تفقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، المقابر المطلة على شارع صلاح سالم، تنفيذاً لتكليفات السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي بعرض الرؤية المتكاملة لخطوات بدء تنفيذ “مقبرة الخالدين” لرُفات عظماء مصر .
وقال مدبولي: “مقابر الخالدين ستكون بديلاً لمقابر صلاح سالم، والتي أصبحت لا تصلح لعملية الدفن، بالإضافة أنه من الناحية الدينية لا يصلح أي شيء فوق المقابر القديمة غير حدائق ومتنزهات ومجموعة من الطرق والخدمات، ولكن ممنوع أي مباني”.
كما شدد مدبولي على حرص الحكومة في التعامل مع ملف نقل المقابر بعناية من خلال وضع دراسات وافية، موضحًا أن هناك اهتمامًا كبيرًا لاستكمال تطوير القاهرة التاريخية مع الحفاظ على تراثها، مستطرداً أن عملية نقل المقابر لا تمس الشكل التاريخي للمقابر العريقة، وحتى مع نقلها سيكون هناك مراعاة لتنفيذ البدائل بشكل حضاري مُماثل.
وأوضح رئيس مجلس الوزراء بأن هذه الزيارة حدثت في الوقت الراهن لأن منسوب المياه الجوفية بهذه المنطقة أصبح يؤثر سلباً على عملية الدفن بتلك المقابر، وبالتالي لا نستطيع الدفن أسفل الأرض بعد ذلك، ولذلك كان سببًا جوهريًا وراء عملية نقل جانب من تلك المقابر خاصة، وأن البعض بات يقوم بالدفن أعلى سطح الأرض حالياً.
كما زار مدبولي مقابر أحمد عرابي أيضًا، وتساءل باستنكار: هل يُعقل أن أحد أهم زعماء مصر تكون مقبرته بهذا الشكل؟ ولذلك قررنا إقامة منطقة كبيرة تُسمى “مقبرة الخالدين”، لنُعلى من شأن زعمائنا الذين ضحوا من أجل الدولة المصرية على مدار العصور ، بحيث تكون تلك المنطقة بمثابة مُجمع يذهب إليه المواطنون للاطلاع على تاريخ هؤلاء الزعماء ومعرفة حجم ما قدموه للدولة.
