ليه نجيب ساويرس مش سامعك من الدي جي؟
إجابة السؤال اللي في العنوان؟ علشان هو الدي جي، بس كده.
شوفنا حفلة عملها رجل الأعمال، نجيب ساويرس، قرر يبقى هو الدي جي، ناس استغربت إنه حد بعد العمر ده يقرر يغير من جلده ويعمل حاجة مختلفة خالص، لمجرد إنه بيحبها. مش لازم علشان كبرنا نروح ندفن نفسنا بقى وخلاص قاعدين مستنيين أجلنا، وبسبب الفكرة دي في ناس أول ما بيخطوا عتبة التلاتينات بيقولك أنا خلاص ياعم كبرت وماشي مع الدنيا زيّ ما توديني وتجيبني.. لأ عادي تعمل اللي أنت بتحبه أي وقت.
ومش علشان برضه زيّ ما ناس قالت إن “ما أنا مش معايا ملايين علشان يبقى عندي رفاهية إني أعمل الحاجة اللي بحبها”، ياسيدي مش لازم الحاجة دي تكلفك مبالغ، عادي وأنت بتشتغل شغلك اللي من 9 لـ 5 تفضي كام دقيقة من يومك تعمل فيهم حاجة بتحبها، حتى لو الحاجة دي كانت فيديو على تيك توك.
بس لو الحاجة دي هتخليك مبسوط وتحسسك إنك بتملك الدنيا، اعملها، بغض النظر عن عندك كام سنة، وبغض النظر عن معاك فلوس قد إيه، أصلًا أوقات كتير بنحس إن اللي بيوقف الناس عن إنهم يعملوا حاجة بيحبوها هو الكسوف، أو “الناس هتقول عليا إيه” بس طول ما احنا بنفكر كده، هنعيش دافنين نفسنا بالحيا، طب ليه؟
مش عايزين نبقى زيّ الناس اللي مش حاسين بحاجة وبيتكلموا كده إن “سافر أنت مش شجرة” والكلام ده، عارفين إن الدنيا طاحنة كل واحد في دوامة، وإن الحياة مش بالسهولة دي، وإن الكلام ببلاش، وده بالظبط السبب اللي بيخلينا نتكلم في إن الدوامة دي لازم تتكسر بحاجة واحدة على الأقل تخلينا نحس إننا مبسوطين وإننا بنعمل حاجة حابينها. احنا معاك في نفس الدوامة، علشان كده بنقول لنفسنا الكلام ده بصوت عالي علشان ماننساش نفسنا وننسى شخصياتنا وأحلامنا ونتوه في الدوامة دي.
عايزين نبقى زيّ نجيب ساويرس، مش سامعين المشاكل من الدي جي.