وتستمر في اغتيال التعليم وإبادة العقول: آفري جلعاد يطالب بحرق الكتب بغزة

“يجب أن تُحرق جميع الكتب المدرسية في ساحة عامة، وأن تؤلف لهم كتب جديدة تحظى فيها كل صفحة، وكل سطر، وكل كلمة بقلوبنا.. لقد تخلينا عن نظام التعليم الفلسطيني وسلمناه إلى المتطرفين الذين أنشأوا مصنعًا متقنًا لخلق وحوش بشرية على صورتهم ” واختتم حديثه بأنه يجب تسليم الدول العربية الشريكة “المطبعة” مفاتيح المدارس وأن يجلبوا معلمين لتعليم القيم الإنسانية تحت إشرافهم.. هذا ما قاله الإعلامي الإسرائيلي آفري جلعاد وفقًا للعربي وصحيفة يسرائيل هيوم.

آفري معروف برسائله التحريضية الدائمة على المجتمع العربي والفلسطيني، ولم ننسى التصريح الذي أدلى به في برنامجه في السابق ذاكرًا أن شهر رمضان هو “شهر الدم” وأطلق عليه بـ “رمادام”، وفي الحقيقة تصريحاته ليست مفاجئة ولا السياسة التي تتبعها إسرائيل منذ بداية الحرب في إبادة العقول هي الأخرى مفاجئة.

إعدام التاريخ واغتيال التعليم

يحاول أن يلمم بقايا ذكريات المدرسة

منذ بداية الحرب وتعمدت اسرائيل أن تستهدف كل شبر في غزة له علاقة بالتعليم من آثار تحمل وثائق تاريخية وأرشيف لقصف مدارس وطلبة وأستاذة لقصف جامعات وأكاديميين ودكاترة.

فلم تسلم المكتبة الرئيسية المكتبة الكبرى في القطاع التي تحتوي على وثائق وكتب تاريخية ويعتبرها سكان المدينة ذاكرة البلاد وحاضر، ولم يسلم مبنى المكاتب العامة، ولم يفلت منهم مركز رشاد الشوا الثقافي، الذي يعد أحد أقدم المباني الثقافية في فلسطين، ولم تسلم منهم جامعة الأزهر ولا جامعة الإسراء.

واستهدفوا 4327 طالبًا وطالبة، واستشهد 231 معلمًا وإداريًا، وتعرضت 281 مدرسة حكومية “90% من الأبنية المدرسية الحكومية” و65 مدرسة تابعة لوكالة جوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين للتدمير الكلي والجزئي، وحرمان آكثر من نصف مليون طالب من التعليم هذا العام، حسب المركز الأورومتوسطي لحقوق الإنسان.

ناهيك عن استهداف الممنهج للأكاديميين والدكاترة ممن يملكون سجل حافل بالعلم والإنجازات، عن طريق هجمات متعمدة ومحددة وعلى رأسهم 17 شخصية يحملون درجة البروفيسور، و59 من حملة الدكتوراه، و18 بدرجة الماجستير والعدد في تزايد ومن أبرزهم العالم الفيزيائي سفيان تايه ورفعت العرير الشاعر واللسان الإنجليزي للمقاومة في غزة .

ومن المغول لإسرائيل تستمر في تنفيذ مصطلح الإبادة بكل أشكاله .. ولكن بالنسبة لتصريح الإعلامي بعض ردود الفعل على التصريح اقترحت بأن نعكس الآية وأن نأتي بمدرسين من غزة ليعلموا أطفالنا المعاني التي قدمتها لنا الغزاويين لأن ما رأيناه في غزة يحتاج أن يؤلف في كتب ويدرس في العالم آجمع.. ما رأيك يا آفري؟ وقبل أن تقول رأيك تذكر صور الأطفال وهم يحاولون تجميع ما تبقى من كتبهم الدراسية تحت الأنقاض.

آخر كلمة: ماتفوتوش قراءة: أفتونا يا أهل العلم.. غزة تأكل لحوم وأعلاف الحيوانات

تعليقات
Loading...