في خطابه بمناسبة عيد العرش، أمس الثلاثاء، وجّه العاهل المغربي الملك محمد السادس رسائل واضحة إلى الجزائر، مؤكّدًا استعداد المملكة للدخول في حوار جاد ومسؤول، ومجدّدًا التزامها بنهج الانفتاح والتعاون مع محيطها الإقليمي.
ماذا جاء في خطاب محمد السادس بمناسبة عيد العرش؟
قال الملك محمد السادس في خطابه المتلفز بمناسبة عيد العرش إن المغرب مستعد لحوار صادق مع الجزائر بشأن جميع القضايا العالقة.
وأوضح العاهل المغربي أن بلاده، إلى جانب سعيها لترسيخ مكانتها كدولة صاعدة، ملتزمة بالانفتاح الإقليمي، خصوصًا تجاه الشعب الجزائري الشقيق.
وفي سياق متصل، شدد الملك على عمق الروابط التاريخية بين المغرب والجزائر، مؤكدًا وحدة اللغة والدين والمصير والجغرافيا بين الشعبين.
كما أشار إلى أن المغرب لطالما مد يده للأشقاء في الجزائر، معبرًا عن استعداده لحوار نزيه وأخوي لحل الخلافات القائمة.
علاوة على ذلك، جدد محمد السادس تمسك المغرب باتحاد المغرب العربي، معتبرًا أن هذا المشروع الإقليمي لا يكتمل دون تعاون فعلي بين الرباط والجزائر.
ويُذكر أن الملك المغربي أطلق دعوات مماثلة منذ عام 2018، ساعيًا لتجاوز التوترات المتكررة وبناء علاقات بنّاءة مع الجزائر.
وتأتي هذه المبادرة في ظل استمرار قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين منذ عام 2021، رغم التحديات الإقليمية المشتركة.