أعلنت إثيوبيا عن الانتهاء من 70% من أعمال بناء سد كويشا الجديد، ثاني أكبر سد في البلاد بعد سد النهضة، لتوليد الطاقة الكهرومائية.
ويثير الإعلان تساؤلات حول تأثير هذا المشروع الجديد على حصة مصر المائية، خاصة بعد الجدل الطويل حول سد النهضة.
لا تفوّت قراءة: براندات مصرية فاخرة تتألق في المتحف المصري الكبير.. علامات تجارية تجسد روح الحضارة
سد كويشا الجديد: ثاني أكبر مشروع كهرومائي في إثيوبيا بعد النهضة بطاقة 1800 ميجاواط

بدأ العمل في سد كويشا في مارس 2016، ويقع في جنوب غرب إثيوبيا، على نهر أومو، على بعد 129 كيلومترًا من محطة جيبي، بالقرب من قرية كويشا.
يضم السد ثلاث وحدات توليد للطاقة بقدرة إجمالية تبلغ 1800 ميغاواط، ومن المتوقع أن تنتج نحو 6344 غيغاواط/ساعة من الكهرباء سنويًا.
ويهدف المشروع إلى تحسين تدفق الطاقة، مع دعم هدف إثيوبيا لتصبح مركزًا لتجارة الكهرباء في شرق إفريقيا يحسب البيان.
ويضم سد إثيوبيا ثاني أكبر سد بعد النهضة خزانًا ضخمًا بسعة 9 مليارات متر مكعب.
بينما تمتد قمته بطول 1000 متر، ما يجعله ثاني أكبر منشأة للطاقة الكهرومائية في إثيوبيا بعد النهضة.

لا تفوّت قراءة: “رسالة إلى السلام” من قلب المتحف المصري الكبير.. ناير ناجي يوقظ التاريخ الفرعوني بالموسيقى
شراقي: سد إثيوبيا الجديد لا يؤثر على نهر النيل أو على مصر

قال الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا بجامعة القاهرة، إن سد كويشا يقام على نهر أومو الذي لا يتبع روافد نهر النيل.
وأوضح شراقي أن نهر أومو ينبع من إثيوبيا ويصب في بحيرة توركانا في كينيا، وبالتالي لا يؤثر على مياه النيل أو على مصر.

لا تفوّت قراءة: المتحف المصري الكبير.. 10 أرقام تأخذك في رحلة زمنية بين ملوك الفراعنة والكنوز الذهبية
وزير الري الأسبق: إثيوبيا تُثير النزاعات مع الجوار

أكد الدكتور محمد نصر علام، وزير الري المصري الأسبق، أن نهر أومو لا يتبع حوض النيل، ويصب فى كينيا، مشيرًا إلى أن إثيوبيا تخلق مشاكل مع جيرانها، حتى مع كينيا.
“إثيوبيا زى ما إحنا عارفين لا تترك دولة من دول الجوار إلا وتخلق لها المشاكل وتثير النزاعات، حتى كينيا التى حضر رئيسها (الوحيد من دول حوض النيل) افتتاح سد الوكسة”.
محمد نصر علام وزير الري المصري الأسبق
لا تفوّت قراءة: هدية مصر للعالم.. إشادات عالمية وجوائز دولية حصدها المتحف المصري الكبير
نور الدين: كويشا خارج أحواض النيل التسعة التي تؤثر على مصر

ذكر الدكتور نادر نور الدين، أستاذ الموارد المائية بجامعة القاهرة، أن إثيوبيا تملك تسعة أحواض أنهار، ثلاثة فقط منها تتبع حوض النيل.
أكد أن بقية الأنهار الإثيوبية، مثل نهر أومو بين إثيوبيا وكينيا، لا تتبع حوض النيل، ولا تمس حصة مصر المائية.
وبيّن نور الدين أن النيل الأزرق يُعد من أهم هذه الأنهار، حيث تبلغ تدفقاته السنوية 49 مليار متر مكعب.
وقد أقامت عليه إثيوبيا سد النهضة بسعة تخزين تصل إلى 74.5 مليار متر مكعب.
كما أشار إلى نهر عطبرة الذي تبلغ تدفقاته 12 مليار متر مكعب سنويًا، وقد أقيم على أحد روافده سد تاكيزي بسعة تخزين 9 مليارات متر مكعب.
وأضاف أنه في الجنوب يوجد نهر السوباط بتدفقات تقدر بنحو 11 مليار متر مكعب في السنة، وهناك مخطط لبناء سدين على رافدين له في المستقبل.
وبالتالي، يتفق الخبراء على أن سد كويشا لا يؤثر على مصر مائيًا، لكنه يؤكد استمرار التوسع الإثيوبي في بناء السدود لتحقيق أهدافها.


