ورطة إنسانية والصدمة، برامج مقالب بشكل إنساني
كل سنة بنشوف برامج مقالب كتيرة وكلها بتبقى نفس الفكرة، والهدف منها تحقيق نسب مشاهدة عالية، وكلها بيبقى الضيوف فيها هما النجوم.
لكن في أخر كام سنة ظهر نوعية برامج مقالب بشكل مختلف، برامج فعلًا بتقدم رسالة وهدفها الأساسي هي تسليط الضوء على إيجابيات المجتمعات العربية وقيمهم وأخلاقياتهم، رسالتها بتقول ” أيوه لسه الدنيا فيها خير”. تعالوا نشوف برامج زيّ الصدمة وبرنامج ورطة إنسانية.
برنامج الصدمة
برنامج يعتبر من فئة الكاميرا الخفية اتعرض أول مرة سنة 2016 على قنوات Mbc، وبعد ما حقق نجاح اتعمل منه تلات مواسم، البرنامج بيتصور في أكتر من دولة عربية و بيقدمه أكثر من مذيع، فالحلقة بتظهرلك عبارة عن موقف معين بيعملوا ممثلين وممثلات من البرنامج نفسه في كل دولة، موقف بيكون بقى في شارع أو مول أو مطعم، وعن طريق المواقف دي بيقيسوا مدى تفاعل الجمهور اللي في الشارع عليها وهل هياخده موقف ولا لأ، موقف مثلًا طفل محتاج جاكيت من البرد أو ابن بيعامل أبوه قدام الناس بمنتهى القسوة، أو زوج بيضرب مراته قدام الناس وبيتم عرض ردود أفعالهم على المواقف في كل دولة بالتتابع.
برنامج ورطة إنسانية
كلنا وبلا استثناء متورطين ورطة إنسانية، لكن إزاي ممكن نتعامل معاها؟ ورطة إنسانية هيرد عليك، البرنامج ده بيتعرض في مصر من كام سنة على DMC في شهر رمضان، برنامج مدته 10 دقايق بالظبط، بس فيه كم مشاعر حزن وفرح تكفي الشهر كله، أغنية محمد رشاد اللي اتعملت تتر زودت من إنك تدخل في مود وحالة البرنامج وخصوصًا الكلمات. ردود أفعال الناس بتختلف في المواقف اللي بيتحطوا فيها، في اللي بيتدخل وبقوة، وفي اللي بيبان رد فعله على وشه بإنه يدمع، بس الأكيد إنها كلها مواقف تحرك القلب والمشاعر.
المحتوى اللي بيتقدم على الشاشة الفترة دي محتاج حاجات من نوعية الصدمة وورطة إنسانية، حاجات دايمًا تفكرنا بقيمنا وأخلاقنا اللي نسيناها في زحمة الدنيا والحياة، لازم نقلل من أفكار البلطجة والألفاظ السيئة اللي بنروجلها على الشاشة، ونروج مكانها لأفكار أكثر رقي وقيمة. أعمال تربي أجيال مش تهدمها.