تعليق على خبر جلوس النساء على كرسي القضاء: مابين ستات داعمة وستات رافضة تغيير الصورة النمطية

سمعنا في الفترة الأخيرة خبر عن جلوس النساء لأول مرة على كرسي القضاء مع زملائهن من القضاه، الخبر ده ناس كتير من الرجالة والستات استقبلته بإيجابية وحماس ومشاعر حلوة وفرحة على الخطوات اللي بيتم اتخاذها في مصر في الفترة الأخيرة والمتعلقة بتمكين المرأة على كل المستويات، وازاي في ستات خرجت للنور وبقت قادرة تثبت نفسها، بعد ما المجتمع كان عامل لها قالب ماينفعش تخرج منه.

في ستات قالت “برافو” و”أحسنتم” و”فخورين بكم”. بس على عكس كل المشاعر اللي مليانة دعم وتشجيع من ستات لستات زيّهم، لقينا فئة تانية من الستات لسه ماشية بمبدأ “ده شغل للرجالة” “الشغل ده ماينفعكيش” “خلينا إيه للرجالة؟” واتحولت الساحة اللي المفروض تبقى أمنة وداعمة للستات لساحة بترفض الخروج عن أي قوالب نمطية.

التعليقات كانت معظمها بتقول “بصراحة مش عارفة أقول إيه.. عليه العوض المحاكم هتبوظ والستات قليل منهم بيبقى شاطر في مهنته!” وزيّ “ماينفعش طبعًا لإن الست بتحكم على الأمور بالعاطفة” وزيّ “أنا لو في يوم لا قدر الله دخلت محكمة، ولقيت القاضي هو ست.. عمري ما هقبل بحكمها ولا هقتنع بيه حتى لو كان في صفي”.

نقدر نقول إن ردود الفعل لبعض الستات واللي مش بتعبر عن أي نوع من أنواع المساندة والدعم، ممكن تكون نابعة من ثقافة هما عاشوا فيها وبيئة هما اتربوا عليها، فطلعوا على إن الستات محطوطين في حتة كده ماينفعش يخرجوا منها أو اتجاه مايعرفوش يحيدوا عنه، ولو ده حصل يبقى في حاجة غلط. وبنخش بعدها في دايرة من اللوم والمواجهة.

وده نقدر نقيسه على حاجات كتير بتحصل حولينا زيّ في حوادث تحرش أو اغتصاب، هتلاقي إن في ستات بتقف وبتدعم وبتقوي وبتحتوي، وفي ستات بتقول “هو إيه اللي وداها هناك أصلًا” أو “علشان لابسة كده” وفي النقطة دي للأسف بتبقى المرأة هي عدوة المرأة.

بس على الجانب التاني، في ستات عندها القدرة إنها تدعم غيرها من الستات، لإنها في أغلب الأوقات بتمر بنفس مواقفها ومشاكلها وتقدر تحس بنفس المشاعر اللي بتحس بها أي ست وتعرف توصفها كمان، وشوفنا نماذج كتير على كده كان أخرهم واقعة معلمة المنصورة وقت لما ساندتها المحامية نهاد أبو القمصان وعرضت عليها المساعدة في كل الإجراءات القانونية وعرضت عليها شغل كمان ودعمتها لما جوزها اتخلى عنها، وناس كتير عينوا نفسهم قضاه وجلادين عليها، ووكيلة المدرسة لما نزلت صورة لها من فرح بنتها وهي بترقص وبتقول مش من حق حد إنه يتدخل في حياة الناس الشخصية… اللي عايزين نقولوا إن الستات قادرة إنها تدعم بعض، بس ممكن يكون أحيانًا ردود أفعالهم نابعة من أفكار اتكونت عندهم بطريقة غلط وبقت متأصلة بمرور الوقت، بس حتى لو القضية كده، الأَولى إن الستات يقدموا الدعم لبعض لو المجتمع مش عارف يعمل ده معاهم.

أخر كلمة:ماتفوتوش قراءة: لأول مرة في مصر جلوس النساء على كرسي القضاء يوم السبت القادم

تعليقات
Loading...