سارة سمير: قصة بطلة تعتذر بالرغم مما حققته من إنجاز عالمي

بالأمس اعتذرت “سارة سمير” على عدم حصولها على الميدالية “الذهبية” وكتبت على حسابها على الفيس بوك: “كان نفسي أفرحكم وأحقق ذهبية لكن الحمد لله على كل ترتيبات ربنا وأوعدكم بذهبية الأولمبياد القادمة إن شاء الله”، ربما تكون هذه حياة الأبطال أن تنظر للقادم لا أن تتأمل ما فعلته وما صنعته في لحظة تاريخية كالتي ساهمت في صنعها بالأمس، لا تفكر “سارة” سوى في القادم، لذا، من الممكن أن نفكر في الحاضر والماضي بدلًا عنها أو نذكرها به على الأقل.

هل يهم أن تكون القادمة ذهب؟

ربما لا يهم أن تكون القادمة “ذهب” بل أن يكون القادم بنفس الجدية التي فرضتها “سارة” على نفسها طوال مشاركاتها في دورات الألعاب الأولمبية، بكت على أنها لم تحقق الذهب، ولكن هذا البكاء يحمل دلالة على وعيها بمسؤ,لية أنها ستساهم في فرحة للجماهير، وعادة ما يشتكى الأبطال الذين يمارسون ألعاب فردية من عدم تسليط الضوء عليهم، ولكن يبدو أن “سارة” أدركت بأن الجماهير تنتظرها، لذا اختارت أن تعتذر برغم فرحة الجماهير بها دون تحقيقها الذهب من الأساس، ولكن وعيها بدورها في إسعاد جماهير تنتظر الفرحة كالمشتاق، ربما هو ما جعلها تعتذر، وإن كانت القادمة ذهب أم فضية أم برونزية أم حتى بدون أي ميدالية، فنحن لا ننتظر منك سوى أن تفرحي بما حققتيه لنا ولو لعدة لحظات.

بين الفضية والبرونزية

في عمر الـ 18 حققت “سمير” برونزية، وهي الميدالية الأولمبية الأولى في مسيرتها وقت ما أحرزت برونزية وزن 69 كيلو جرام في أولمبياد ريو دي جانيرو عام 2016، وفي 2024 في دورة “باريس” حققت الفضية ورفعت 268 كيلوجراما في المجموع، وبرغم هذا تقدم “سمير” اعتذارًا عقب تحقيقها “الفضية” تغير شيء من البرونزية إلى الفضية وحتى إلى الذهبية في لوس أنجلوس 2028 وهو عمرها، وتغيرت أشياء عدة في المنطقة العربية، ولكن ربما ما سيبقى على حاله هو تعريف خاص ب”سارة” وحدها عن ما تعنيه الجدية والمسؤولية في ممارسة أي فعل.

آخر حاجة ماتفوتوش قراءة: أحمد الجندي: من أنقذ البعثة الأولمبية وصنع تاريخًا لزمنه

تعليقات
Loading...