حكاية عيلة مصرية صاحبة أقدم محل لرسم التاتو في القدس
موضة رسم التاتو لو فاكر إنها جديدة أو حتى بقالها سنين قليلة تبقى غلطان، ولو فاكر إنها جاية للعرب في عصر حديث من الغرب برضه يبقى معلوماتك غلط، اكتشفنا قصة أقدم محل لرسم الوشم أو التاتو في القدس، والعيلة اللي توارثت المهنة جيل بعد جيل، من أكتر من 1250 سنة تقريبًا، عرفنا القصة من الكاتب توفيق محمود، محل صغير اسمه “رزّوق للوشم” جنب كنيسة القيامة، لكن وراه قصة أجيال وتاريخ طويل، والكنيسة ذكرت محلهم في الكتب بتاعتها من أكتر من 300 سنة! علشان يبقى أقدم محل للوشوم في العالم، أسسه ويملكه عائلة مصرية قبطية، تعالوا نعرف قصته.
تخيل إن المحل موجود من أيام الحملات الصليبية! عيلة رزّوق بدأت من سنة 1250 تقريبًا على إيد شخص متوارث حرفة دق الوشم للحجاج الأقباط، كان بيستنى موسم حج الأقباط المصريين لفلسطين، ويقعد على الأرض بالإبرة والحبر ويرسملهم الصليب الصغير على إيدهم، كرمز للتفاني في المسيحية، لإن الشخص اللي بيحج للقدس متدين ومخلص لدينه، ففكرة إنه يعمل الوشم ده كان دلالة على كده.
الراجل ده فضل شغال في المهنة دي في مصر حوالي 50 سنة، لحد ما قرر إنه ينتقل للقدس، وده كان من 700 سنة، وبالتحديد انتقل لمحل جنب كنيسة القيامة علشان يعمل للحجاج الوشوم هناك، ومن جيل لجيل، بتتوارث الحرفة وبيشهدوا على تغييرات وحروب وتاريخ طويل يتحكي في الكتب، الجميل إن مش بس الأجيال نفسها هي اللي شاهدة، ده كمان الوشوم بتاعتهم اللي بيتوارثوها هي كمان شاهدة على التغييرات دي، بيرسموا نفس الرسومات اللي كانوا بيرسموها للحجاج من أيام صلاح الدين الأيوبي، نفس شكل الصليب والفرسان والملايكة، زيّ ما اتعودوا من أجدادهم، ولسه موجودين لحد دلوقتي.