أطفال السينما والدراما بين الأمس واليوم.. عشقناهم صغارا وتألقوا كبارا
فاكرين من 15 سنة لما كنا بنتفرج على المسلسلات الدرامية والأفلام السينمائية، ونرتبط بطفل صغير بيضحكنا أو يبكينا؟ كبرنا وإحنا بنشوفهم بيكبروا قدام عنينا على الشاشة، من أطفال شاطرين وموهوبين لنجوم كبار ليهم مكانة وسط عمالقة الفن.
أطفال السينما والدراما دول سابوا بصمة في قلوبنا من أول مشهد ليهم، ولما رجعوا تاني بعد سنين بشخصيات ناضجة وأداء متقن، حسينا إن الموهبة فعلاً مبتكبرش بس.. دي بتتوهج أكتر مع الزمن.
يلا بينا نفتكر سوا أنجح الأطفال اللي دخلوا قلوبنا من سنين، ولسه منورين ومتألقين في السنيما والدراما النهارده!
لا تفوّت قراءة: من “زي أخويا” إلى “جوزني بنتك الله يكرمك”.. كيف تحولت صداقة ليلى زاهر وهشام جمال إلى حب؟
أحمد مالك.. من طفل موهوب إلى نجم عالمي
بدأ الفنان أحمد مالك رحلته السينمائية طفلًا في فيلم مفيش فايدة، وأظهر موهبة لفتت الأنظار مبكرًا. ثم جاءت فرصته الذهبية بدور حسن البنا في طفولته بمسلسل الجماعة، فأبهر الجميع بأدائه اللافت والمُتقن.
بعدها، تألق مجددًا في مسلسل الشوارع الخلفية بدور سعد داوود، وواصل تثبيت موهبته على الشاشة الصغيرة. مرّ أحمد مالك بمراحل مختلفة أمام الجمهور، من المراهقة إلى البطولة، فكان حضوره دائمًا مؤثرًا.
شارك أحمد مالك في أعمال درامية بارزة مثل مع سبق الإصرار، حكاية حياة، والجزيرة، محققًا تطورًا مستمرًا. لاحقًا، بزغ نجمه أكثر مع أفراح القبة وهيبتا، ليصل إلى ذروة النضج الفني والنجاح الجماهيري.

ثم جاءت الانطلاقة القوية نحو العالمية من خلال الشيخ جاكسون، والضيف، والسباحتان، وكيرة والجن. وفي عام 2025، خطى أولى خطوات البطولة في مطعم الحبايب، ولاد الشمس، و6 أيام.
وعلى الساحة العالمية، تألق بدوره في الفيلم الأسترالي The Furnace، المعروض في فينيسيا والجونة 2020.
ونال أحمد مالك جوائز مهمة منها: أفضل ممثل دور ثان عن الشيخ جاكسون، وجائزة هيباتيا عن مسيرته في 2025.
ليلى زاهر.. الطفلة الشقية التي خطفت القلوب وأبهرتنا بالغناء
بدأت ليلى زاهر مسيرتها الفنية عام 2008، وهي بعمر خمس سنوات فقط، وأظهرت موهبة مبكرة لفتت الأنظار.
أول ظهور لها كان في فيلم كابتن هيما، لتتوالى بعدها مشاركاتها في أعمال درامية متنوعة. لاحقًا، تألقت في عمر وسلمى بجزأيه الأول والثاني، حيث جسدت دور الطفلة الشقية بموهبة طبيعية ساحرة.
كما ظهرت في أعمال أخرى مهمة مثل آدم، يا أنا يا هو، وبرا الدنيا، مؤكدة حضورها المتواصل. وبعد ذلك، اختفت عن الساحة لفترة، لكنها عادت بقوة في الفتوة، وفي بيتنا روبوت، بأداء أكثر نضجًا.
ومع مرور الوقت، فاجأت الجمهور بموهبتها الغنائية، التي طورتها بإصدار أغنية كلمة أخيرة عام 2023. تميزت بصوتها العذب وحضورها المحبب، ما جعلها تجمع بين التمثيل والغناء بنجاح لافت.
عمال أعملك كده وأنت واقف زي اللطخ!
الطفلة ليلى زاهر في عمر وسلمى
من أبرز أدوارها مؤخرًا كان “نسمة الكاريزما” في مسلسل أعلى نسبة مشاهدة، والذي نالت عنه عدة جوائز. وفي لقطة طريفة، صرّح هشام جمال، زوجها، مازحًا: “من كتر الجوائز مبعرفش أحضر معاها!”.
يوسف عثمان.. الطفل الذي أبهرنا في “بحب السيما” وعاد بخطوات واثقة
ظهر يوسف عثمان على الشاشة لأول مرة عام 2004، بدور جريء في فيلم بحب السيما مع ليلى علوي ومحمود حميدة.
خطف الأنظار بأدائه القوي رغم صغر سنه، وعلقت بجملة شخصيته الشهيرة: “أنا عارف نفسي.. أنا رايح جهنم رايح.” كان دوره في الفيلم علامة فارقة في أدوار الطفولة، وحقق من خلاله إشادة نقدية واسعة.
لاحقًا، حصل على جائزة أوسكار السينما المصرية عام 2017 عن نفس الدور، تقديرًا لتألقه الاستثنائي. ثم شارك في أعمال أخرى مثل سيب وأنا أسيب، وخلطة فوزية، وواصل إثبات قدراته على الشاشة.

لكنه ابتعد عن الساحة لسنوات، قبل أن يعود من جديد بمسلسل فرعون مع الراحل خالد صالح. وفي لفتة ذكية، رفع صورة له من طفولته أثناء أحد المهرجانات، ليُذكر الجمهور بجذوره الفنية.
عودة يوسف عثمان كانت محمّلة بالنضج الفني والحنين، ليبدأ فصلًا جديدًا في مشواره كممثل شاب واعد.
ملك قورة.. من برامج التعليم للأطفال إلى مسلسل “نور الصباح” ونجومية متواصلة
بدأت ملك قورة مشوارها الفني في عمر السابعة من خلال الإعلانات، ثم تألقت كمقدمة في برنامج الأطفال الشهير “يلا بينا”.
لفتت الأنظار بحضورها في برامج تعليم اللغة الإنجليزية، وكانت أصغر مقدّمة برامج على شاشة التليفزيون المصري.
التحوّل الحقيقي جاء عندما شاركت النجمة ليلى علوي في مسلسل نور الصباح بدور “شمس”، ابنتها في العمل.
حققت نجاحًا كبيرًا، وحصلت عن هذا الدور على جائزة أحسن ممثلة من اتحاد الإذاعة والتلفزيون عام 2006.
ثم شاركت في فيلم غاوي حب مع المطرب محمد فؤاد وشقيقتها مريم قورة، لتؤكد موهبتها أمام الكاميرا.
توالت أعمالها لاحقًا مثل دوران شبرا، وشمس (مرة أخرى مع ليلى علوي ولكن بعد سنوات طويلة من “نور الصباح”).
كما أبدعت في مسلسلات حديثة مثل الوالدة باشا، حالة عشق، و55 مشكلة حب، وأثبتت تنوع قدراتها التمثيلية.
ملك قورة بدأت كطفلة محبوبة، واستمرت كوجه شاب واعد يقدم أدوارًا قوية بأداء متطور وثقة متزايدة.
لا تفوّت قراءة: هل أنت فتى الأحلام؟ اكتشف مواصفات الزوج المثالي عند النجمات
هنا الزاهد.. وجه بريء جذب القلوب منذ أول ظهور
منذ أول لحظة ظهرت فيها على الشاشة، لفتت هنا الزاهد الأنظار بملامحها البريئة وحضورها الملائكي اللافت.
كانت انطلاقتها مع الفنان محمد صبحي في مسلسل ونيس وأحفاده، بدور ابنة وفاء صادق، وهي بعمر 15 عامًا.
ثم اختفت عن الساحة الفنية لخمس سنوات، قبل أن تعود بقوة عبر فيلم خطة جيمي، لتخطف الأضواء بجمالها وموهبتها. هذا الدور فتح لها باب النجومية، وأثبتت أنها ليست فقط وجهًا جميلًا، بل فنانة تمتلك أدواتها.
وفي نفس العام، وقع اختيار تامر حسني عليها لتشاركه بطولة فرق توقيت عام 2014، ليبدأ بعدها مشوار الانتشار الحقيقي.
أعمالها المميزة تتابعت، من بينها بحبك مع تامر حسني، وقصة حب مع أحمد حاتم، مؤكدة قدرتها على التنوع.
توجت هنا الزاهد نجاحها مؤخرًا بحصولها على جائزة أحسن ممثلة عن مشهد مؤثر في فاصل من اللحظات اللذيذة في جوي أووردز 2025.
الفنانة هنا الزاهد تثبت في كل مرحلة أن الملامح البريئة يمكن أن تحمل وراءها موهبة قوية وخيارات فنية ذكية.
منة عرفة.. الطفلة المعجزة التي “أكلت الجو” وكبرت قدام عيوننا
“أنا لما حبيبتي هتكبر.. والنعمة لتاكل الجو!” جملة شهيرة غناها أحمد حلمي في مطب صناعي، وكأنها كانت نبوءة لمسيرة منة عرفة الفنية.
بدأت منة عرفة التمثيل عام 2005 في مسلسل السندريلا مع المخرج سمير سيف، وأظهرت موهبة مبكرة لفتت الأنظار.
لاحقًا، شاركت منة عرفة في عدد من الأفلام الناجحة مثل مطب صناعي، حلم العمر، البيه رومانسي، وآخر كلام.
كما تألقت منة عرفة في فيلم جيران السعد، وشاركت في جميع مواسم المسلسل الكوميدي الشهير راجل وست ستات.
تعلّق بها الجمهور كـ”الطفلة المعجزة”، وتابعت الأجيال تطورها الفني على مدار السنوات.
وفي السنوات الأخيرة، ظهرت في مسلسل وتقابل حبيب، حيث أثارت الجدل بشخصية وصفها الجمهور بـ”المستفزة”.
ورغم الانتقادات، أكدت منة عرفة أنها ما تزال تملك مساحة لتقديم المزيد، وهي على طريق إعادة اكتشاف نفسها.
نهاد نور.. طفل “زكي شان” الذي لا يُنسى

بدأ الفنان نهاد نور، الممثل السوري المقيم في مصر، مشواره الفني طفلًا في عمر الرابعة عبر برنامج الأطفال “يلا بينا”.
بعدها، ظهر مع أحمد حلمي في برنامج من سيربح البونبون، ليتشاركا لاحقًا في فيلم زكي شان عام 2005. حقق شهرة واسعة بدور الطفل المدلل، وبجملته الشهيرة: “مابحبش حد يتريق على الكلب بتاعي!”
واصل نهاد نور نجاحه في أفلام مثل الحب كده مع حمادة هلال، ومسلسل كريمة كريمة مع ماجدة زكي عام 2009.
كما شارك في ريش نعام وعصابة بابا وماما، محققًا حضورًا مميزًا في أدوار الطفولة. لكنه غاب عن الأضواء لفترة طويلة، قبل أن يعود في قيد عائلي وظل راجل، بأداء أكثر نضجًا.
عودة نهاد نور أثبتت أن البريق الطفولي لا يخبو، بل يعود بقوة مع الخبرة والنضوج.
شيري عادل.. من بهجة الإعلانات إلى نضج النجومية
بدأت الفنانة شيري عادل مشوارها الفني طفلة مرحة في إعلانات وأغاني الأطفال، لتكون جزءًا من ذكريات جيل كامل.
لفتت الأنظار بإطلالاتها في إعلانات مثل قبروني وكتاب الأضواء، وأغاني مثل أنا لما بحب أتسلى والسندباد البحري.
وبعد فترة ناجحة في الإعلانات، انتقلت إلى التمثيل، حيث ظهرت أول مرة في فيلم أصحاب ولا بيزنس عام 2001.
سرعان ما أثبتت موهبتها، وتوالت أعمالها الفنية بين الدراما والسينما بأدوار متنوعة وحضور لافت.
من أبرز أعمالها: فرق توقيت، المرسى والبحار، حسن ومرقص، بلبل حيران، ولعبة إبليس. كما تألقت في مسلسل السهام المارقة، لتؤكد نضجها الفني وتنوع اختياراتها.
خلال مسيرتها، حصلت على جائزة أفضل ممثلة واعدة من مهرجان الإعلام العربي عن الملك فاروق عام 2007. كما نالت جائزة تقديرية من أوسكار السينما المصرية عن دورها في حسن ومرقص عام 2009.
رحلة شيري عادل من الإعلانات إلى التمثيل تثبت أن البدايات البسيطة قد تصنع نجمة حقيقية.