الألقاب بنلاقيها بتتقال على أي حد عادي، أوقات بتلاقي ليها معنى الشخص يستاهله فعلًا، وأوقات بتبقى بتتقال وخلاص، لكن لقب موسيقار الأجيال اللي أول ما تسمعه تعرف إنه محمد عبدالوهاب، فنان كان سابق عصره، بموسيقى فريدة من نوعها، كمان قدر بشكل مبهر إنه يواكب أكتر من عصر، بالاختلاف الكبير بينهم والتطور الموسيقي المستمر، واللي أوقات كتير بيبقى تغيير كبير ومش سهل، لكنه بذكاء شديد قدر يثبت وجوده في كل الأوقات وقدر يمزج بين عظمة الموسيقى اللي عاصرها من بدايته، وبين الحداثة والتجديد.
رغم إنه قدم ألحان موسيقية كتير بطابع عربي أصيل، من التلاتينات، لكنه قدر بذكائه المهني إنه يتطور ويغيّر من مزيكته بتغيير الزمن ومتطلباته وأذواق المستمعين اللي بتتغير بشكل مستمر وطبيعي، وقدم لحن أغنية “يا قلبي يا خالي” لعبدالحليم حافظ بستايل الروك أند رول، وده بعد ما ظهر عبدالحليم في منتصف الخمسينات وحقق نجاح كبير مع الموجي وكمال الطويل، فانطلق بعدها عبدالوهاب مع “الشاب الجديد” وقتها، وقدموا أغاني كانت من العلامات في الفن، زي توبة، وأهواك.
وفي عصر فيروز، في بداياتها كانت في حالة اندماج مع المدرسة الرحبانية، حتى لما كانت بتغني أغاني عبدالوهاب القديمة كانت بتغنيها بأسلوب رحباني، وقتها قرر عبدالوهاب إنه يتعاون معاها بأغاني أصبحت علامات في مسيرتها الفنية زي سكن الليل، مر بي.
مرورًا بكل الأجيال دي، لحد بداية التسعينات، وطبعًا التغيير الكبير اللي حصل في الموسيقى على مدار السنين دي وصولًا لعمرو دياب، واختلاف الأذواق بشكل عام والتجديد، إزاي عبدالوهاب عمل أغنية اكتسح بيها السوق وقتها من عمرو دياب! وبالستايل اللي بيجمع بين القديم والجديد اللي يناسب الوقت ده؟
بأغنية “من غير ليه” اللي اكتسحت وقتها سوق الكاسيت، اللي في الوقت ده كان هو معيار المبيعات والنجاح قبل اليوتيوب، وبقت الأغنية رقم 1 في السوق.