رغم التقدم الكبير في الطب وارتفاع الوعي حول سرطان الثدي، ما زالت العديد من الخرافات والمفاهيم الخاطئة تنتشر على وسائل التواصل الاجتماعي وفي الأحاديث اليومية.
تبدأ خرافات سرطان الثدي غالبًا من سوء فهم أو تجربة شخصية تنقل بطريقة غير دقيقة، لكنها مع الوقت تزرع الخوف والقلق لدى النساء وتؤثر على قراراتهن الصحية.
في الواقع، تمثل هذه المعلومات المغلوطة خطرًا حقيقيًا لأنها قد تؤخر الفحص المبكر أو تقلل من أهمية المتابعة الدورية.
ولأن المعرفة قوة، فإن فهم الحقائق الطبية حول المرض هو أول خطوة نحو الوقاية والعلاج الصحيح.
في هذا المقال، نكشف الحقيقة وراء أشهر خرافات سرطان الثدي استنادًا إلى الأبحاث العلمية الحديثة ومراجعة المؤسسات الطبية المتخصصة، مثل مؤسسة أبحاث سرطان الثدي (BCRF).
لا تفوّت قراءة: آخرهم خالد العناني رئيسا لليونسكو.. وجوه مصرية صنعت المجد في الخارج
هل إصابة الثدي أو مدى حجمه يمكن أن يسبب سرطان الثدي؟
وفقًا للمصادر لا تسبب إصابات الثدي السرطان أبدًا. لكن أحيانًا تبرز الكدمات أو الألم مشكلة موجودة مسبقًا تؤدي إلى اكتشاف كتلة سرطانية.
على نفس المنوال لا توجد أي علاقة بين حجم الثدي وخطر الإصابة بالسرطان. ومع ذلك، قد يكون فحص الثدي الكبير أكثر صعوبة في بعض الحالات.
لا تفوّت قراءة: 9 أغاني لا يعرفها جيل زد: ذكريات موسيقية من شرائط التسعينات والألفينات
هل سرطان الثدي يصيب النساء فقط؟

من المعلوم أن النساء أكثر عرضة للإصابة، واحدة من ضمن 8 سيدات معرضة للإصابة وهي نسبة تبدو وكإنها كبيرة ومخيفة
لكن الرجال أيضًا لديهم نسيج ثدي ويمكن أن يصابوا به.
وفقًا للمصادر أنه في عام 2025، سيشخَص نحو 2800 رجل بسرطان الثدي، وسيتوفى حوالي 510 منهم بالمرض.
وقد دعمت مؤسسة BCRF أكبر دراسة دولية عن سرطان الثدي لدى الرجال، لتكشف عن اختلافات جزيئية في الأورام وصعوبة العلاج لديهم.
لا تفوّت قراءة: من هي الحسناء العربية الأقرب إلى التتويج بلقب ملكة جمال الكون 2025؟
هل سرطان الثدي يصيب كبار السن فقط؟
صحيح أن خطر الإصابة يزيد مع العمر، ومعظم الحالات تُشخص بعد سن الخمسين، لكن من ناحية أخرى، يصيب المرض نساء أصغر سنًا أيضًا، وبمعدلات متزايدة.
تشير البيانات إلى ارتفاع الحالات بين النساء تحت سن الخمسين بنسبة تفوق 2% سنويًا خلال السنوات الخمس الأخيرة.
ويُعد هذا مقلقًا لأن السرطان عند الشابات غالبًا يكون أكثر عدوانية ويُكتشف في مراحل متأخرة.
لا تفوّت قراءة: أقوى فعاليات موسم الرياض 2025.. 6 أشهر من الترفيه العالمي والكوميديا والعروض الرياضية الكبرى
هل يمكن تقليل خطر الإصابة بسرطان الثدي؟

رغم أنه لا توجد طريقة مضمونة للوقاية تمامًا، يمكنك تقليل المخاطر بشكل واضح، ولكن يمكنك الكلب من طبيبك تقييم خطر إصابتك، والتعرف على تاريخ عائلتك، ومراقبة التغيرات في الصدر.
بالإضافة إلى ذلك، ينصح باتباع نمط حياة صحي، والامتناع عن التدخين، وممارسة الرياضة بانتظام، وتقليل استهلاك الكحول، وتناول غذاء متوازن.
لا تفوّت قراءة: الموضة الخالدة.. 10 قطع أساسية في دولابك لا تفقد رونقها أبدا
هل الألم أو الكتلة في الثدي يعني وجود سرطان؟

ليس كل ألم أو كتلة دليلًا على وجود سرطان الثدي، ومع ذلك، من المهم فحص أي تغيرات من قبل الطبيب.
وذلك لأن بعض الكتل الحميدة قد تشبه السرطانية في المظهر أو الملمس، كما تُكتشف العديد من حالات السرطان خلال الفحص الروتيني قبل الشعور بأي كتلة.
لا تفوّت قراءة: الجزء الثاني| أفضل 15 فيلما مصريا في الربع الأول من القرن الحادي والعشرين (2000–2025)
هل مزيلات العرق أو حمالات الصدر تسبب سرطان الثدي؟
لا يوجد أي دليل علمي يدعم هذه الفكرة، وقد أكدت دراسة شملت 1500 امرأة أن عادات ارتداء حمالات الصدر، سواء كانت سلكية أو لا، لا تؤثر على خطر الإصابة.
كما أوضح المعهد القومي للسرطان (NCI) أنه لا يوجد ارتباط بين استخدام مضادات التعرق وسرطان الثدي.
لا تفوّت قراءة: متصلة سألت عمرو دياب قبل 29 عاما “هل أغانيك هتعيش مثل عبدالحليم حافظ؟”.. إجابة طال انتظارها!
هل كل أنواع سرطان الثدي متشابهة ويمكن علاجها بسهولة؟
في الواقع، سرطان الثدي ليس مرضًا واحدًا، بل مجموعة أمراض مختلفة في الخصائص والاستجابة للعلاج، وبفضل الأبحاث، تطورت العلاجات الشخصية حسب نوع الورم والخصائص الجينية لكل مريضة.
ومع ذلك، ما يزال سرطان الثدي النقيلي (المرحلة الرابعة) يشكل خطرًا كبيرًا، حيث تعمل مؤسسة BCRF كأكبر جهة تمويل خاصة لأبحاث سرطان الثدي النقيلي في العالم.
لا تفوّت قراءة: أشهر جدات في السينما والدراما.. من تيتا زوزو التي أضحكتنا إلى ماما نونا التي أبكتنا
هل السكر أوالجينات أوالتاريخ العائلي تعني حتمية الإصابة؟

لا توجد دراسات تثبت أن تناول السكر يسبب السرطان مباشرة، لكن الأنظمة الغنية بالسكر تسبب السمنة والالتهابات ومقاومة الأنسولين، وهي عوامل تزيد الخطر.
من ناحية أخرى، ليس كل من لديه طفرات في جينات BRCA1 أو BRCA2 سيُصاب بالسرطان، لكنها ترفع احتمال الإصابة.
وعلى الرغم من أن النساء ذوات التاريخ العائلي أكثر عرضة، فإن معظم المصابات لا يمتلكن أي تاريخ عائلي أو وراثي معروف.

