادث الاختفاء وقالت: “المجلدات خرجت من المخزن لوحدة التصوير ومارجعتش، مش عارفة هل اكتشفوا ده فجأة بعد سنة ونصف، والأمر لم يحدث في نفس توقيت الإعلان عن اختفائهم”.
وأضافت وزيرة الثقافة: “تم مراجعة الكاميرات والتحقيقات تمت وهناك مسؤولين في النيابة تم التحقيق معهم وتم عمل جرد للمخزن الذي كان به المجلدات، وما زال الجرد مستمرًا، نظرًا لوجود كميات مهولة من الكتب والوثائق”، مؤكدة: “لدينا خطة طموحة لإنشاء مكان جديد يتناسب مع الحفظ، وهناك إجراءات تتم حاليًا ولم يتم تحديد المكان الجديد حتى الآن لحفظ الوثائق”.
وتعتبر دار الكتب المصرية أول مكتبة وطنية في العالم العربي؛ أُنشئت في سنة 1870م بناءً على اقتراح على باشا مبارك ناظر ديوان المعارف (وزير التعليم) وقتها، وبالفعل أصدر الخديوي إسماعيل الأمر العالي بتأسيس دار للكتب بالقاهرة (الكتبخانة الخديوية المصرية) بهدف جمع المخطوطات والكتب النفيسة اللي كان منحها السلاطين والأمراء والعلماء للمساجد والأضرحة والمدارس، ومن خلال دار الكتب بقى في مصر نواة لمكتبة عامة على نمط دور الكتب الوطنية في أوروبا.