ليه ممكن نقطع مسافات علشان نعيش تجربة أفلام قديمة في السينما من تاني؟

أفلام مر عليها سنين ماتتعدش، بتتعرض على شاشة التلفزيون وموجودة في كل حتة على الإنترنت، متاحة على كل المنصات وبجودة عالية، تقدر ببساطة في ثواني تجيبها وتتفرج عليها، بدون ما تكلف نفسك نزولة ومشوار وفرهدة في الزحمة، ومع كل مواصفاتها دي وأن الأفلام تقع تحت إطار الأفلام القديمة إلا أن من فترة مش كبيرة الناس بقى عندها استعداد تنزل وتدب مشوار وتدفع تذكرة علشان تتفرج عليها في السينما.. ياترى ليه؟

ليه ممكن نتفرج على أفلام قديمة في السينما؟

في البداية هي مش بتبقى أي أفلام وخلاص، لأ بتبقى أفلام ناس بتصنفها تحت بند الأفلام “الهادية” والـ”الدافية” اللي لسه لحد دلوقتي رغم مرور سنين على عرضها عاملة جو وفي حالة احتفاء بيها على السوشيال ميديا سواء باستحضار حوارها أو مشاهدها أو الموسيقى التصويرية بتاعتها، وأبرز مثال على ده فيلم “حب البنات” اللي موسيقته بقت موجودة مع أي بوست مربوط بحنين وذكريات ودفا وعيلة وصحاب، وزي فيلم “في شقة مصر الجديدة” وحالة الحب اللي كانت متشبعة بالزمن الجميل زمن الجوابات والانتظار على محطة القطر.

الأفلام دي بقى واللي شببهم جذبت فئة علشان تروح تاني وتعيش تجربة الفيلم في السينما كأنه أول مرة ينزل، ويحتفلوا به تاني، لو دورت على الأسباب هتلاقي أولها نوعية الفيلم اللي اتكلمنا عنها فوق، ارتباط الشخص بالفيلم نفسه هيخليه يحب يعيش معاه نفس الحالة اللي بيقدمها له مرة واتنين وتلاتة بأكثر من شكل أو طريقة، ويمكن يكون حابب يختبر شعور جديد أو متعة تانية مافيهاش عنصر المفاجأة، لأن أنت في العادي بتروح الفيلم وأنت مش عارف أي حاجة عنه.

وفي ناس من اللي قرروا يرحوا السينما، ارتباطهم بالفيلم جاي من وقت عرضه على التلفزيون لأن وقت العرض الأول في السينما ماكونوش لسه اتولدوا أصلًا أو كانوا على وش الدنيا، أو لسه في فترة المراهقة، اتعلقوا بكل أفلام وجيل الفترة دي، علشان كده حبوا يجربوا إحساس الفيلم بس في السينما ونضيف عليهم أمثلة أفلام زي “أحلى الأوقات” و”بنات وسط البلد” .

وفي الجيل اللي عاصره في السينما وبالنسبة لك متعة المشوار وأنك تنزل وتتشيك وتلبس اللي على الحبل شيء لا يضاهيه تمن، زيها بالظبط نفس متعة الحفلات اللي كانت بتتعمل زمان ودلوقتي، ونفس متعة حفلات الأوبرا اللي بيتراح لها بالبدل والسواريه، متعة التحضير نفسها، متعة الناس اللي حوليك وأنتوا بتضحوا وتعيطوا في نفس الوقت من جمال الفيلم، التذكرة اللي بتاخدها وبتفضل محتفظ بيها لسنين علشان تفكرك بالفيلم والخروجة والمشوار، كل ده يخلينا نقول أن في وقت انتشار المنصات الإعلامية في متع ماينفعش يتم استبدالها زي مشوار السينما ولا حتى هيروح عليه، ويخلي الناس تقول “لسه بحب السيما”

آخر كلمة: ماتفوتوش قراءة: هل الميمز والكوميكس سبب في إن أفلام تعيش لحد النهارده؟

تعليقات
Loading...