من يخترقون الحسابات لأغراض إنسانية.. القراصنة ترفع شعار “أنا من الجن الطيب”

البطل الخارق الذي يظهر من العدم لنصرة المظلومين لامتلاكه قدرات غير عادية، وغالبًا ما يكون مجهول الهوية ولا يطلب أي مقابل مظير خدماته، وفي مجال الأمن السبيراني والتطور التكنولوجي، البعض اتخذ من الاختراق فكرة لإرضاء أهواءه فيما يعرف بفئة الأشرار والبعض اختار أن يكون من فئة الهاكرز الطيبين، فظهر البطل في شكل “هاكر”.. لينطبق عليهم الجملة الشهيرة “أنا من الجن الطيب”.

هاكرز من فئة الجن الطيب

الفكرة بدأت في الانتشار أو المعرفة من خلال مجموعة الأنونيموس، المجموعة التي قيل عنها أنها تعمل في مجال النضال عبر الاختراق البرمجي، انطلقت عام 2003 وأفرادها غير موجودين في مكان واحد معًا، ولكنهم كمجتمعات يُطلق عليها مجازًا الدماغ العالمي الرقمي اللاسلطوي، تخصصت في إطلاق هجمات إلكترونية ضد الحكومات والمؤسسات والشركات التى يثبت اتهامها بمخالفات وبعض القضايا الأخلاقية من الأفراد العاديين الذين لا يستطيعون جلب حقهم في حال تعرضهم للظلم.

ولعلك سمعت عن إحراز أحمد الذي اخترق أجهزة 50 شركة كبيرة، وكان في عمر 16 عامًا يعيل عائلته من العمل في سوق الأوراق المالية، أخذ على عاتقه حماية المستخدمين من الاحتيال عبر الإنترنت، فيعمل كـ”مخترق أبيض”، حيث يحاول المساعدة على البقاء في مأمن من مخاطر العالم السيبراني.

وعلى مستوى الوطن العربي تجد النضال والهدف اتخذ في أغلبه اتجاه عن القضية الفلسطينية أو معاداة الصهيونية، فأشهرهم:

الهاكر السعودي “قاهر اليهود”، المعروف عالميًا بـ”Cyber-Terrorist”، البالغ من العمر (28 عامًا) الذي يُعد من أقوى الهاكرز السعوديين والعرب؛ لاختراقه أقوى المواقع العالمية المتخصصة بالأمن والحماية وأنظمة الكمبيوتر، منها شركة مايكروسوفت والكاسبر وسيرفر أقوى هاكر في العالم الملقب بـ”kevin mitnick”، إضافة إلى اختراقاته مواقع يهودية، من ضمنها بنوك وشركات كبرى، كما تمكن من اختراق موقع الرسام الدنمركي المسيء للرسول.

أو حمزة بن دلاج الهاكر الجزائري أو الملقب بالـ”الهاكر المبتسم” الذي تحول إلى بطل في أعين الجمهور العربي، بعد سطوته على حسابات 217 بنكًا وحول من حساباتها ثروة تقدر بنحو 3.4 مليارات دولار، وتسبب بإفلاس شركات، ولكن ما جعله أسطورة ما قيل عنه إنه وراء اختراق مواقع وشركات إسرائيلية، وإنه نقل أسرار الجيش الإسرائيلي إلى الفلسطينيين، وحول لهم ولدول فقيرة مبالغ مالية كبيرة بعد اختراقه لحسابات مصرفية في عشرات البنوك العالمية، وبعد أكثر من ثلاث سنوات من المطاردة، تمكن جهاز الإنتربول الدولي من القبض عليه، ليقابل لحظة القبض عليه بابتسامة.

ومثله Red virus الذي تميز بقدرته علي اختراق المواقع الحكومية لعدد من الدول ومنها إسرائيل حتي إنه اخترق الكنيست الاسرائيلي نفسها، أو “xomar0” الذي لم نعرف هويته حتى الأن والذي اخترق عدة أنظمة لبنوك وكشف بيانات آلاف البطاقات الائتمانية الاسرائيلية، مما دفع نائب وزير الخارجية الاسرئيلي “داني ايلون” إلى اعتباره مجرم إرهاب إليكتروني، فرد عليه “xomar0” باختراق حساب “ايلون” الشخصي.

القراصنة الأخلاقيين”، أو حراس أمن الإنترنت، يقولون أن هذه المهنة من الوظائف التي تخدم المجتمع، ولا بد منها لحمايتنا.. فما رأيك؟ هل مع الجن الطيب؟

آخر كلمة: ماتفوتوش قراءة:حكاية جزائري ظل محتجزًا لمدة 26 عامًا على بعد أمتار من بيته

تعليقات
Loading...