في قلب الجيزة، تتلألأ عجائب المتحف المصري الكبير كجوهرة معمارية تعيد صياغة التاريخ المصري بأسلوب معاصر يمزج بين العظمة والابتكار.
ومنذ لحظة دخولك، تشعر بأنك تسافر عبر الزمن، إذ تتحدث الآثار بلغة الفن، وتكشف التقنيات الحديثة أسرار الحضارة الفرعونية العريقة.
هكذا، تحوّل المتحف من فكرة إلى أسطورة معاصرة، حيث يلتقي الماضي بالحاضر في مشهد يروي عبقرية المصري القديم بأناقة المستقبل.
لا تفوّت قراءة: هدية مصر للعالم.. إشادات عالمية وجوائز دولية حصدها المتحف المصري الكبير
المسلة المعلقة.. أول مسلة معلقة في مصر

المسلة المعلقة وزنها نحو أكثر من 100 طنًا نقلت من صان الحجر بالشرقية، تعود للملك رمسيس الثاني.
تعد المسلة المعلقة أول مسلة معلقة في العالم، وقد جرى إنشاؤها بالمتحف على مساحة 7 أفدنة، بالقرب من المدخل الرئيسي.
العملية تمت بأيدٍ مصرية خالصة، حيث تم تصميمها لتكون مقاومة لأي زلزال مهما بلغت قوته، ما يعد إنجازًا تاريخيًا.
لا تفوّت قراءة: أين تجد ألذ الأطباق بعد زيارة المتحف المصري الكبير؟ مطاعم لا تفوّتها
مراكب الملك خوفو.. أقدم مراكب عضوية في العالم

على هضبة الجيزة، كانت الرمال تخفي سرًا عظيمًا من أسرار التاريخ القديم. هناك اكتُشفت مراكب الملك خوفو الفريدة.
تُعد مراكب خوفو أقدم مراكب عضوية معروفة في العالم، إذ وُجدت مدفونة حول الهرم الأكبر لترافق الملك في رحلته الأبدية.
عُثر على خمس حفر للمراكب، منها حفرتان بجوار الجانب الجنوبي للطريق الصاعد المؤدي إلى الهرم، استغرق تجميع المركب أكثر من عشر سنوات كاملة، حتى عاد مجده إلى النور بعد آلاف السنين من الصمت.
وفي عام 2019، تقرر نقل المركب إلى المتحف المصري الكبير بعد دراسات هندسية وأثرية دقيقة استمرت لسنوات.
جرت العملية في أغسطس 2021 باستخدام عربة ذكية وهيكل فولاذي ضخم لتأمين النقل الكامل دون تفكيك، قطعت المركبة مسافة ثمانية كيلومترات خلال ثلاثة أيام فقط، في واحدة من أعقد عمليات النقل الأثري في التاريخ.
لا تفوّت قراءة: دليلك الزائر للمتحف المصري الكبير.. تجربة لا مثيل لها بين الكنوز التاريخية وأفضل التجارب الترفيهية

الدرج العظيم.. صعود إلى المجد

ما إن تبدأ صعود الدرج العظيم حتى تشعر أنك تعبر العصور، حيث تروي القطع الأثرية قصة المجد الفرعوني المتجدد.
يضم الدرج أكثر من 59 قطعة نادرة، من بينها تابوت جحوتي مس وتاج عمود حتحوري وبوابة الملك أمنمحات الأول.
وفي الأعلى، ينتظرك مشهد بانورامي يأسر القلب لأهرامات الجيزة الخالدة، في تجربة تربط الماضي بالحاضر والمستقبل.
الدرج العظيم بالمتحف المصري الكبير يأخذك في مشهد مهيب وكأن ملوك الفراعنة يرحبون بك، لتكتشف روائعهم.
يفرد الدرج مجموعة من أضخم القطع الأثرية التي تجسد فن نحت مصر القديمة، من عصر الدولة القديمة حتى العصر اليوناني.

لا تفوت قراءة: السعودية: محظورات يجب أن تعرفها قبل السفر إلى أراضي المملكة
مقتنيات الفرعون الذهبي.. كنوز تُعرض لأول مرة

لأول مرة، تعرض جميع مقتنيات الملك توت عنخ آمون كاملة في قاعتين مخصصتين داخل المتحف المصري الكبير، منذ اكتشاف مقبرته على يد هوارد كارتر.
نقلت القطع من متحف التحرير والأقصر والبر الغربي والمتحف الحربي لتعرض في مساحة تبلغ 7500 متر مربع.
تضم المجموعة 5537 قطعة أثرية، بزيادة عن التقديرات السابقة التي كانت تشير إلى نحو 5398 قطعة فقط.


لا تفوّت قراءة: اكتشف أفضل 8 فنادق بالقرب من المتحف المصري الكبير بالهرم
المتحف المصري الكبير.. حلم خرج إلى النور بعد عقدين من الزمن!
بدأت فكرة إنشاء المتحف المصري الكبير في تسعينيات القرن الماضي، لتتحول إلى مشروع حضاري ضخم على مر السنين.
في عام 2002، وُضع حجر الأساس للمتحف على مساحة شاسعة تطل مباشرة على أهرامات الجيزة.
وبعد سنوات من العمل، افتُتح المتحف رسميًا في الأول من نوفمبر عام 2025، كأكبر متحف أثري في العالم.
لا تفوّت قراءة: أين تذهب في القاهرة؟ تجارب وأنشطة لا تفوّت في المدينة الصاخبة
تكلفة المتحف المصري الكبير.. استثمار في الحضارة
صرّح الدكتور زاهي حواس أن تكلفة إنشاء المتحف بلغت نحو ملياري دولار أمريكي، نتيجة لضخامته وتعقيد تنفيذه.
ويرى حواس أن المشروع العملاق سيسترد هذه التكلفة خلال عامين فقط بفضل انتعاش السياحة الثقافية في مصر.
لا تفوّت قراءة: “رسالة إلى السلام” من قلب المتحف المصري الكبير.. ناير ناجي يوقظ التاريخ الفرعوني بالموسيقى
عجائب المتحف المصري الكبير.. مخصص لحضارة واحدة فقط

ما يميز المتحف المصري الكبير عن جميع المتاحف في العالم هو كونه الأكبر في العالم ويختص بحضارة واحدة فقط، هي الحضارة المصرية القديمة.
يتمتع المتحف بمساحة 117 فدانًا، ليكون ليس مجرد متحف، بل مركز حضاري متكامل يشمل أيضًا مركزًا للترميمات ضمن المشروع الضخم.
لا تفوّت قراءة: اكتشف قطر: أفضل 10 أماكن سياحية عليك زيارتها في 2025
عجائب المتحف المصري الكبير.. أول متحف أخضر في إفريقيا والشرق الأوسط

المتحف المصري الكبير يتميز بكونه أول متحف أخضر في إفريقيا والشرق الأوسط، حيث حصل على شهادة EDGE للمباني الخضراء.
يعد المتحف واحدًا من القليلين على مستوى العالم الذين حصلوا على هذه الشهادة، مما يبرز التزامه بالاستدامة والحفاظ على البيئة.
لا تفوّت قراءة: نجوم غناء عرب عادوا من الاعتزال.. فهل وجدوا مكانهم من جديد؟
عملية استثنائية لنقل رمسيس الثاني.. كيف يمكن نقل تمثال وزنه 83 طنًا؟

استغرقت فكرة نقل تمثال رمسيس الثاني ثلاث سنوات من الدراسات الدقيقة وفقًا لعالم الآثار الدكتور زاهي حواس.
بدأ قرار النقل في عام 2006 بسبب مخاوف من تعرض التمثال للتلوث في موقعه القديم بميدان رمسيس.
نُسب الفضل في ابتكار طريقة النقل الواقفة إلى المهندس المصري أحمد محمد حسين، صاحب الفكرة الجريئة.
أجرى المهندس تجارب محاكاة متعددة لإثبات إمكانية نقل التمثال دون تفكيكه أو إسقاطه، وهو ما تحقق بنجاح مذهل.

عملية نقل تمثال رمسيس الثاني كانت من التحديات الكبرى، حيث بلغ وزنه 83 طنًا وكان مستقرًا في ميدان رمسيس.
بعد سنوات من الترميم والعناية، وصل التمثال في 2018 إلى مقره الأخير، ليقف شامخًا في المدخل الرئيسي للمتحف المصري الكبير.


