في يوم القلب العالمي: ازاي ممكن يأثر الاكتئاب والحزن على صحة القلب؟
أسباب كتير ممكن تعمل لنا مشاكل في القلب ممكن تكون من طريقة أكل غلط عمل ارتفاع في نسبة الكوليسترول أو عوامل وراثية، أو بسبب التدخين، بس الأكيد إنه سبب من الأسباب دي هو صحتك النفسية عاملة ازاي ووضعها إيه، وده لإن معظم الأمراض اللي بتيجي لنا بيقى سببها الأساسي هو حالتنا النفسية بس بتظهر علينا في شكل أعراض مرضية. وبناخد أدوية وبرضه مابنتحسنش! لإننا تجاهلنا العامل النفسي كإنه مش موجود، مع إن في الحقيقة هو سبب معظم المشاكل الصحية اللي عندنا.
كم مرة سمعت فيها عن حد جاله جلطة بسبب إنه كان بيمر بمشاكل نفسية أو بسبب إنه كان زعلان على فقدان أو موت شخص عزيز؟ كتير مش كده؟
في دراسة اتعملت في جامعة ميونيخ بتقول إن 15% من الوفيات بسبب أمراض شرايين القلب، كان ممكن نتفاداها أو نمنعها لو المريض ماكانش عنده اكتئاب! يعني ببساطة لو كنا عالجنا الاكتئاب اللي عنده ماكانش حصل كل ده، وماكُناش خسرناه!
بالإضافة إن هرمونات التوتر اللي بتيجي للشخص بيبقى رد فعلها على القلب سيء وقوي بشكل ممكن يأثر على النفس اللي بيطلع منه، وكتير بنشوف حالات زيّ دي مش بتقدر تتنفس لو عندها حالة من التوتر شديدة، لإن القلب في الحالة دي بيتشنج وبيؤدي لآلام في منطقة الصدر، ودي بتحصل في معظم الأحيان لما الشخص بيتعرض لضغط نفسي شديد ومش بيبقى انسداد في العروق قد ما هو ضرر في عضلة القلب بسبب حالة التوتر النفسية.
ده غير إن الشخص لما بيتعرض للتوتر والضغط، بيحصل نوع من أنواع الخلل في الهرمونات واللي بتوصل في النهاية برضه لمشكلة من مشكلات القلب، فهنلاقي إن الضغط النفسي بيزيد إفراز هرمون الأدرينالين من خلال الغدد المتواجدة في الجسم وبالتالي هيزود من نشاط الجهاز العصبي السمبثاوي فهيزود في معدل ضربات القلب وارتفاع في مستوى ضغط الدم.
وبرضه هرمون الكورتيزول بيطلع وبيزيد معدل إفرازه في الحالة النفسية السيئة، وتأثيره برضه سيء على الجسم لإنه بيسبب في زيادة نسبة الكولسترول والدهون وبالتالي هيسبب ضيق في الشرايين وهنوصل في الأخر لنفس المشكلة وهي قصور في الشريان التاجي في عضلة القلب.
وفي دراسة تانية اتعملت في جامعة هارفارد علشان يجيبوا إثبات قوي للعلاقة الوثيقة اللي بتربط بين الصحة النفسية والجسدية، الدراسة اتعملت على 300 شخص بيعانوا من التوتر والضغط العصبي، لقوا في نتائج الأشعة والرنين المغناطيسي اللي شمل المخ والقلب والنخاع العظمي، إن الأشخاص اللي بيعانوا من نشاط عالي في منطقة اللوزة الدماغية “الجزء المرتبط بالتوتر والإجهاد” كانوا عرضة أكتر للإصابة بقصور القلب أو الذبحة الصدرية أو بنوبة قلبية أو سكتة دماغية بنسبة 59% خلال أربع سنين.
الأمراض النفسية ممكن تأثر على الجسم بشكل أكبر من إننا متخيلين، والحالة النفسية زيّها زيّ أي سبب بيجيب أمراض، ومع كل النتائج والدراسات اللي طلعت، المفروض يبقى همنا وشغلنا الشاغل هو تقديم المعالجة النفسية لمريض القلب أو أي مريض تاني، نهتم بالجانب النفسي والمعنوي قبل ما نجري على أدوية ممكن تحسن الأعراض بس مش هتعالج المشكلة الأساسية!
ونبطل نتفه ونقلل من أي حد عنده مشاكل نفسية أو بيمر بفترة صعبة في حياته، لإنها مش بس هتجيب أمراض مابتنتهيش ونفضل نعالج فيها طول حياتنا، لأ دي ممكن تقود لما هو أسوأ وأصعب زيّ الانتحار. ولازم ننشر ثقافة الصحة النفسية ونحاول نشيل وصمة العار اللي بتطلع على أي حد بيعاني من اكتئاب وبيروح لطبيب نفسي، لأ، لازم يبقى هو الخيار الأول دايمًا اللي بنلجأ له، وميزانية الدولة يتخصص منها جزء للاهتمام بكل ما هو نفسي ويخدم الصحة النفسية في المقام الأول، لإنه هيعود بنفع على الدولة، لإنه نوع من أنواع الاستثمار بس للبني آدم.