ليه بيزيد عندنا الإحساس بالبرودة أكتر في البيوت والأماكن المقفولة؟
في وسط شتاء مليان بالموجات الباردة والتقلبات الجوية، اللي ماكناش ملاحقين فيه على الموجات الباردة ونخلص من موجة ندخل في التانية، الناس كانت بتسأل ليه البيوت سقعة بطريقة مبالغ فيها مهما نكون مقفلين كل الأبواب والشبابيك وكمان قاعدين متدفيين، بس برضه حاسين ببرودة كإننا في الشارع أو في مكان مفتوح، الإحساس بالبرودة في الأماكن المفتوحة شيء طبيعي، لكن الغريب إننا نبقى في مكان مقفول وحاسين بنفس البرد، ليه؟
أبحاث ودراسات وتصريحات متخصصين، بتوضح إيه سبب الظاهرة دي وليه بنحس بيها خصوصًا في مصر، هل مشكلة في المباني؟ هل درجات الحرارة بقت أقل بكتير من اللي متعودين عليها في شتاء مصر؟
أحمد زعزع، المعماري والباحث المتخصص في شئون العمران قال إن السبب في ده هو مواد البناء المستخدمة في مصر، وقال: “نحن نستخدم بشكل أساسي الطوب الأحمر والخرسانة. وكلاهما مثل الهواء، يوصّل الحرارة في كلا الاتجاهين دون قدرة على عزل المباني”.
وحسب تصريحات الدكتورة هند فروح، مدير مشروع نظم الخلايا الشمسية الصغيرة، إن البيت برد بسبب طرق البناء اللي بتتنافى مع قواعد العزل واتجاهات الرياح، وقالت كمان إن أغلب البيوت مبنية بطرق لا تحترم طبيعة البيئة المحيطة والتغيرات المناخية. والمشكلة بتكون في عدم استخدام مواد العزل أثناء البناء، وده بيزود الإحساس بالبرودة.
طرق عزل الحرارة أثناء البناء كتيرة ومختلفة، سواء طرق عزل الحوائط نفسها أثناء البناء، أو طرق عزل الشبابيك بحيث تمنع تسرب الحرارة، أو كمان طرق عزل الأرضيات لإن البلاط السيراميك والرخام والبورسلين ماد موصلة للحرارة بشكل عالي، عكس الخشب اللي بيعمل كعازل حراري.
من الصعب تغيير المباني الموجودة بالفعل وتطبيق العزل ليها، لكن معظم المدن الجديدة والإسكان الاجتماعي بتتجه لعزل المنازل حراريًا وفقًا لمواصفات القياسات المناخية، وعلاج تسريب الشبابيك من خلال شرائط الفوم والسليكون، حسب تصريحات الدكتورة هند فروح في حوارها لبرنامج “مصر تستطيع”.