شركات النقل الذكي ورحلات الأمان الوهمية: القشة التي قصمت ظهر البعير

تسويق وبيع الأمان، تلك القشة التي قصمت ظهر البعير، وجعلت شركات النقل الذكي من الدخول للسوق والاسحتواذ على نسبة عالية تكاد تكون بالاكتساح من طلبات الزبائن، فبعض المشاكل كانت تواجهنا في تاكسي الأجرة التقليدي مثلًا أنك لست ضامنًا لهوية السائق، لا تعرف اسمه أو أي بيانات عنه وما إذا كان يتعاطى أي شيء بالإضافة للجدالات المستمرة على “تشغيل العداد” وحساب الأجرة بشكل غير عادل.

كل هذا جعل شركات النقل الذكي تأتي إلى السوق لتسد هذه الفجوة، فيتم الكشف عن صحيفة السائقين الجنائية، وأنهم ليسوا فقط من سائقي الأجرة فالغالبية كانوا من أرادوا زيادة دخلهم بجانب عملهم الأساسي من أصحاب المؤهلات العليا والمتوسطة.. ولهذه المميزات بدأت النساء والفتيات في تسجيل الشريحة الأكبر في استخدامه، لعامل “الأمان”.

ولكن كل هذا ذهب مع الريح، فبعد قضية حبيبة الشماع التي انتهت بوفاتها وبدأ كشف الستار عن جرائم تظهر للنور منها 13 امرأة أخرى تقدمن بشكاوى لشركة أوبر ضد السائق المتهم إلا أنه لم يتم الرد عليهن بعد، ولا توجد أي إحصائية رسمية حول عدد الشكاوى الرسمية التي يتقدم بها العملاء لشركات النقل الذكي، لتخرج قضية بعدها عن اختطاف ومحاولة اغتصاب لنبيلة عوض، لتكتشف شيئًا فشيئًا أن فقاعة الأمان التي تروج لها الشركات ليس لها وجود.

فكشفت عن عدم وجود مستويات أعلى للأمان، والموجودة تكاد تكون غير مجدية إلا كان استطاع المعتدى عليهم والضحايا من استخدامها لإنقاذ حياتهم، إذن هناك ثغرات في ميزات الأمان وثغرات يستطيع أن يدخل منها من يريد أن يرتكب جريمته كالذي طلب من نبيلة عوض في الحادثة الآخيرة بأن تغلي رحلتها على التطبيق وعدم تسجيلها حتى لا يقع عليه أي مسؤولية.

بعض الخبراء أوضحوا أن هناك وسائل أمان غير متبعة بالمرة، ومن المفترض أن أي وسيلة نقل تكون مربوطة ومتصلة مع المرور، كما أن بعض الشركات ليس لها خط ساخن يمكن للراكب الاتصال به في حال تعرضه لأي شيء من قبل السائق أو في الطريق، والتعامل مع بعض الشركات يتم من خلال الايميل فقط، لأن بعضها غير موجودة في مصر أصلا ولكنها تدار من الخارج.

وعلى مدار سنوات، البعض قدم اقتراحات بخصوص تركيب أجهزة تتبع بها “Gps” يكون مرتبط بوحدة مرور أو وضع أربعة ضوابط لتشغيل سيارات النقل الذكي تتمثل في ربطها بالمرور مع تركيب أجهزة Gps، وإتاحة إمكانية إيقاف الرحلة إلكترونيًا في أي وقت مما ينعكس عل توقيف محرك السيارة بصورة اوتوماتيكية، وتوحيد السيارات بلون محدد أو علامة مميزة مع توفير جهة اتصال ثابتة لربط السائق والراكب. ولكن هناك بعض المطالبات أو المقترحات لم تدخل حيز التنفيذ ولكن إذا تم تنفيذها على أرض الواقع هل ستكون مجدية أم سنظل في دائرة مغلقة نعيش مع فقاعة الأمان الوهمية؟

آخر كلمة: ماتفوتوش قراءة: أسترازينيكا ومضاعفاتها: شبح كورونا مازال يحوم حول البعض

تعليقات
Loading...