في مشهد سينمائي: ما دلالة اختطاف القبطان عماد أمهز من قلب لبنان؟
أكثر من 25 جنديًا عسكريًا ضمن قوة عسكرية، نفذت إنزالًا بحريًا على شاطئ البترون وانتقلت بكامل أسلحتها وعتادها إلى “شاليه” قريب من الشاطئ، حيث اختطفت لبنانيًا كان موجودًا هناك، واقتادته إلى الشاطئ وغادرت بواسطة زوارق سريعة إلى عرض البحر.
والتحقيق أكد أنها بحرية إسرائيلية اختطفت عماد أمهز وزعمت أنه عضو بارز ورفيع في حزب الله البحرية وحلقة وصل مهمة، إلا أن مصادر تابعة للحزب نفت أن يكون المختطف قيادي بالحزب، وحاليًا يوجد تحقيقات جانبية أخرى لمعرفة دور اليونيفل في تسهيل العملية، والتي تعتبر قوات دولية متعددة الجنسيات تابعة للأمم المتحدة لحفظ السلام في جنوب لبنان.
ووفقًا للمعلومات التي تم التوصل لها أن المختطف هو قبطان بحري لسفن مدنية وتجارية في الثلاثينيات، ويتدرب في معهد العلوم البحرية والتكنولوجيا، وكان في المراحل التعليمية الأخيرة قبل حصوله على شهادة قبطان بحري وبناء عليه يتردد إلى المعهد منذ فترة طويلة في إطار دراسته.
عمليات الإنزال التي قام بها الإسرائيليون هي كثيرة، ووفقًا للخبراء فأن هذه العملية الموضعية تدل على أن إسرائيل ليست قادرة فقط على التدمير والقتل من الجو، بل تستطيع أن تقوم بالاختطاف من البحر.
ووفقًا لمسؤول أمني لبناني أن هذا الإنزال الإسرائيلي يكشف أنه لبنان بات غير مضبوط أمنيًا وأن إسرائيل لا تكترث للأجهزة الأمنية الرسمية.
ولكن بعيدًا عن كل هذه التخمينات فأن إسرائيل لا ترسل قوات النخبة -التي تعد واحدة من 4 وحدات نخبوية في الجيش الإسرائيلي- بمهمة مماثلة وتنفيذ مهام سرية خاصة، من أجل أي شيء أقل من الحصول على صيد ثمين، ولكن لماذا اختارت أن تنفذها بهذه الطريقة؟ في اختراق بري هو الأول من نوعه منذ بداية الحرب على لبنان؟ ولماذا خاطرت بهذه الفرقة؟