ما تطلبه إسرائيل من أجل إنهاء الحرب.. هل يمكن تطبيقه؟
أعلن موقع “أكسيوس” صباح اليوم بأن هناك وثيقة طلبات أرسلها الكيان المحتل إلى البيت الأبيض لوقف الحرب، ولكن هل يمكن تطبيقها على أرض الواقع؟ وهل يمكن أن تعد هذه الطلبات طلبات منطقية من الأساس؟
شروط الوثيقة
لفت مسؤول إسرائيلي في تصريحاته لأكسيوس، إلى أن من بين المطالب، “السماح للجيش الإسرائيلي بالانخراط في عمليات للتأكد من عدم إعادة تسليح حزب الله أو إعادة بناء البنية التحتية العسكرية في المناطق الحدودية”.
كما طالبت إسرائيل، وفق أكسيوس، بأن “تعمل بحرية في المجال الجوي اللبناني”.
وتتناقض هذه المطالب مع قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701، الذي ينص على أن الجيش اللبناني وقوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل)، هي المسؤولة عن مسألة تنفيذ وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله جنوبي لبنان.
ويبدو أن الوثيقة ما تريد تحقيقه هو تجاوز التاريخ وقرارات مجلس الأمن في سبيل القضاء على محور المقاومة، وإطالة الحرب قدر المستطاع حتى تستطيع تنفيذ هذا المخطط، والذي يسمح لها بأن تحتل أي دولة تحت أي ظرف.
عودة بالنظر على التاريخ نفسه
بالعودة إلى لحظة نشأة قوات يونيفيل وتعريفها يمكن فهم كيف أن الوثيقة بلا أي قيمة ومقصود منها أن تكون تعجيزية حتى يتم رفضها، “يونيفيل” هي قوة تابعة للأمم المتحدة تم إنشاؤها عام 1978 لمراقبة انسحاب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان، وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة الحدودية، ودعم الحكومة اللبنانية في بسط سلطتها.
ومهمتها الأساسية أيضًا، تنفيذ القرار 1701 الصادر بعد حرب 2006 بين إسرائيل وحزب الله.
من جانبه، قال مسؤول أمريكي لأكسيوس، إنه “من غير المرجح أن يقبل لبنان أو المجتمع الدولي” بالمطالب الإسرائيلية”.
ورفض البيت الأبيض والسفارة الإسرائيلية في واشنطن التعليق لأكسيوس على التقرير، أي أن البيت الأبيض نفسه يعلم أن هذه الوثيقة بلا أي قيمة، لذا، ما تريد إسرائيل تحقيقه هو محو التاريخ كما تفعل في لبنان في سوق النبطية على سبيل المثال، لذا، يظل السؤال ماذا تريد إسرائيل من إطالة هذه الحرب؟
آخر كلمة ماتفوتوش قراءة: سوريا: بين القصف من جانب الكيان وغياب آخر منافذ القراءة للمثقفين