في اليوم العالمي للحماية من الغرق: نصائح من مدرب السباحة مصطفى عبدالمجيد
في موسم الصيف والناس بتهرب من الحر والرطوبة وما بتصدق تجري على البحر أو حتى تقضي يوم كده في حمام السباحة لو الدنيا مش سامحة لسفر أيام على البحر.. في كل الحالات الناس بتحب المياه والبلبطة وما بتصدق تهرب ليها علشان تنسى اللي بنشوفه في العاصمة والشغل والحر والكومبو اللي مش لايق على بعضه ده. لكن علشان نتبسط من غير خطر ومن غير خوف ونكد، في حاجات لازم ناخد بالنا منها علشان نتجنب خطر الغرق لا قدر الله، ونستمتع بأجازتنا، وقولنا بمناسبة إن النهارده اليوم العالمي للحماية من الغرق، نقول لكم شوية نصائح عرفناها من مدرب السباحة مصطفى عبدالمجيد.
في البداية، لو هننصح حد بيعرف يعوم، لازم ياخد باله ويبص على حاجات أساسية، زيّ: هل الموج عالي؟ ولازم يبص على الأعلام الموجودة على البحر، علشان هي دي اللي بتقولنا مفروض نعمل إيه، في أعلام بتقول ماينفعش ننزل المياه، يبقى ماينفعش نخاطر ونتجاهلها. ودي الخطوة الأولى قبل ما ننزل البحر لازم نبص على الأعلام.
التعامل مع الدوامة
في الحالة الأخطر وهي الدوامة، لو صادفتك دوامة وأنت في البحر أول حاجة لازم ماتقاومش المياه، ماتحاولش تمشي عكس اتجاهها لإنك مهما حاولت المياه أقوى منك، الطريقة الصح للتعامل مع الدوامة هي إنك تحاول تطفو على المياه بطريقة تخليك فوق المياه مش تحتها، لو اتحركت وقاومت المياه هتنزلك لتحت أكتر، ولازم ضهرك يكون على المياه ووشك هو اللي فوق، دي الطريقة الوحيدة اللي هتخليك تخرج من الدوامة. المقاومة والعوم عكس الاتجاه نتيجتهم إنك هتنزل تحت المياه وتتعرض للغرق فعلًا لا قدر الله.
من النصايح البسيطة اللي بنفكر بيها الناس هي إنك تكون عارف قدر نفسك في التعامل مع المياه، لو أنت بتعرف تعوم نص نص يبقى لازم تخلي رجلك لامسة الأرض مش عايم بشكل كامل، علشان تقدر تتحكم في نفسك وفي جسمك في التعامل مع أي حاجة. هتكون في أمان طول ما رجلك لسه واقفة على الأرض.
نصايح للأطفال
الأطفال حالة خاصة، في أطفال بيحبوا المياه ودول بيسهلوا الدنيا، أما الأطفال اللي بتبقى مش بتحب المياه أو بتخاف منها فلازم الأول قبل أي حاجة نحببهم في المياه، علشان يحبوا يتعلموا يعوموا فيها، وأول حاجة بنعلمها للأطفال إنهم يطفوا على المياه لوحدهم، ده أساس أي حاجة في المياه، لإن أي طفل هترميه في المياه هينزل زيّ الطوبة، فلازم أول حاجة يعوّد جسمه يطفو على المياه من غير ما ينزل فيها، ويعمل ده بسلاسة من غير ما يبقى بيتحرك كتير علشان يثبّت نفسه على وش المياه، بعد كده يبتدوا يتعلموا الأساسيات زيّ ازاي يحرك إيده ورجله صح ويتحرك لقدام ويرجع لورا، وياخد نفس. وطبعًا الأحسن إن الأهل ينزلوا المياه مع الأولاد في المصيف علشان مايكونوش لوحدهم، خصوصًا لو شاكين إن الجو ممكن يحصل فيه تغيرات.
الفرق في التعامل مع البحر وحمام السباحة
البحر أكيد بيكون أخطر لإن الأمواج ماحدش يقدر يتحكم فيها وفي سرعتها، وبالتالي التعامل معاها بيكون أصعب من حمام السباحة اللي مافيهوش موج والمياه بتكون هادية والمياه مش بتتحرك كتير وكمان في أرض، ونسبة الخطر فيه شبه مش موجودة بالمقارنة بالبحر، أكيد في نسبة خطورة وكمان في حالات غرق ولازم ناخد بالنا واحنا بنعوم فيه برضه، لكن الفكرة إن نسبة الخطورة فيه قليلة جدًا.
الفرق بين شهور الصيف
العامل القوي اللي بيفرق هو الهواء، السنين اللي فاتت كان الهواء شديد فالموج بقى عالي والبحر كان أكبر وأقوى، والهواء الكتير هو اللي بيخلّي البحر مش هادي وبيزوّد نسبة الخطورة وده بيخلينا ناخد احتياطنا بشكل أكبر، وطبعًا لو شايفين أي نوع من المخاطرة نبعد عنها وماننزلش من الأساس.
مفيش مجازفة في البحر
الفكرة في اللحظات اللي الناس بتحب تتحدى نفسها فيها، يعني الموج عالي، أو الأعلام الموجودة على الشط بتقول إن النزول دلوقتي خطر، ماينفعش بأي شكل من الأشكال نخاطر مهما كنا محترفين وحاسين إننا بنعرف نعوم ونسيطر، البحر مافيهوش مجازفة. وفي الأيام العادية لو حسينا إن الهواء ابتدى يبقى أشد شوية ماينفعش ننزل الأطفال لوحدهم لازم نكون معاهم.
لازم تكون عارف جسمك هيستحملك لحد فين، كل واحد أدرى بجسمه، ماينفعش نضغط على جسمنا علشان لو لا قدر الله تعبنا في المياه نضمن إن جسمنا هيستحمل ونخرج بسلام من المياه، كل واحد بيكون عارف جسمه وسواء رياضي أو لأ، جسمه ممكن يستحمل الضغط ولا لأ، فبلاش نجازف ونضغط على جسمنا أو نحمّله مجهود ممكن مايقدرش يستوعبه أو يتحمله، علشان نفضل مسيطرين بشكل كامل لو لا قدر الله حصل أي حاجة مفاجئة واحنا في المياه.