محمد صلاح: الرجل الذي أصبح كابوس مانشستر يونايتد في ملعبهم

هناك عداء تاريخي بين جماهير فريقي “ليفربول ومانشستر يونايتد” الإنجليزي وهذا العداء يميز المباراة بين الفريقين، ويطول المستطيل الأخضر ويجعلها من أصعب المباريات على لاعبي الفريقين، خصوصًا مع عرقلة كل فريق للآخر عندما يقترب من حصد لقب الدوري، ولم تكن بداية “صلاح” في هذا الديربي كما هي عليه، بل كانت متعثرة ومحل سخرية من جماهير “المان يونايتد” وبعيدة كل البعد عن ما يفعله “مو” في المواسم الأخيرة ضد هذا الفريق.

بداية متعثرة

انتقل “مو صلاح” إلى ليفربول في عام 2017 ولم تكن بدايتها موفقة ضد “المان يونايتد” بالتحديد، فلم يحرز أي أهداف ولم يصنع أيضًا، لدرجة أن جماهير المان يونايتد في الموسم الثاني علقت ساخرة ومتسائلة لمدافعها الأيسر وقتها “أشلي يونج”:” هل أخرج يونغ صلاح من جيبه؟” وبعدها بأيام وقتها علق المصري على حسابه بمنصة “تويتر سابقًا-إكس حاليًا” قائلًا: “موعد قرعة دوري أبطال أوروبا ليس قريبًا بما فيه الكفاية”، مرفقًا التغريدة بوجه ضاحك، واعتبرها البعض ومنهم الصحافة الإنجليزية أنه سخرية من جماهير المان يونايتد، ولكن لم يستمر “صلاح” في الرد خارج الملعب، بل، عقب الأمس أصبح ملك هذا الكلاسيكو بين الفريقين.

نهاية غير متوقعة

عادة ما تستخدم كلمة “نهاية غير متوقعة” كدلالة على السخرية من نهاية فيلم أو مسلسل كان الجميع متوقع نهايته، ولكن في حالة “صلاح” ضد مانشستر يونايتد، فهي فعلًا نهاية غير متوقعة بناءً على شكل البداية، بالأمس توهج المصري وشارك في الثلاثة أهداف، الأول والثاني من صناعته، والثالث من تهديفه، ليرفع رصيده إلى 15 هدفا في شباك مانشستر يونايتد الضحية المفضلة في جميع البطولات.

وبهذا أصبح النجم المصري الهداف التاريخي لمواجهات ليفربول ومانشستر يونايتد، برصيد 15 هدفًا، ثم ستيفن جيرارد برصيد 9 أهداف وهو أعظم كباتن الفريق على مر التاريخ، أصبح “محمد صلاح” أول لاعب في التاريخ يسجل خلال 7 مباريات متتالية على ملعب أولد ترافورد، وأول لاعب يسجل 15 هدفا ضد يونايتد منذ “جيمي جريفيس” في عام 1968، وأول لاعب يسجل في 5 مباريات متتالية أمام مانشستر يونايتد على ملعب الاولد ترافورد في البريميرليج، وثاني لاعب ساهم بالأهداف ضد الـ 6 الكبار في الدوري الإنجليزي برصيد 59 هدفًا ويتفوق عليه فقط “آلان شيرار” برصيد 75 هدفًا، وبالأمس في حركة ذكية ألقى “مو” أمر التجديد بيد إدارة الريدز ملوحًا بأن موسمه الأخير وعليه الاستمتاع خصوصًا مع عدم حديث إدارة النادي الإنجليزي معه حول التجديد مع الفريق، وربما يعد “صلاح” آخر نجوم العالم المستمرين بالدوري الانجليزي ولم يذهبوا إلى الدوري السعودي، وتتمنى جماهير ليفربول ألا تكون هذه نهاية مو معهم ضد غريمهم التقليدي.

آخر كلمة ماتفوتوش قراءة: دورة الألعاب البارالمبية.. مهمة باريس التي لم تنتهي بعد

تعليقات
Loading...