عربيًا وعالميًا: نداء دولي لوقف مؤقت لإطلاق النار بين إسرائيل ولبنان
أصدرت الولايات المتّحدة والاتحاد الأوروبي بالإضافة إلى عدد من الدول الغربية والعربية نداءًا مشتركًا للبدء في “وقف مؤقت لإطلاق النار” في لبنان.
ونقلت وكالة فرانس برس عن مسؤول أمريكي رفيع المستوى، أن واشنطن تتوقّع أن يقرّر كل من حزب الله وإسرائيل “في غضون ساعات” ما إذا كانا سيستجيبان لهذا النداء.
وكشف وزير الخارجية الفرنسي “جان – نويل باروت” عن مقترح مشترك مع الولايات المتحدة لتطبيق وقف إطلاق النار لمدة 21 يومًا في لبنان.
جاء ذلك خلال جلسة طارئة عقدها مجلس الأمن الدولي أمس، لمناقشة التصعيد بين حزب الله وإسرائيل، حيث أدان ممثلو الدول استمرار القصف المتبادل عبر الحدود، والذي قد يؤدي إلى اتساع رقعة التصعيد لحرب إقليمية، وكأن ما يحدث لا يعد حرب إقليمية، ولكن من المفترض أن ينص المقترح على عدة نقاط.
نص المقترح
ودعا النداء إلى “إبرام تسوية دبلوماسية تمكّن المدنيّين على جانبي الحدود من العودة إلى ديارهم بأمان”، إذ أن “الوضع بين لبنان وإسرائيل منذ الثامن من أكتوبر الأول 2023 لا يطاق، ويشكّل خطرُا غير مقبول لتصعيد إقليمي أوسع، وهذا لا يصبّ في مصلحة أحد، لا في مصلحة شعب إسرائيل ولا في مصلحة شعب لبنان”.
وطالب النداء “جميع الأطراف، بمن فيهم حكومة إسرائيل وحكومة لبنان”، إلى تأييد وقف إطلاق النار المؤقت على الفور، “بما يتفق مع قرار مجلس الأمن الدولي الرقم 1701 وتطبيق قرار مجلس الأمن الدولي الرقم 2735 المتعلق بوقف لإطلاق النار في غزة”.
وأيد النداء كلّ من الولايات المتّحدة وأستراليا وكندا والاتحاد الأوروبي وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وقطر، إذ عبرت الدول عن استعدادها لـ”دعم كل الجهود الدبلوماسية الرامية لإبرام اتفاق بين لبنان وإسرائيل خلال هذه الفترة، بناء على الجهود التي بذلت على مدى الأشهر الماضية، لإنهاء هذه الأزمة بشكل باتّ”.
وفي وقت سابق عن الأربعاء، أعلن البيت الأبيض عن لقاء جمع الرئيس الأمريكي “جو بايدن” ونظيره الفرنسي “إيمانويل ماكرون” على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، بحثا خلاله سبل التوصل إلى وقف لإطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله في لبنان، ومنع حرب أوسع نطاقًا.
نتيجة اللقاء
ونقلت صحيفة فاينانشال تايمز عن مصدرين مطلعين على اللقاء، أن الرئيسين ناقشا إعداد مقترح للتوصل إلى وقف لإطلاق النار لمدة 21 يومًا، تسمح للوسطاء بالعمل خلالها على تطبيق اتفاق طويل الأمد.
وأشار المصدران إلى أن وقف النار سيكون فرصة تسمح بالعمل على تنفيذ قرار الأمم المتحدة رقم 1701 والذي تم التوصل إليه في عام 2006 لإنهاء الصراع السابق بين إسرائيل وحزب الله المدعوم من إيران.
وقال نائب السفير الأمريكي لدى الأمم المتحدة “روبرت وود” خلال كلمته أمام مجلس الأمن إن واشنطن تعمل “مع دول أخرى على اقتراح يؤدي إلى التهدئة، وتمكين مناقشات تُفضي إلى حل دبلوماسي”، مشيرًا إلى أن التنفيذ الكامل للقرار 1701 هو الحل الوحيد على المدى الطويل لمنع التصعيد.
وأشارت فاينانشال تايمز إلى أن الرئيس الفرنسي “ماكرون” سيرسل وزير الخارجية “باروت” إلى بيروت نهاية الأسبوع الجاري كجزء من الجهود المبذولة لتجنب حرب شاملة، فيما أكد بايدن أنه “يستخدم كل ما لديه من طاقة” للتوصل إلى وقف لإطلاق النار من شأنه أن يمهد الطريق “للتعامل مع الضفة الغربية وغزة”.
غير أن دبلوماسيًا غربيًا – بحسب فاينانشال تايمز – شكك في نجاح المبادرة الفرنسية الأمريكية، موضحًا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، “لن يوافق أبدًا على ربط الجبهتين”، وهو الأمر الذي “يحاول حزب الله وداعمه الرئيسي إيران القيام به منذ 12 شهرًا”.
وتأتي هذه المبادرة الفرنسية – الأمريكية بعد مباحثات مكثفة على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك ركزت على التصعيد في لبنان.
وقال الرئيسان الأمريكي والفرنسي في بيان صدر في ختام اجتماعهما “ندعو إلى دعم فوري وتأييد واسع النطاق من حكومتي إسرائيل ولبنان” لمساعي التهدئة.
آخر كلمة ماتفوتوش قراءة: لبنان: بين التكاتف في النزوح وصواريخ حزب الله على إسرائيل