هل انتهت حلول الأرض والأمر متروك لتطبيقات المواعدة؟
تطبيقات عددها في تزايد والذكاء الاصطناعي كمان دخل في الموضوع والأعداد اللي بتستخدمه مابقتش قليلة ومابقاش حاجة غريبة الناس خايفة تجربها زي الأول وبقى عند بعض الأشخاص شيء روتيني يومي طبيعي إني أدور من خلاله عن شريك حياتي .. فهل فعلًا انتهت حلول الأرض وخطط ومؤامرات طنط حشرية ومابقاش عندنا صالونات نقعد فيها والموضوع بقى في إيد تطبيقات المواعدة؟
هل الـ”ديتينج آب” التطور الطبيعي لإعلانات الجواز؟
لو هنتكلم عن مهمة البحث عن الحب أو البحث عن عريس المستقبل فهتلاقي إنها أخدت أشكال كتير بداية من ظهور المطبوعات وعصر الصحف الورقية بالحبر، كنت تلاقي مقالات وقصائد حب وهيام وأعمدة للقلوب وإعلانات للتعارف، فكانت شيء طبيعي جدًا وبتتم بشكل عالمي وكإن الصحف دي هي الخاطبة بس على الضيق “رجل في مقتبل العمر يبحث عن علاقة جادة” ويكتب ظروفه وحياته ومؤهلاته ومرتبه كام علشان كله يبقى على نور من أولها، والناس كانت بتاخد الموضوع على محمل الجد مش زي دلوقتي ممكن نطلع إيفيهات ونقول إيه اللي كانوا بيعملوه ده؟ ومن الجرايد لظهور شخصيات بعينها زي طنط حشرية اللي بقى مهمتها إنها تتطمن عليكي في بيت العدل وتجيبلك كل يوم صور عريس.
وسنين تشيلنا وسنين تحطنا وصولًا لمرحلة الانترنت، الناس في الأول كانت بتعتبره “وصمة” أنك تتعرف وتتكلم مع أي حد على الانترنت بشكل عام حتى قبل ظهور التطبيقات دي وده بسبب كم المشاكل والتهديدات والابتزاز اللي كان بيحصل عليه، بس لما الموضوع بقى فيه وعي أكتر ولما حياة الناس كلها انتقلت من الواقع للواقع الافتراضي، بقى طبيعي أنه يظهر حاجة زي تطبيقات المواعدة، أصل الناس بقت مقضية حياتها كلها على الانترنت شغل وسفر وعلاقات وأكل وشرب فهيبقى عندهم طنط حشرية منين؟ دي حتى الجرايد اتلغت ياعم.
وبقى هي نفس فكرة جواز الصالونات وبدل ما تتعرف في الصالون بتتعرف على الانترنت وبما إن الانترنت بقى الوسيلة الأشهر والطبيعية والأولى واللي بتمتلك قدرات أنك تعرف مئات من الاشخاص بسهولة جدًا فعادي لما تبقى هي كمان الوسيلة الأولى اللي بتلجأ لها لو عايز تتعرف على نصك التاني، بس الفكرة في اللي بييجي بعد كده هل هتخرج من الواقع الافتراضي وتنزل بيها على أرض الواقع ولا لأ، وكلام كبير احنا مش قده ومش جايين نقول إيه الصح والغلط.
بس الأكيد مع التطور ده نقدر نقول أن تطور أشكال البحث عن شريك هو ده نتيجة التطور الطبيعي لشكل الحياة المتسارعة عامًة اللي احنا بقينا فيه وسواء قبلته أو لأ أنت معاك الحرية في اختيار الطريقة اللي هتوقع بيها شريك الحياة وماحدش عارف يمكن قدام شوية ماتعرفش تختار ويبقى في تطور تاني للحاجة الساقعة.