غزة تتحول لمكان موبوء وتنادي بالتطعيم ضد شلل الأطفال

Palestinian children carry water containers in the Jabalia refugee camp, in the northern Gaza Strip on June 3, 2024, amid the ongoing conflict between Israel and the Palestinian Hamas militant group. (Photo by Omar Al Qatta / AFP)

منذ يومين أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن تسجيل أول إصابة بفيروس شلل الأطفال في القطاع منذ 25 عامًا تم تشخيصها لدى طفل عمره 10 أشهر، لم يتلق أي جرعة تحصين ضد المرض.

ودفع هذا الوضع الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إلى المطالبة بـ”هدنتين إنسانيتين من 7 أيام”، لتلقيح أكثر من 640 ألف طفل تحت سن العاشرة ضد شلل الأطفال، بعد رصد الفيروس في مياه الصرف الصحي في القطاع المدمر.

ومنذ ساعات وافقت إسرائيل على دعم جهود تطعيم سكان غزة ضد شلل الأطفال، وفق ما أكد وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، ولكن هل تفي بوعدها هذه المرة؟ أم كلها مجرد وعود؟ وربما يتم ضرب الطاقم الطبي وهو في طريقه كما حدث مع فريق المطبخ العالمي؟

تقول منظمات الإغاثة إنه تم القضاء على شلل الأطفال في غزة قبل 25 عامًا لكن التطعيمات انخفضت بعد اندلاع الحرب قبل 10 أشهر، ليصبح القطاع أرض خصبة للفيروس، كما أن الظروف التي يعيش فيها نحو 1.9 مليون نازح في غزة، مكدسين في مخيمات غير صحية مع قلة الوصول إلى المياه النظيفة وتدفق مياه الصرف الصحي غير المعالجة بشكل مكشوف بين الخيام، تخلق بيئة مثالية للفيروس.

وبشكل عام تؤدي حالة واحدة من أصل 200 حالة عدوى بالمرض إلى شلل عضلي ويلاقي ما يتراوح بين 5 و10% من المصابين بالشلل حتفهم بسبب توقف عضلاتهم التنفسية عن أداء وظائفها.

وانخفضت حالات المرض الناجمة عن فيروس شلل الأطفال بنسبة تزيد على 99% منذ عام 1988، أي انخفض عدد البلدان المتوطن فيها من 125 بلدًا كان بها نحو 350 ألف حالة إلى بلدين فقط حتى اختلفت الحسابات بعد الحرب على غزة.

آخر كلمة: ماتفوتوش قراءة: تحذير الصحة العالمية بشأن جدري القرود: لماذا كان الأكثر قلقًا هذه المرة؟

تعليقات
Loading...