ضحى محمد بنت مصرية كسرت المقولة الشهيرة اللي بتقول “ده شغل الرجالة” وبقت أسرع وأشهر دليفيري في مصر، واللي ساعدها أكتر الدعم اللي لاقته من الدولة طول الفترة اللي فاتت تجاه المرأة المصرية، ومساندتها ومحاولة تمكينها في كل مجالات العمل، ومش بس كده، ده التشجيع وردود الفعل الإيجابية اللي شافتهم من الناس، ساعدها إنها تكمل في طريقها وماتترددش.
ضحى اتخرجت من معهد الحاسبات والسكرتارية، واشتغلت أكتر من وظيفة بعد تخرجها بس مالقتش نفسها فيها، وماكانتش حابة إنها تشتغل شغل روتيني وتقعد على المكاتب طول اليوم، وأول مرة تجرب فيها موضوع التوصيل كان بالصدفة لما طلبت صاحبتها منها توصل لها أوردر معين بدل منها، فعملت ده على سبيل التجربة، وبعد كده لقت شغف ومتعة بيدفعوها إنها تكمل في الطريق، وعلى الأساس ده قررت تشتغل في توصيل الطلبات بس للبنات بس، وتعمل صفحة والبنات اللي محتاجة حد يوصل لها أوردرات أونلاين هتقوم هي بتوصيلها. وده بشكل ما هيمثل نوع من الأمان لها وللبنات اللي بتوصل لهم.
ضحى محمد في بداية شغلها اكتفت إنها توصل الطلبات لمحطة المترو، بس الموضوع كان صعب عليها في الأول وكان مجهود بدني كبير، لحد ما قررت إنها تشوف وسيلة أسهل فجمعت تمن اسكوتر وبدأت توصل الطلبات بنفسها لحد العميل، وبكده تبقى أول بنت توصل دليفري على سكوتر في مصر.
اعملوا اللى نفسكم فيه طالما مش عيب، والشغل عمومًا مش عيب حتى لو اتعمل بشكل غير تقليدي وكان بعيد عن كل التوقعات، الشغل مفيهوش كتالوج وبنختار منه، اشتغلي اللى تحبيه علشان ده اللي هتقدري تدي فيه.