“مصر في العهد الروماني”: التاريخ الغير معروف
بواسطة ماهينور أبوالعطا.
بعد سقوط الحكم الفرعوني في مصر، ووقوعها تحت سيطرة الإمبراطورية الأخمينية الفارسية، تأثر الشعب المصري بالحضارة الهيلنسية -اللي كانت عامل مؤثر في الحضارة الإغريقية الرومانية- من قبل ما تنضم للإمبراطورية الرومانية سنة ٣٠ ق.م..
دخل الأسكندر الأكبر مصر سنة ٣٣٢ ق.م من الناحية الشرقية ومكانش فيه أي مقاومة من الشعب المصري لأنهم لقبوه بالمحرر اللي أنهى حكم الدولة الفارسية علي مصر. وأنشأ الأسكندر مدينة الأسكندرية على جزيرة كانت معروفة بـ “فاروس” واتخذها عاصمة ثقافية لمصر والإمبراطورية الإغريقية.
وبعد وفاة الأسكندر الأكبر سنة ٣٢٣ ق.م. أسس حليفه بطليموس الأول مصر البطلمية وفضلت الأسكندرية عاصمة لمصر حتي سقوطها في يد الروم سنة ٣٠ ق.م. وكان بيحرص البطالمة على تحسين العلاقات مع الدولة الرومانية حتي سنة .٣.ق.م لما أوكتافيوس -المعروف بالإمبراطور أغسطس قيصر- كليوبترا السابعة وحليفها مارك أنتوني في معركة أكتيوم.
وبعد الهزيمة مصر بقت مقاطعة في الإمبراطورية الرومانية، وكانت بتعتبر من أملاك الإمبراطور الشخصية مش ولاية تابعة للإمبراطورية وإتغير أسمها إلي ”Aegyptus“، وكان الإمبراطور بيعين فارس من فرسانه -واللي كانت بتعتبر من أدني الدرجات الأرستقراطية- عشان يبعد مصر عن تأثير مجلس الشيوخ الروماني، وكان بيحرص الإمبراطور على قصر مدة الوالي اللي بيعينه لمنع أي صورة من الاستقلال بمصر. كان غايوس كورنيليوس جالوس هو أول حاكم لمصر واللي تمكن بالقوة العسكرية من جعل صعيد مصر خاضع لروما وقدر من استرجاع مصر السفلي بعد ماكان البطالمة اتخلوا عنها في عصرهم.
وكانو المصريين ضد الحكم الروماني فكان الحكم الروماني بالنسبة للشعب حكم مغتصب لأن الأمبراطورية الرومانية كانت بتعتبر مصر الممول الرئيسي للحبوب وكانت بتستغل ثروات مصر الطبيعية والفلاحيين وكمان كان بيعاني التجار من الإبتزاز المالي وكانت النتيجة تأخر وتدهور الزراعة والتجارة والصناعة في الوقت ده، وده أدى إلي عدة ثورات قام بيها الشعب المصري ضد الحكم الروماني ولكن بسبب انتشار الحمايات العسكرية الرومانية جوا مصر وكان الجيش الروماني يستخدم أبشع أنواع العنف ضد المصريين للقضاء علي الثوارات، ومن أبرز الثوارات دي كانت بتعرف بـ “حرب الزرع” في عصر الإمبراطور ماركوس أورليوس في القرن الثاني بعد الميلاد.
وكانت نهاية الحكم الروماني على مصر -اللي كان مستمر لأكثر من ٦٠٠ سنة- لما قسم الإمبراطور دقلديانوس الحضارة الرومانية للحكومة رباعية تتوسطها العاصمة اللي هي روما -ومصر كانت جزئ من الحكومة الشرقية- ومع مرور الوقت بدأت الحضارة الرومانية أن تتدهور في القرن الخامس حتي سقطت الإمبراطورية وبقت مصر ولاية للحضارة الإسلامية في القرن السابع.