استحدثت إمارة أبوظبي نظام الزواج المدني، كأول تجربة من نوعها في الشرق الأوسط، مستندة إلى أفضل الممارسات الدولية.
ويتميز النظام الجديد بالمرونة وسهولة الإجراءات، إذ يتيح للمتقدمين إتمام معاملات الزواج بسرعة وسلاسة، دون أي تعقيدات بيروقراطية.
كما أصبح الفحص الطبي اختياريًا، ولا يشترط وجود شهود لإتمام العقد، ما يسهل خطوات التوثيق للراغبين في الزواج بشكل كبير.
لا تفوّت قراءة: كيف ستتغير حديقة الحيوان بعد التطوير في 2025؟ مفاجآت ترفيهية ومرافق حديثة بانتظار الزائرين
عقد موحد وحماية حقوق المتزوجين: مميزات نظام الزواج المدني في أبوظبي
يعتمد النظام الجديد على عقد موحد باللغتين العربية والإنجليزية، معترف به دولياً، ما يمنحه صفة قانونية قوية ومتوافقة مع القوانين الدولية.
ولا يقتصر تطبيقه على المقيمين في الدولة فقط، بل يشمل أيضاً غير المقيمين، مما يعكس انفتاح أبوظبي على تنوع الجنسيات والثقافات.
ويمكن تقديم طلب الزواج عبر الموقع الإلكتروني المخصص، أو مكاتب الطباعة، أو مكاتب المحاماة المعتمدة، لضمان مرونة الإجراءات للمتقدمين.
كما يضمن النظام حماية الحقوق أثناء الزواج، وفي حال وقوع الطلاق، لتوفير إطار قانوني متكامل وآمن.
لا تفوّت قراءة: مدحت العدل يكشف كواليس الجزء الثاني من “مافيا” وجمهور السقا ينتظر

توثيق ما قبل الزواج وإحصاءات الزواج المدني في أبوظبي
أتاحت محكمة الأسرة المدنية في أبوظبي إمكانية توثيق اتفاقية ما قبل الزواج، لتحديد الحقوق والواجبات منذ البداية وتعزيز استقرار العلاقة الزوجية.
ويهدف هذا الإجراء إلى حماية مصالح الطرفين والطفل في حال حدوث الطلاق، وضمان علاقة زوجية متوازنة قانونياً واجتماعياً.
وعلى صعيد الإحصاءات، أعلنت دائرة القضاء في أبوظبي، بتاريخ 20 أغسطس 2025، تسجيل أكثر من 10 آلاف طلب زواج مدني للأجانب خلال النصف الأول من العام، بزيادة نحو 20% مقارنة بالعام الماضي.
وبذلك ارتفع إجمالي عدد عقود الزواج المدني المسجلة منذ صدور قانون الزواج المدني رقم (14) لسنة 2021 إلى 43 ألف عقد، ما يعكس نجاح التجربة وانتشارها.