من الكلام أو الاهتمام والهدايا: ازاي بتختلف لغة التعبير عن الحب من شخص للتاني
بتسمع كتير عن اتنين مش متفاهمين رغم إن ممكن يبقوا بيحبوا بعض جدًا بس مش عارفين المشكلة فين، وكل واحد بيحب التاني بطريقته؟ لغة الحب وطريقة التعبير عنه بتختلف من شخص للتاني، كل واحد بيحب يعبر بطريقته اللي شايفها أقرب له، لكن الفكرة بقى، هل شريكك عنده نفس لغة الحب بتاعتك؟ طب وأنت لما تيجي تعبر له عن حبك، تعبر بطريقتك ولا بطريقته؟
الموضوع ده مش بيقتصر على الحب بشكله المألوف بين المرتبطين، لكن هنا بيرن في ودننا صوت الفنانة ليلى علوي وهي بتقول “الحب مش بس للحبيب، ممكن يبقى للأخ، للأخت، للصاحب، للجار، للصديق” طريقتك في تعبيرك عن حبك لأهلك وصحابك والناس اللي حواليك بتختلف عن طريقة شخص تاني، طب هل بنبقى عارفين اللي حوالينا إيه لغة الحب بتاعتهم وطريقة تعبيرهم عنه؟ ولا في سوء تواصل وتفاهم؟ طب إيه هي طرق التعبير عن الحب أو لغات الحب؟
الهدايا
في ناس لما بيحبوا يعبروا للي حواليهم عن حبهم بيعملوا ده بالهدايا، بيهتموا بتفاصيل اللي بيحبوهم ويعرفوا إيه الهدايا اللي ممكن تفرحهم وبيجيبوها، وكل ما يحبوا يعبروا عن اهتمامهم وقربهم منهم يجيبوا لهم هدية، طبعًا النوع ده من الناس بيسيبوا ذكريات كتير في يوم اللي بيحبوهم.
تخيل يبقى معاك مثلًا مج بتشرب فيه كل يوم، مرسوم عليه حاجة بتحبها، وبيفكرك به علشان هو اللي جايبه لك، أو في محفظتك صورة لكم مع بعض هو طابعها وجابها لك هدية، أو حتى اللاب توب بتاعك عليه ستيكر من فيلم بتحبه هو جابه لك هدية، هتحس إنك متحاوط بذكرياته في يومك، فهو بيسيب لك جزء منه في الحاجات دي، ودي طريقته في التعبير عن مشاعره.
من ناحيته هو، بيبقى شايف قدامه بالصدفة أي حاجة ممكن يفتكرك بها ويقول أكيد هتتبسط لو جابها لك، حتى لو قاعد بيقلب في الفيسبوك وطلعله إعلان لتيشيرت مثلًا وجيت في باله وقال هيعجبك الشكل ده وهيليق عليك، فيحب إنه يجيبه لك هدية، ده بيترجم كلغة تعبير عن الحب.
لما تيجي تعبر للشخص ده بقى عن حبك، هيتبسط لو عبرت له بطريقته هو، لو فكرت فيه بنفس طريقته وجيبت له هدايا هيقدّر إحساسك ده وهديتك وهيبقى طاير بها من السعادة.
الكلام
ناس تانية بقى لغة تعبيرهم عن مشاعرهم بتبقى بالكلام، ولو مرتبط بشخص منهم هتلاقيه بيملى يومك بالكلام الحلو، دايمًا بيعبر لك عن مشاعره وبيقولها لك وبيبعت لك رسايل طويلة أول ما تصحى وقبل ما تنام، وأنتم خارجين هيعبر عن أي حاجة عاجباه ويقول ده، لما يحس بأي اهتمام أو حركة حب منك هيقول لك بحبك على طول، وده هتبقى معاه مش محتاج تفكر كتير، لغته واضحة وصريحة وبيقولها على طول.
بمعنى أصح اللي في قلبه على لسانه، بس برضه ماتنساش إن جرام أفعال ولا طن كلام، يعني أكيد هتبقى محتاج تفرّق هل اللي قدامك ده بياكل عقلك بكلمتين حلوين، وهو لسانه حلو كده مع كل الناس وأنت مش مميز يعني عادي، ولا هو فعلًا اللي في قلبه على لسانه وطالما قال لك كلمة يبقى هو حاسسها.
وبنفس الطريقة، الناس اللي من النوع ده بيحبوا يبقى اللي قدامهم بيحبهم بطريقتهم، يعني لو مثلًا أنت طريقتك إنك تجيب هدايا، مافيش مانع لو برضه تقوله كلمتين حلوين عادي، علشان دي طريقته هو، واللي هيحب إنه يتحب بها.
الاهتمام بالتفاصيل الصغيرة
ده نوع تاني من الناس، واللي بتحس إن عندهم أسلوب حنان الأم شوية، مهتمين بكل تفاصيلك حتى الصغيرة، بيهتموا أنت كلت ولا لأ، لابس كويس، شغلك ماشي حلو، مبسوط ولا متضايق، طب لو متضايق متضايق من إيه، ويحاولوا يحلوا معاك مشاكلك.
هتحس إنك متحاوط بحب واهتمام واللي قدامك فاكر تفاصيل كتير عنك، طبعًا ده بيبقى إحساس حلو وبتحس به إنك مميز واللي بتحبه فاكر عنك كل تفاصيلك، وإنك شخص مميز في حياته، وهو كمان مميز في حياتك علشان ماحدش بيهتم بك قده.
بالتالي، هما كمان بيحبوا يحسوا نفس الإحساس، ويلاقوا اللي بيحبوه بيهتم بتفاصيلهم دي، فلو أنت من الناس اللي أساسًا مش بتركز في التفاصيل، وبتحب شخص منهم، هتبقى مشكلة كبيرة، ووقتها هتحسوا إن في فجوة ما بينكم، هو فاكر إنك مابتحبوش كفاية علشان مش بتركز في تفاصيله زي ما هو بيعمل، وأنت مش عارف تبادله المشاعر بنفس طريقته.
الوقت
ساعات كتير بيبقى مجرد الوقت لغة حب، يعني لما تبقى عارف إن اللي قدامك حياته بطبيعتها مشغولة ويومه دايمًا مليان وبيبقى صعب عليه يفضي وقت في يومه، بس تلاقيه بيفضيلك نفسه وبيحب يقضي معاك وقت طويل حتى لو مش بتعملوا في الوقت ده حاجة خطيرة وكبيرة يعني، بس بيتبسط بمجرد إنه يبقى موجود معاك.
وزي ما قلنا، مش شرط يبقى الشخص ده هو حبيبك، ممكن يبقى حد من صحابك بس بيصمم يقابلك حتى في يومه المشغول، أو يظبط معاك مثلًا تتفرجوا على نفس الفيلم أو المسلسل وتتشاركوا الكلام عن أحداثه ورأيكم فيه، ومهما يكون بيحصل في يومه بيحاول يخليك جزء مهم وأساسي من اليوم.
وأبسط حاجة مؤخرًا الناس بقت تتكلم عنها وبتعبر عن إن الفعل الصغير ده بيأثر فيهم، هو إنهم يتشاركوا سوا في الطريق، يتقابلوا مثلًا وهما راجعين في آخر اليوم لو ساكنين جنب بعض، وحد يوصّل التاني في طريقه، وفي الطريق يسمعوا أغاني بيحبوها ويتكلموا عن يومهم.
لغة الجسد
ودي هتلاقي فيها الشخص معظم اليوم رايح جاي يحضنك، ولو مرتبطين هتلاقيه بقى بيفتح لك باب العربية ويمسك إيدك وأنتي نازلة منها، أو يطبطب على كتفك وأنتي متضايقة، أو وأنتم بتعدوا الشارع يمسك إيدك، أو لو في حد معدي من جنبك هيحط إيده يحميكي. الأفعال الصغيرة اللي بتخطف قلب البنات من قديم الأزل ولحد دلوقتي دي، ومهما يقولوا إنها كليشيهات، بيحبوا يتفاجؤوا بها برضه.
وغالبًا الناس دي بتبقى برضه فيها ميزة، مش هيعرفوا يعبروا عن حبهم بلغة الجسد دي بالكدب، يعني لما يعملوا كده يبقى بيحبوك فعلًا، فمش هتدخل دايرة الشك وتسأل نفسك وتبقى مش متأكد اللي قدامك بيحبك ولا لأ، دول هتبقى متأكد من حبهم.
أيًا كانت لغة تعبيرك عن مشاعرك، خلّي بالك من الشخص اللي قدامك إيه طريقته، وهيحب تعبر له بطريقتك ولا طريقته. وبرضه هيبقى بادرة خير منك لو اتعلمت أو اتعودت على طريقته ولغته وحبيته بها، وتقلل من الفجوة اللي ممكن تحصل بينكم وأنتم مش فاهمين بعض.