ملخص اتهام مؤسسة معانا لإنقاذ إنسان بسرقة التبرعات

اشتد الجدل في الشارع المصري من فترة، بعد إعلان الدكتور شريف أبو النجا الرئيس التنفيذي لمستشفى 57357 لعلاج سرطان الأطفال، إنه خزينة المستشفى فيها 300 مليون جنيه، واللي تكفي لتشغيل 4 شهور بس، وضح أبو النجا إن الأزمة ظهرت بعد التعويم الأخير للجنيه، وأكد إن التبرعات ماقلتش ولكن سعر صرف الدولار الجديد زود التكاليف تلات أضعاف.

نفس الأزمة اللي مرت بها المستشفى بعد التعويم الأول للجنيه سنة 2016، وخلال جائحة الكورونا سنة 2020، حسب تصريح أبو النجا، رغم رد الفعل المتعاطف والداعم على وسائل التواصل الاجتماعي، طُرحت بعض الانتقادات والتساؤلات بخصوص إدارة أموال التبرعات داخل المؤسسة الخيرية الأكبر في مصر.

معانا لإنقاذ إنسان: مؤسسة خيرية تحت التدقيق

عن: twimg

النهارده، وبعد حوالي أسبوعين من أزمة مستشفى 57357، بتتعرض مؤسسة خيرية كبيرة تانية لنفس الأزمة، ولكن المرة دي يبدو إن الموضوع أخطر أو لإن الاتهامات جايه من داخل مجلس إدارة المؤسسة.

نشر حاتم زهران، واحد من اللي وضعوا حجر الأساس لمؤسسة (معانا لإنقاذ إنسان) وأمين الصندوق اللي تم فصله مؤخرًا، بوست طويل على صفحته على الفيسبوك، بيتهم فيه القائمين على المؤسسة بسرقة التبرعات.

ذكر في البوست إن “الحكاية بدأت مع تكريم المؤسسة من دولة الإمارات العربية بجائزة مالية ضخمة لم يدخل منها ولا جنيه واحد للمؤسسة، واللي كان بالنسبة ليا صدمة كبيرة، لإن طبيعي إن الجائزة تحصل عليها عشان تطور مشروعك الخيري مش تحطها في جيبك”.

وبيكمل كلامه: “في بداية عام 2022 بدأت اكتشاف إيصالات غريبة مع المتبرعين، لإن بعض المتبرعين بيبعتوا الايصالات للكول سنتر ومن هنا جت بنت بإيصال حاولت أدخله على السيستم لم يدخل، وتم الكشف على رقم الإيصال وجدته مسجل منذ فترة باسم متبرع آخر، وده معناه أن في أرقام مكررة، دي كانت أول صدمة، ومن هنا عرفت بوجود إيصالات مزورة مع بعض الموظفين بالمؤسسة بيجمعوا بها التبرعات بدون علمي كأمين صندوق ومسؤول عن التبرعات بالمؤسسة، قمت بالبحث عن قيمة هذه الإيصالات والتبرعات، وتأكدت إنها لم تدخل حسابات المؤسسة بأي شكل من الأشكال، مع العلم إنني أنا المسؤول الوحيد عن الماليات، وبالتالي لو دخلت حسابات الجمعية كان هيكون من خلال إدارتي وبعلمي”.

استمر زهران في سرد مجموعة من الاتهامات بخصوص تزوير إيصالات التبرعات، واتهم رئيس مجلس الإدارة وعدد من الموظفين أغلبهم من قرايبه، بتلقي تحويلات خارجية على حسابات بنكية بتاعت موظفين بيشتغلوا فى الجمعية، وتبرعات على فودافون كاش لا تخضع لرقابة وزارة التضامن الاجتماعي.

بيقول زهران: “الأهم إني اكتشفت نوعين من الإيصالات بأشكال مختلفة باسم مؤسسة إنقاذ إنسان، وايصالات بدون الرقم المتسلسل باسم مؤسسة معانا لإنقاذ إنسان”.

بعد انتشار بوست زهران بشكل كبير، كتب محمود وحيد رئيس مجلس الإدارة، بيان صحفي ردًا على الاتهامات من خلال بوست على الفيسبوك، قال فيه إن دافع زهران شخصي بسبب مشاكل بينهم بخصوص مبلغ مالي استلفه زهران من حشيد.

وصرح حشيد إن في مشاكل تانية بين زهران وزوجته والمؤسسة، وقال: “حصل هجوم منه على الدار وتعدي على النزلاء وتم عمل محضر بالواقعة (مرفق صورة الحكم ) ومن هنا قررت أنهي المهزلة دى بالكامل إما الالتزام بالعمل أنت وزوجتك وسداد الديون أو هبلغ النيابة بالشيكات وده اللى تم بالفعل، وأخدت عليه حكم آخر بالسجن غيابى”.

وتابع: “تم عمل بلاغات كيدية بكل الأوراق المزيفة اللى معاه -في إشارة إلى حاتم زهران- في وزارة التضامن الاجتماعى والأموال العامة والأمن الوطني، وكمان محضر في الرقابة الإدارية، ووتم تشكيل لجنة على أعلى مستوى لمدة ٣ شهور داخل الدار، وفحص كل الملفات الخاصة بالمؤسسة وكل الإيصالات، وحتى حساباتي الشخصية، والنتيجة كانت لصالحنا من كل الجهات”.

في نفس الوقت بيأكد زهران إن مواجهة وحيد بالمخالفات المالية السابقة، انتهى بفصله من منصبه كأمين للصندوق، واقتحام مقر المؤسسة، وسرقة الأوراق والمستندات.

وحرر زهران محضر رقم 9308 لسنة 2022 جنح الطالبية، ضد وحيد وموظفين غيره، اتهمهم فيه باقتحام المؤسسة وتقطيع بعض الدفاتر واستبدالها بدفاتر تانية، وأظهر تسجيل فيديو لموقع “المنصة” صورته كاميرات المراقبة، بيظهر فيه أشخاص بيقتحموا مكان قال إنه مقر المؤسسة، وبيكسروا الباب.

عن الأمل والخوف: مؤسسات خيرية تحت الميكروسكوب

بيقول حسونة عن تجربته في مؤسسة معانا: “كنت مسؤول عن إدارة التحصيل وبيشتغل معايا 13 مندوب، لحد ما في مرة اتصلت متبرعة من الإسكندرية وطلبت التبرع بـ 50 ألف جنيه في شهر أبريل الماضي، ولما وصل لها المندوب قالت إن مندوب تاني سبقه وحصل المبلغ وادالها إيصال من مؤسسة (إنقاذ حياة)”.

وبيتابع “في البداية قالوا لي إن الجمعيتين بيشتغلوا تحت نفس المظلة، وكنت برد على أسئلة المتبرعين بالكلام ده، ولكن لاحظت إن مبالغ التبرعات الكبيرة بتتحصل بإيصالات باسم إنقاذ حياة، أما المبالغ الصغيرة بتتحصل بإيصالات معانا لإنقاذ إنسان”.

وبيضيف: “لجأت لحاتم زهران، أمين الصندوق، في البداية قال إن في خطأ غير مقصود، ولكن لما اتكرر الموضوع بشكل مستمر قال لي إن رئيس مجلس إدارة المؤسسة بيتلاعب بالتبرعات، وبيترأس جمعيتين، ويبعت إيصالات باسم مؤسسة إنقاذ حياة للمتبرعين لما يطلبوا التبرع بمبالغ كبيرة لمؤسسة إنقاذ إنسان”.

بين وزارة التضامن والبرلمان: تحقيقات في تهم الفساد

بعد الجدل الكبير اللي حصل ده، تقدم النائب عبد المنعم إمام، أمين سر لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، بطلب إحاطة للمستشار الدكتور حنفي جبالي، رئيس المجلس، موجه للدكتورة نيفين القباج، وزيرة التضامن، بخصوص أزمة مؤسسة معانا لإنقاذ إنسان.

بعد كده، صرح السيد أيمن عبد الموجود مساعد وزيرة التضامن الاجتماعي لمؤسسات العمل الأهلي، إنها شكلت لجنة مراجعة فنية ومالية وقانونية من كوادر الوزارة بالتنسيق مع الجهات الرقابية والأمنية، لفحص المؤسسة والتحقيق في وضعها المالي والوضع المالي لأعضاء مجلس الأمناء، بالذات إن حيثيات البلاغ بتمس حسابات شخصية لبعض الأفراد، وبالتالي فهي خارج نطاق سلطات واختصاصات الوزارة.

آخر كلمة: ماتفوتوش قراءة: القصة الكاملة لأزمة مسرحية الشيخ محمد متولي الشعراوي

تعليقات
Loading...