مناظرة هاريس وترامب: هاريس تؤكد على حل الدولتين وحق الكيان المحتل

بالأمس استغلت “هاريس” الأحداث الجارية في غزة لصالحها ولكن ليس لصالح الإنسانية، واستطاعت جذب التيارات اليمينية لها عبر ما قالته عن الأزمة الجارية بتصريحات محددة تبدو في الصالح العام، ولكنها ليست بذلك، ولنؤكد على ذلك في علينا تفكيك خطابها وربطه بالرئيس الحالي “جو بايدن”.

من هاريس لبايدن

هناك مثال شعبي مصري شهير يقول”من حفرة لطوبة ياقلبي لا تحزن” وربما هذا ينطبق على الوضع الحالي وانتظار حلول للقضية الفلسطينية من الجانب الأمريكي، فمن “بايدن إلى هاريس” يا قلبي لا تحزن فعلًا، “هاريس” أحد أقرب النساء إلى “بايدن” والرئيس الأمريكي منذ طوفان الأقصى لم يفعل أي شيء لإيقاف هذه المجازر، فقط تصريحات وتنديدات ورغبة معلنة في الإيقاف، ولكن حقيقة الأمر غير ذلك وهذا ما أكدته بالأمس “هاريس” في مناظرتها مع ترامب، قالت:” إن إسرائيل لديها الحق في الدفاع عن نفسها، وكيف تفعل ذلك هو أمر مهم”.

وأضافت: “الكثير من الأبرياء سقطوا، ويجب أن تنتهي هذه الحرب، وطريقة إنهاء الحرب هي وقف لإطلاق النار، وإطلاق سراح المحتجزين”. وتابعت: “يجب أن نضع مسارًا لحل الدولتين، وهذا يتضمن توفير الأمن لإسرائيل والفلسطينيين بشكل متساو”. وأكدت هاريس أنها “ستمنح إسرائيل دومًا القدرة على الدفاع عن نفسها، وبخاصة أمام إيران ووكلائها”، مشددة على ضرورة الوصول إلى “حل الدولتين وإعادة بناء غزة، وحصول الفلسطيين على دولتهم وحق تقرير المصير”. وربما يكون كلامًا ظاهريًا جيدًا ولكنه ينقصه النظر إلى السياق التاريخي لهذه الأزمة، لذا من المهم تفكيكه.

خطاب بلا سياق تاريخي

نقلًا عن الجزيرة نت

عادة عندما تذكر كلمة “حل الدولتين” يتم نزع سياق تاريخي عن هذه الأزمة وهو أن الأرض ملك لفلسطين وشعبها من الأساس، وما هو الأمن الذي من المفترض تأمينه بعدما شهدت هذه الشهور أكبر شحنة سلاح بين أمريكا والكيان المحتل، وهل ينتظر الكيان المحتل أي منح للدفاع عن نفسه بعد ضربات استباقية لعدد من الدول العربية منها لبنان، لذا كل هذا الكلام غرضه طمأنة وحشد الجانب اليميني المتخوف من الجانب الديمقراطي المتمثل في “هاريس” رغم أنها ديمقراطية بلا أي أنياب وخير مثال عليها هو “بايدن” نفسه، لذا هذا الخطاب هو مفصول عن سياقه التاريخي.

آخر كلمة ماتفوتوش قراءة: مجزرة خان يونس: الاحتلال يقصف ملاجئ النازحين بصواريخ ارتجاجية

تعليقات
Loading...