محمد الضيف: مسيرة الرجل الذي يكشف زيف الادعاءات الإعلامية
منذ طوفان الأقصى تؤكد الصحافة الأمريكية والإسرائيلية على حد سواء أن “محمد الضيف” تم اغتياله، وأصبح الأمر شبه محسوم من جانبهم، وحتى الأمس الأمر كان أيضًا هكذا بالنسبة للعرب بهذا الشكل، ولكن بعيدًا عن “الضيف” قريبًا منه، يفتح هذا الموضوع بابًا لتأمل ما تفعله البروباجندا الإعلامية الأمريكية-الإسرائيلية طوال هذا العام.
الضيف فنان المقاومة الأول
محمد الضيف، فنان مسرحي وسياسي فلسطيني، ساهم بتأسيس أول فرقة فنية إسلامية في فلسطين تسمى “العائدون”، قبل أن يصبح أحد أهم المطلوبين للتصفية من قبل الاحتلال الإسرائيلي، ثم عين قائًدا عامًا للجناح العسكري في كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس).
“الضيف” الذي تم ندائه في عمليات الشيخ جراح في عام 2021 هكذا “حط السيف قبال السيف.. إحنا رجال محمد ضيف”، ووقتها أعلن “الضيف” أنه إذا لم تتراجع قوات الكيان المحتل سيكون الرد حاسمًا، لتنتهي أزمة “الشيخ جراح” وبعدها بعامين في صباح 7 أكتوبر من عام 2023 يعلن “الضيف” بصوته عن عملية طوفان الأقصى، ثم في بداية أبريل من العام الجاري تم إعلان اغتياله، ثم في اليوم الأول من أغسطس أكدوا على ذلك، وكل هذا عبر وسائل إعلامية تأخذ كلامها من القوات المحتلة، ولكن بالأمس خلال خطاب “خليل الحية” سمع الجميع تحيته للضيف، ليكشف زيف الادعاءات حول موته، وليتأكد اسمه “ذو التسع أرواح”، وليفتح بابًا لتأمل دور الصحافة الإعلامية والبروباجندا الأمريكية-الإسرائيلية.
الصحافة المؤدلجة
ناقش الفيلسوف الفرنسي هذه الصناعة في كتابه “”عن التلفزيون وآليات التلاعب بالعقول” وأكد على ما تفعله أمريكا في صناعة البربوجاندا المتكررة في عالم الميديا بمختلف أشكالها عبر تزييف الحقائق، وهذا بدور يدفع الواحد منا مؤخرًا لعدم اليقين التام في التعامل مع ما تصدره الصحف الأمريكية بناءً على قواتها المسلحة، وأيضًا يحفز على جعل الواحد منا يقرأ بشكلٍ نقدي لما تصدره هذه الصحف.
آخر كلمة ماتفوتوش قراءة: 7 أكتوبر: الذكرى الأولى لطوفان الأقصى بين الإنكار والاعتراف