شهدت محافظة البحر الأحمر، حدثا هامًا نحو دعم الاقتصاد الأخضر، حيث قام ممثلو الشباب من 18 دولة إفريقية، بزراعة شتلات “المانجروف” على شواطئ جنوب مرسى علم (جنوب شرق مصر)، وذلك على هامش مؤتمر “دور الشباب الأفريقى فى الأمن الغذائى”، والذي عقد بمدينة مرسى علم.
يأتي ذلك في ضوء خطة الرئيس عبد الفتاح السيسي، للتحول إلى الاقتصاد الأخضر، وأيضًا دعم وتنشيط السياحة البيئية والحد من الأثار السلبية لظاهرة التغيرات المناخية وتشجيع التوسع في المشروعات السياحية بالمنطقة.
من جهته، قال الدكتور سيد خليفة نقيب الزراعيين والأمين العام لاتحاد المهندسين الزراعيين الأفارقة، على هامش مشاركته في المؤتمر، أن مشروع زراعة شجر المانجروف يحقق التنوع البيئى ونموذج الدولة المصرية لمواجهة التغيرات المناخية، وتحقيق الاستقرار الاجتماعى والاقتصادى للدول التى تعانى من هشاشة شواطئها، مشيرًا إلى أن التقديرات الأولية لهذا المشروع من الناحية الاقتصادية والبيئية تقترب تكاليفه بأكثر من 100 مليون دولار ويحقق عائد يتجاوز 10% من تكلفته مع الانتهاء من تنفيذه، وتسترد التكاليف خلال 10 سنوات من تنفيذه، فضلًا عن اعتباره أحد النماذج الدولية للمشروعات الخضراء.
وأوضح خليفة في تصريحات صحفية، أن مشروع غابات المانجروف هو نموذج ناجح تم تطبيقه في مصر علي سواحل البحر الأحمر، والذي تم تطبيقه خلال الأربع أعوام الماضية، بما يتوافق مع 7 أهداف للتنمية المستدامة بالأمم المتحدة وأجندة أفريقيا 2063.
جدير بالذكر أنه بدأ الاهتمام والنظر نحو الاقتصاد الأخضر باعتباره نشاط اقتصادي صديق للبيئة وأحد سبل تحقيق التنمية المستدامة، حيث كانت البداية من قمة الأرض ( ريو دي جانيرو) عام1992.
وتتخذ مصر خطوات وإجراءات متتالية لقيادة التحول إلى الاقتصاد الأخضر على مستوى المنطقة، فيما أطلقت مصر “الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ 2050″، في فعاليات مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ “COP26 “، الذي عقد بمدينة بجلاسكو الاسكلندية.