في الوقت اللي أعداد الإصابة بـ”كورونا” في زيادة، دول العالم بتحاول تخفف من إجرائات الحظر
من وقت ظهور فيروس كورونا المستجد في مقاطعة ووهان الصينية في ديسمبر 2019، عدد الحالات المصابة وصل لحوالي 3.5 مليون حالة حوالين العالم. معدل انتشار الفيروس وعدد الوفيات اللي وصل 244 ألف خلى دول كتير حوالين العالم تاخد مجموعة من الإجرائات الاحترازية أهمها كان التباعد الاجتماعي وفرض حظر التجوال في محاولة للسيطرة على العدوى. وده بدوره أدى لشل حركة الاقتصاد العالمية؛ ناس كتير اتسرحت من أشغالها، وناس أكتر مرتباتها قلت بسبب الأزمة. أما بالنسبة للعمالة اليومية المنتشرة في وطننا العربي، فدول كانوا الأكثر تأثرًا بالكارثة دي، وكتير منهم على حافة الجوع.
دول كتير دلوقتي عايزة تعجل بدوران عجلة الاقتصاد مرة تانية، بس منظمة الصحة العالمية في تحذير طلعت النهاردة ونبهت إن الأزمة لسه أمر واقع، وإن رفع الإجرائات الاحترازية ممكن يكون ليه تأثير سلبي كبير في الوقت ده.
لبنان -على سبيل المثال- بتمر بواحدة من أكبر الأزمات الاقتصادية في تاريخها، وبعد ما الفيروس ضرب البلد الشامي الجميل، كتير من أهله مقدروش يستحملوا الحظر والإجرائات الاحترازية، كتير منهم محتاج ينزل يشتغل عشان يوفروا أكل لأسرهم، السخط العام دفع ناس كتير تنزل في مظاهرات ضد الجكومة. الحكومة اللبنانية مش محددة وقت محدد لرفع الحظر، ودفعت بقوات الأمن للسيطرة على المظاهرات والتعامل مع المتظاهرين اللي كسروا قوانين التباعد الاجتماعي.
في الإمارات العربية المتحدة، الدولة كانت واخدة مجموعة قرارات للتخفيف من شدة الإجرائات الاحترازية، بالرغم من إن أعداد الإصابة مقلتش، بالعكس هي لسه في إزدياد. بس لتقليل خطر انتشار العدوى، الحكومة أصدرت تطبيق جديد بيعرفك إنت على بعد أد إيه من حد مصاب بالفيروس عشان تقدر تتجنب الاحتكاك بالشخص ده.
بدايةً من 24 أبريل، دبي بدأت تخفف من إجرائاتها مع دخول شهر رمضان عشان تسمح للمواطنين بحرية أكتر في الحركة، لكن في نفس الوقت لسه متمسكة بشوية أساسيات عشان تضمن سلامة مواطنيها.
مصر بدأت تمهد نفسها للرجوع مرة تانية لما قبل الحظر؛ رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي قبل بداية رمضان طلع ووضح إن ساعات الحظر هتقل ساعة وإن المولات التجارية والمحلات هتشتغل يوم الجمعة والسبت، على الرغم من زيادة الأعداد.
ولما إتسألت عن ليه الحكومة قررت تقلل ساعات الحظر في الوقت اللي فيه أعداد الإصابة بتزيد، وزيرة الصحة والسكان المصرية طمنت الشعب وصرحت إن شهر رمضان دايمًا في زيادة في حركة التسوق، وزيادة ساعات حظر الحركة هيؤدي لحالة تزاحم شديدة عشان كله يقدر يتسوق قبل ساعات الحظر، وده هيزود فرص انتقال عدوى فيروس كورونا.
وتابعت وزيرة الصحة : “كان السبب اننا نخلي جمعة وسبت يبقى فيه مولات ومحلات تجارية .. ونزود ساعة في رمضان .. علشان نمنع التكدس قبل الفطار أو نمنع التكدس في أيام الأسبوع .. فالاجراء ده علشان نقلل من العدوى ونقلل من التكدس .. أرجو إن المواطن يحافظ على نفسه ونتاكد كلنا إن فيه طريقة مختلفة شوية هنعيشها الفترة الجاية.”
يوم الأحد 26 أبريل، المملكة العربية السعودية أعلنت تخفيف الحظر على كل مدنها ماعدا مكة المكرمة، اللي فيها منع التجول مفروض لمدة 24 ساعة. وقرّر الملك برضه إنه يسمح بفتح شوية أنشطة الاقتصادية وتجارية في فترة السماح، ومنها محلات تجارة الجملة والتجزئة والمراكز التجارية.
دول عربية تانية زي الأردن والجزائر خففت من ساعات الحظر بتاعتها خلال الشهر الكريم في محاولة لمنع التزاحم في المحلات والمولات.
دول العالم كلها في مفترق طرق وصراع بين زق عجلة الاقتصاد عشان الناس تقدر تشتغل وتوفر فلوس لأكل وشرب وعلاج وبين فيروس “كوفيد-19” اللي ممكن يفتك بدول كاملة زي ما حصل في أمريكا وإيطاليا وإيران.