في مجال مش بنشوف فيه بنات كتير، هبة قدري واحدة من أهم اللي بيشتغلوا في مجال هندسة الصوت وبتنتج مزيكا يسمعها العالم كله بشكل مختلف ومميز بطابعها الخاص، من الستوديو بتاعها في أمريكا اللي تعتبر بتقوم فيه بكل المهمات مش بس في المزيكا لكن كمان في الترجمة وأي مشكلة بتواجه صناعتها للمزيكا، وبتقدر تحط لمستها في أي تراك، وتخليه عمل مميز.
هبة عايشة دلوقتي في نيويورك، وبتحكي إنها ابتدت في المجال ده بالصدفة، علشان أصلها ونشأتها في أسرة موسيقية، فاتعودت تسمع مزيكا من صغرها من باباها اللي كان بيعزف سماعي، وابتدت تحب تعزف الأغاني المشهورة وتفهمها، وابتدت فعلًا تعزف قدام الطلبة لما كانت في الجامعة، وكانت وقتها عزفت في فرقة مع الفنان أبو. كانت هبة في الفرقة بتعزف بيانو.
وبالصدفة، اترشحت إنها تعمل مزيكا لإعلان شركة معروفة، اتحمست وألّفت فعلًا قطعة وسجلتها، ودي كانت أول مرة تسجل مزيكا في ستوديو وأول مرة ليها تدخل ستوديو تسجيل، ومن هنا حسّت هبة إنها مهتمة بهندسة الصوت لما شافت الـ process اللي بتمر بيها قطعة المزيكا، وابتدت تعمل قطع موسيقية للإعلانات بشكل أكبر، بالتعاون مع الفرقة اللي كانت بتعزف معاها من أيام الجامعة، وفي تسجيل واحد من الإعلانات دي، اتعرفت على اتنين من أهم مهندسين الصوت في مصر والوطن العربي، محمد صقر وتامر الوؤيبي، اللي وقتها كانوا بيعملوا أهم الأغاني لعمرو دياب وأكبر فنانين الوطن العربي.
ابتدت هبة تستفيد منهم، وسألت ازاي تبتدي طريقها في هندسة الصوت، محمد صقر نصحها تروح مدرسة في أوهايو، وشجعها إنها تبتدي طريقها، لكن كمان نبهها إنها ممكن تواجه مشاكل كتير خصوصًأ كونها بنت، والبنات قليلين جدًا في المجال ده.
لكن الجملة دي خلّت حماس هبة يزيد، وحست إنها عايزة تكسر السقف المعتاد في المجال ده، ومع الوقت، هبة فعلًا قدرت تبقى مميزة في هندسة الصوت والـ mastering واشتغلت مع فنانين من بلاد مختلفة، وآخر أعمالها دلوقتي في ألبوم نانسي منير، أغنية خفيف خفيف مع صالح عبدالحي.