بدأت الحكاية من غرب الجزائر، حيث وُلدت أغنية بسيطة “عبد القادر يا بوعلام” تحولت لاحقًا إلى أيقونة غنائية عربية تجاوزت حدود الراي التقليدي.
أغنية تمتزج فيها الروحانية الشعبية بالحكايات الصوفية، إضافة إلى طبقات من الجدل الفني والقانوني.
وفي السياق نفسه، ظلت الأغنية لغزًا بين روايات متعددة حول كاتبها وسبب انتشارها، حتى أصبحت أشهر ما غناه الشاب خالد عالميًا.
لا تفوّت قراءة: من “حبيبي دائما” إلى “دعاء الكروان”.. أشهر قصص الحب المستحيلة في السينما المصرية
كيف وُلدت الأغنية؟ بداية من السجن إلى الأسطورة
روى الشاعر الحاج زغادة أنه كتب الأغنية عام 1989 داخل سجن لامباز بعدما عاش ضيقًا نفسيًا طويلاً هناك.
كما قال إنه رأى في المنام الشيخ محيي الدين عبدالقادر الجيلاني يواسيه ويطالبه بكتابة قصيدة تضم أسماء الأولياء الصالحين.
وفي السياق نفسه، ذكر أن كتابة القصيدة كانت عهدًا روحيًا، ثم فوجئ بخروجه من السجن بعد أيام قليلة فقط.
كما تقول إحدى الروايات القديمة إن شاعر الملحون عبدالقادر بطبجي كتب القصيدة عام 1871
لا تفوّت قراءة: ثنائيات قوية تشعل المنافسة الدرامية.. من سيتفوق في مسلسلات رمضان 2026؟
من هو عبد القادر؟ صوفي ووليّ صالح في التراث المغاربي
يشير الاسم إلى الشيخ عبدالقادر الجيلاني المعروف في المغرب العربي باسم “بوعلام الجيلاني”، كما يُلقب بـ“سلطان الأولياء”، إضافة إلى كونه إمامًا صوفيًا بارزًا تنتسب إليه الطريقة القادرية.
وفي السياق نفسه، ذكر الورشاني أنه استعان بالجيلاني في القصيدة باعتباره رمزًا للبركة والفرج الروحي.
لا تفوق قراءة: براندات مصرية فاخرة تتألق في المتحف المصري الكبير.. علامات تجارية تجسد روح الحضارة
الأغنية بين مستغانم ووهران.. جذور روحية وشعبية
أكد الشاب خالد أنه كثيرًا ما يُسأل عن معنى كلمات أغنية “عبد القادر”، فأشار إلى أن جذورها تعود إلى غرب الجزائر، وتحديدًا إلى مدينة مستغانم، التي اشتهرت بأغاني المديح.
وذكر أن هذه المنطقة تحتفظ بتراث غني يتعلق بتكريم الأولياء الصالحين، تمامًا كما هو الحال في وهران، المدينة التي وُلد فيها، والتي تضم مقام الوالي سيدي الهواري القريب من الحي الذي نشأ فيه، حيث اعتاد هو وأهل المنطقة زيارته.
ذكر أنّ مستغانم تضم أولياء آخرين مثل عبد القادر وبوعلام والجلالي، وأن الأهالي قديمًا كانوا يغنون لهم مديحًا باستخدام البندير في طقوس احتفالية تحافظ على الروح الروحانية. موضحًا أن معنى “داوي حالي” هو طلب الشفاء أو الفرج.
“عبد القادر يا بوعلام، ضاق الحال عليّ، داوي حالي يا بوعلام، أنت سلطان الأولياء”،
كلمات أغنية عبد القادر يا بوعلام
لا تفوت قراءة: هل تبحث عن هدية مميزة؟ جولة في مقتنيات المتجر الرسمي للمتحف المصري الكبير
ماذا قال الشاب خالد عنها في صاحبة السعادة؟
ذكر الشاب خالد أن “عبد القادر” أغنية صوفية تراثية قديمة أعاد تقديمها بإيقاعات حديثة، كما قال إنه منحها روحًا جديدة جعلت المستمع قادرًا على سماعها لساعات دون ملل.
وفي السياق نفسه، روى أن السفيرة الأمريكية في الجزائر حفظت لحن الأغنية ورددته أمامه بدهشة.

لا تفوّت قراءة: الحاجة نبيلة صاحبة أغنية “هات إيديك يا ولا”.. حكاية تراث شعبي بدأته هدى السنباطي و”فاطمة عيد”
من قصيدة إلى نشيد عالمي.. رحلة صعود أغنية عبد القادر يا بوعلام
تحولت القصيدة إلى أغنية راي شهيرة بعد تسجيلها وانتشارها في حفلات الجزائر مطلع التسعينيات، كما التقطها مطربو الراي مثل الشاب خالد ورشيد طه والشابة الزهوانية ليعيدوا غناءها لاحقًا.
وفي السياق نفسه، حققت الأغنية انتشارًا عربيًا واسعًا حتى صارت رمزًا لروح الراي المغاربي.

لا تفوت قراءة: من واحات الصحراء إلى ضفاف النيل.. اكتشف أجمل فنادق البوتيك في مصر
لماذا بقيت أغنية “عبد القادر يا بوعلام” خالدة؟
أصبحت الأغنية أيقونة موسيقية لأن كلماتها حملت روحًا صوفية محبوبة لدى الجمهور، كما أعاد الشاب خالد بعثها بلوحة إيقاعية جديدة تناسب الأجيال الحديثة.
وفي السياق نفسه، ارتبط نجاحها بقدرتها على جمع الفرح الروحي والطاقة الراقصة في عمل واحد.

