ما القصة وراء لعبة ديناصور جوجل؟.. ما لا تعرفه عن صديقك وقت انقطاع الإنترنت
إذا كنت من مستخدمي متصفح جوجل كروم، فغالبًا ما استقبلت وجهًا مألوفًا عند انقطاع الإنترنت: ديناصور صغير، يحدّق فيك من شاشة رمادية وكأنه يقول: “لا تقلق، لدي ما يشغلك!”
بدلًا من الشعور بالملل أو الانزعاج من فقدان الاتصال، ظهرت هذه اللعبة البسيطة لتكون رفيق اللحظة، تمنحك فرصة للهروب من الانتظار إلى عالم من القفزات فوق الصبار وهروب مستمر من الطيور.
لكن هل تساءلت يومًا كيف بدأت هذه اللعبة؟ ولماذا اختارت جوجل ديناصورًا تحديدًا؟ وهل كانت مجرد مزحة داخلية تحولت إلى ظاهرة عالمية؟
في هذا المقال، نستعرض القصة الكاملة خلف لعبة الديناصور الأشهر، وكيف استطاعت أن تحوّل لحظة الإحباط إلى لحظة تسلية وانتظار ممتع.
لا تفوّت قراءة: كيف تدفع رسوم الخدمات الحكومية في دبي باستخدام العملات الرقمية؟
ما قصة لعبة الديناصور في متصفح جوجل كروم؟
عند انقطاع الاتصال بالإنترنت، يفقد متصفح كروم وظيفته الأساسية، لكن جوجل وجدت حلاً بسيطًا وممتعًا لهذا الانقطاع.
بدلاً من شاشة خطأ مملة، يظهر ديناصور صغير وودود على يسار الشاشة، ليأخذك في رحلة مرحة إلى “عصر الديناصورات”.
بمجرد الضغط على زر المسافة، تبدأ اللعبة، حيث يقفز الديناصور لتفادي العقبات، مما يمنحك لحظات من الترفيه حتى عودة الإنترنت.
هذه اللعبة الخفية تحوّلت إلى واحدة من أكثر الميزات المحبوبة في جوجل كروم، وتُعد رمزًا مبتكرًا لطريقة جوجل في التعامل مع المشاكل التقنية.
لا تفوّت قراءة: عشاق البطيخ في الصيف.. 6 أنواع من الشخصيات بنقابلهم في كل موسم!
قصة ديناصور جوجل كروم: من فكرة عابرة إلى أيقونة عالمية
في عام 2014، كان فريق “جوجل كروم” يسعى لتحسين تجربة التصفح اليومية بطريقة مبتكرة وخارج الصندوق.
خطرت للمهندس “سيباستيان جابرييل” فكرة بسيطة: لماذا لا نحول انقطاع الإنترنت من إحباط إلى لحظة تسلية؟
ومن هذا التساؤل وُلدت لعبة ديناصور كروم، لتظهر تلقائيًا عندما يتوقف الإنترنت، بدلًا من الرسالة التقليدية “لا يوجد اتصال”.
يقف الديناصور من نوع “T-Rex” في صحراء ممتدة، منتظرًا أن يبدأ المستخدم القفز عبر الحواجز بمجرد الضغط على مفتاح المسافة.
أطلق على المشروع اسم “بولان”، تكريمًا للمغني “مارك بولان”، قائد فرقة T. Rex، الذي توفي في حادث مأساوي.
اختيار الديناصور لم يكن صدفة؛ بل رمزية تعكس العودة إلى العصر البدائي عندما لا يوجد اتصال رقمي.
واجه الفريق تحديات برمجية مثل تحديد آلية القفز وتفادي العقبات، وضمان تشغيل اللعبة بسلاسة على جميع الأجهزة.
ومع مرور الوقت، تحوّل الديناصور إلى رمز محبوب، يتذكره الملايين كلما فقدوا الاتصال بالشبكة.
أضافت جوجل مؤثرات مرئية وأزياء موسمية كقبعة عيد الميلاد، لإضفاء طابع مرح ومتجدد على اللعبة.
وفي الذكرى العاشرة لإطلاق متصفح كروم، ظهر الديناصور في نسخة احتفالية مع بالونات وقبعة عيد الميلاد، احتفاءً بشهرته.
لا تفوّت قراءة: من الماتشا إلى البوبا.. مشروبات خطفت قلوب جيل Z!
هل هناك نهاية للعبة الديناصور في كروم؟

يتساءل كثيرون: هل للعبة الديناصور نهاية فعلًا؟ في الواقع، صُممت اللعبة لتستمر لمدة 17 مليون سنة من وقت اللعب المستمر داخل اللعبة.
وهي ليست مدة عشوائية، بل تمثل الفترة التي عاشها الديناصور على كوكب الأرض، في إشارة ذكية من مطوري جوجل.
بمعنى آخر، من المستحيل عمليًا إنهاء اللعبة، والهدف منها هو الترفيه، لا الوصول إلى نهاية محددة.
لا تفوّت قراءة: شوكولاتة دبي: كيف تحولت فكرة امرأة حامل إلى ظاهرة أثارت جنون العالم؟
رواية أخرى عن أصل لعبة ديناصور كروم
بحسب رواية طريفة متداولة، بدأت قصة الديناصور من اكتشاف مستحثات ديناصور من نوع “تيرانوسورس” داخل حديقة بمركز جوجل في كاليفورنيا.
ولتخليد هذه اللحظة الفريدة، شيّدت جوجل تمثالًا ضخماً للديناصور في مقرها كنوع من التقدير الرمزي.
لكن لم تكتفِ جوجل بالتمثال، بل قررت إطلاق لعبة مرحة بطلها نفس الديناصور، كتحية مرحة لهذا الاكتشاف الغريب.
سواء أكانت هذه القصة واقعية أم مجرد حكاية داخلية، فإن لعبة الديناصور تحوّلت إلى أيقونة عالمية تمثل البساطة وروح الابتكار.