ظاهرة بيزنس النجوم: هل هي استثمار ذكي أم خوف من تقلبات الفن؟
في عالم الفن، حيث تهيمن الشهرة والنجومية، ظهر جيل جديد من الفنانين الذين لا يقتصرون على تقديم الفن فحسب، بل يفتحون أبوابًا جديدة في عالم المال والأعمال. هذه الظاهرة تعرف بـ”بيزنس النجوم”، حيث يتحول بعض الفنانون إلى رجال أعمال ومستثمرين.
ما الذي يدفعهم إلى التنقل بين الفن والمال؟ هل هو سعي للربح والنمو في مجال آخر بعيد عن الأضواء، أم خوف من غدر الفن وتقلباته؟
هذه الظاهرة تثير تساؤلات حول دوافع هؤلاء النجوم، وكيف ينجحون في إدارة إمبراطورياتهم التجارية بعيدًا عن عالم الفن.
لا تفوّت قراءة: 8 عادات يومية يمارسها الملياردير: كيف يقضي نجيب ساويرس يومه؟
عمرو دياب: أيقونة الفن ورائد الأعمال
إطلاق سلسلة فنادق بتقنيات الذكاء الاصطناعي
كشف الفنان عمرو دياب مؤخرًا عن دخوله عالم الضيافة بإطلاق سلسلة فنادق تعتمد على الذكاء الاصطناعي ممزوجًا بالموسيقى.
وجاء هذا المشروع بالشراكة مع شركة كبرى للتطوير العقاري.
وأكد دياب: “لطالما كانت الموسيقى وسيلتي للتواصل، واليوم أوسع هذه الرؤية لتقديم تجربة فريدة في قطاع السياحة”.
تصاميم ملهمة وموسيقى مبتكرة
وتعد سلسلة الفنادق نقلة نوعية، بفضل دمج التصميمات المعمارية المبدعة مع أنظمة الذكاء الاصطناعي والموسيقى، لتوفير تجربة استثنائية.
بداية رحلة عمرو دياب في عالم الأعمال
وبدأت رحلة دياب في مجال الأعمال عام 2016 بتأسيس شركة “ناي فور ميديا”، التي تولت تنظيم حفلاته وإدارة نشاطاته الفنية.
خطوات ناجحة في مجالات متنوعة
فيما بعد، أطلق دياب عطرًا جديدًا وخط أزياء، قبل أن يعقد شراكة مع منصة “أنغامي” لإطلاق تطبيق خاص بأعماله الحصرية.
شراكات رائدة في السياحة
وتعاون دياب مع رجل الأعمال الإماراتي محمد العبار لإطلاق مشاريع سياحية مبتكرة تُعد الأولى من نوعها في منطقة الشرق الأوسط.
تامر حسني يدخل عالم المطاعم: دعم الشباب أولوية
افتتاح مطعم “آدم” في الشيخ زايد
في عام 2024، افتتح الفنان تامر حسني مطعمًا يحمل اسم نجله “آدم” في مدينة الشيخ زايد بالقاهرة، بحفل افتتاح ضخم حضره عدد من نجوم الفن وأصدقائه المقربين.
مشروع لدعم الشباب وتوفير فرص عمل
وأكد تامر أن مشروعه الجديد يهدف إلى توفير فرص عمل للشباب لمساعدتهم على بدء حياتهم المهنية، بنفس روح الدعم التي يوليها للموهوبين في حفلاته.
إدارة الفريق المختص
ورغم انشغاله في أعماله الفنية، يحرص تامر حسني على متابعة سير العمل بالمطعم من خلال فريق مختص يدير المشروع نيابة عنه.
أحمد السقا: استثمار في هواياته
الاستثمار في الخيول والسيارات
اختار أحمد السقا استثمار وقت فراغه في هواياته المفضلة، بدلًا من التركيز على الربح.
بجانب عشقه للخيل، يمتلك السقا مزرعة لتربية الخيول ويشرف على معرض لبيع وتأجير السيارات.
إيجار السيارات لشركات الإنتاج
كما يقوم السقا بتأجير بعض السيارات لشركات الإنتاج السينمائي لاستخدامها في تصوير الأفلام، مما يساهم في تلبية احتياجات صناعة السينما.
فرنشايز جيم ومتابعة عن بعد
وفقًا لبعض الصحف، قام السقا بشراء فرنشايز جيم، حيث يتابع المشروع عبر الهاتف ويزور المواقع بشكل محدود، بينما يخصص وقتًا شبه يومي لرؤية الخيول والعناية بها.
أحمد حلمي: رائد في بيزنس النجوم
البداية المبكرة في عالم الأعمال
بدأ أحمد حلمي ظاهرة “بيزنس النجوم” في عام 2010، عندما افتتح “الكافيه” والمطعم الخاص به “praecingo” في الزمالك، في حفل ضخم حضره نجوم الفن والإعلام والشخصيات العامة.
رفع شعار “الفن لا أمان له”
وبتوجهه إلى عالم الأعمال، رفع حلمي شعار “الفن لا أمان له”، مشيرًا إلى أهمية التنوع في مصادر الدخل بعيدًا عن مجال الفن.
شركة الإنتاج وتحدياتها
وأسس أحمد حلمي شركة “شادوز كوميونيكيشنز للإنتاج والتوزيع”، لكنه انفصل عن المشروع في 2017 بعد أزمة مع المؤلف أحمد مراد حول تحويل روايته “تراب الماس” إلى فيلم.
التفرغ للفن
وبعد ذلك، أعلن حلمي عن انصرافه عن مجال الإنتاج الفني، مشيرًا إلى أن العمل في هذا المجال قد يشغله عن عمله الأساسي في الفن.
سمية الخشاب: من هواية تصميم الأزياء إلى بيزنس ناجح
دخول عالم الأزياء
قررت الفنانة سمية الخشاب دخول عالم “البيزنس” عبر مجال مرتبط بحبها للفن، حيث افتتحت “أتيليه” لتصميم الأزياء. لم تعتبره مجرد مشروع تجاري، بل هواية ورغبة شخصية، تعلمتها من والدتها التي كانت بارعة في هذا المجال.
تصميم الأزياء كموهبة
سمية بدأت بتصميم ملابسها الخاصة للظهور في المناسبات المختلفة، مما جذب انتباه العديد من الأشخاص الذين بدأوا يسألونها عن مصدر ملابسها.
شجعتها هذه الردود على استكمال مشوارها في عالم الأزياء، وتأسيس مشروع خاص بها مع عروض أزياء من تصميمها.
البيزنس كوسيلة لتأمين المستقبل
ورغم نجاحها في الفن، أكدت سمية أن دخولها عالم “البيزنس” كان بدافع تأمين حياتها، فالفن غير مضمون وغير ثابت.
وأضافت أن تصميم الأزياء كان شغفها، ما دفعها للبدء في هذا المجال، خاصة أن والدتها ستكون مشرفة على “الأتيليه”.
رغبة الفنانين في تنويع مصادر الدخل
ورداً على تساؤل عن رغبة بعض الفنانين في فتح مشاريع تجارية رغم تحقيقهم أرباحاً من الفن، قالت سمية: “العمل الفني قد يكون مربحاً، ولكنه يتطلب أعباء مالية كبيرة، ولهذا يختار البعض الدخول في مجالات أخرى لتوفير دخل إضافي”.
لا تفوّت قراءة: من البئر إلى القمة: كيف أصبحت أرامكو السعودية الأعلى قيمة في الشرق الأوسط؟
أشرف عبدالباقي: سلسلة مطاعم “طنط” ودعمه للشباب
سلسلة مطاعم “طنط” في مصر والخليج
اختار الفنان أشرف عبدالباقي أن يستثمر في سلسلة مطاعم تحمل اسم “طنط” في مصر ودول الخليج، حيث أسس هذا المشروع لتحقيق أهداف اجتماعية أكثر من اقتصادية.
هدف اجتماعي نبيل
تنبع فكرة إنشاء سلسلة المطاعم من رؤية عبدالباقي بأن المشروع يجب أن يسهم في مساعدة الشباب على الزواج، مع توفير فرص عمل تساهم في تحسين مستقبلهم.
إدارة المال لخدمة المجتمع
وفي لقاء تلفزيوني، أكد عبدالباقي أنه لا يجب على صاحب المشروع أن يقتصر على جمع المال فقط، بل يجب أن يسعى لإدارة هذا المال بشكل يخدم المجتمع ويساهم في خلق فرص عمل.
هالة صدقي: تأمين المستقبل عبر الزراعة والبيزنس
مشروع زراعي وتجاري
قررت الفنانة هالة صدقي تأمين مستقبلها ومستقبل أولادها عبر مشروع زراعي وتجاري. حيث زرعت البصل في أرض تمتلكها، وبدأت في المتاجرة به بجانب بعض المواد والسلع الأخرى، بمساعدة نجليها.
افتتاح مطعم واستخدام المنتجات الزراعية
لم تكتفِ هالة بذلك، بل افتتحت مطعماً لاستغلال المحصول الزراعي في أرضها، بالإضافة إلى تربية الدواجن والماشية. تستخدم لحومها وألبانها في مطعمها وتبيعها لمطاعم أخرى.
العمل بيديها لتأمين رزقها
في أحد اللقاءات التلفزيونية، كشفت هالة عن اضطرارها للعمل بنفسها في الأرض بسبب غياب المزارعين في موسم الحصاد، مؤكدةً أن العمل بيديها لم يكن عيباً.
حماية من قبول أدوار ضعيفة
وأوضحت هالة صدقي أن دخولها هذا “البيزنس” كان للحفاظ على اسمها الفني، حيث لو لم تقم بذلك، لكانت اضطرت لقبول أدوار لا ترضى عنها لضمان رزقها ورزق أولادها.
خبرات سابقة في البيزنس
كانت هالة قد أسست شركة لإعادة تدوير النفايات في كفر الشيخ مع طليقها، إلا أن خلافات دبت بينهما، مما دفعها لتقرر ألا تشارك أحداً في مشاريعها المستقبلية.