للأسف مشكلة المخدرات والإدمان مشكلة أزلية بنحاول بقالنا سنين ردعها بكل الطرق والسبل المتاحة. ولكن كل شوية بيطلع أنواع مختلفة من المواد اللي بيكتشفوا إنها ممكن تدي شعور المخدرات وإنهم ممكن يدمنوها. من فترة اتكلم أحد الصيادلة اللي بيشتغل في أحد الصيدليات، عن موقف غريب جدًا اتعرض له.. واللي اكتشف بعدها استعمال آخر لبعض الناس للمرهم.
دخل عليه أحد الزبائن، وطلب منه علبة مرهم، وأثناء محاسبته على ثمنها، اتفاجيء إن الشخص ده بيفرد المرهم جوا عيش وبياكله كإنه ساندوتش! بعد الموقف ده بدأ الصيدلي يبحث أكتر عن الموضوع ويسأل ناس لحد ما اكتشف إن بعض الناس بتستخدم النوع ده من المرهم كبديل للمخدرات، لإنه بيسبب الخمول والشعور بالنوم، فبيتناوله بعض المدمنين علشان يساعدهم في عملية الاسترخاء.
طبعًا المراهم مش معمولة أو مٌصنعة للأكل، وبالتالي مش بيتعمل لها غسيل معدة، وبتسبب عسر هضم وانتفاخات والتهاب جدار المعدة، زيّ ما قال الصيدلي خلال حواره مع جريدة الوطن. وقال إنه بطل يدي النوع ده من المراهم لأي من الزبائن إلا في حالة وجود روشته بيها، لعرقلة محاولة تناوله كنوع مخدر.
تم رصد انتشار هذا التصرف بين المدمنين، من خلال ارتفاع الإقبال في الصيدليات على الأدوية دي، مشير إلى إن المدمنين يتناولون بعض المراهم للشعور بالاسترخاء، فببيحطوا المرهم في ساندوتش وياكلوه، لإن فيه مادة في بعض المراهم بتؤدي إلى الشعور بالدوخة والنوم.
المادة الفعالة داخل المراهم لما بيتم أكلها بيحصل لها امتصاص عن طريق المعدة، فبتصيب الشخص بالهدوء والنوم، ولكن طبعًا لها أضرار كتيرة جدًا، وبتؤثر على المعدة بشكل كبير.. ببساطة لإنها لم تصنع للأكل أو توفير الشعور بالاسترخاء. علشان كده شدد الصيدلي على أهمية نشر الوعي تجاه الظاهرة الجديدة دي علشان الصيادلة ياخدوا بالهم ومايصرفوش المراهم دي إلا في حالة وجود روشته.