حر في أوروبا وسيول في الخليج: تغير المناخ في أبهى صوره في صيف 2022
بنشوف حاليًا تغير المناخ بشكل غير مسبوق على مستوى العالم لدرجة إننا بنشهد أحداث ماحصلتش قبل كده، زي إن أوروبا وأمريكا بتتعرض لموجة حارة وصلت في بعض البلاد لـ 47 درجة، وتعرض مناطق مختلفة في الخليج لأمطار وصلت لحد السيول، وده على غير الطبيعي، علشان كده حبينا نعرف أكتر عن المتوقع في تغيير المناخ وأسبابه، وازاي ممكن نقلل من خطره، وللمعلومات دي، اتكلمنا مع الدكتورة منار غانم عضو المركز الإعلامي بالهيئة العامة للأرصاد الجوية المصرية.
بلاد درجة الحرارة فيها تحت الصفر في أوقات كتير من السنة، سجلت في صيف 2022 درجات حرارة بتزيد عن 40، زي ألمانيا وانجلترا.. وبلاد جوّها حار بطبيعته في شبه الجزيرة العربية زي الفجيرة وقطر وعمان ومناطق في الإمارات، بتشهد أمطار غزيرة بزيادة عن المعدل الطبيعي لها بحوالي 240 ملل.. تغير لم تسجله الدول دي في سجلاتها المناخية قبل كده، إيه السبب الرئيسي في كل ده؟
الأسباب
“السبب الأساسي هو زيادة انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون أو غازات الاحتباس الحراري، اللي بتؤدي لارتفاع درجة حرارة الغلاف الجوي اللي وصلت حاليًا لارتفاع بنسبة درجة ونص، وده بيؤدي لتغير في منظومة التوزيعات الضغطية، وده بدأنا نشوفه في دول كتير مش بس الدول النامية لا كمان الدول الصناعية الكبرى بدأت تتأثر بيه، وارتفاع درجة حرارة الغلاف الجوي درجة ونص ده مش معناه تأثير بسيط، لا ده تأثير بيؤدي لمزيد من عمليات التبخر في المناطق القريبة من المحيطات، والتغيرات المناخية بتأثر على كل دول العالم لكن تأثيرها بيكون بشكل مختلف على كل منطقة، وده بيرجع للطبيعة الجغرافية لكل بلد، بنشوف ظواهر جوية عنيفة وحرائق في بعض البلاد اللي طبيعة مناخها بارد، وبتتعرض لموجة حر شديدة دلوقتي، وبنشوف فيضانات وأمطار غزيرة في بلاد تانية بتتعرض لسيول نتيجة تغير المناخ الطبيعي لها”.
تغير المناخ رايح لفين؟
أما عن التوقعات في تغير الطقس، في ظل التغيرات المناخية اللي بيشهدها العالم حاليًا، كل شئ وارد، لإننا شايفين في بلاد كان مفروض فيها برد شديد حصل فيها موجات حر، التغيير مش بيبقى معروف، وتأثيره ممكن يؤدي لجفاف وحرائق في بعض البلاد وبلاد تانية بتتعرض لفيضانات، التأثير عكسي بشكل كبير فالتوقعات مش دقيقة.
حلول للسيطرة والتكيف
“لو فكرنا في الحلول اللي في إيدنا للسيطرة على التقلبات، هنرجع لاتفاقية باريس 2015 ومؤتمرات المناخ والنتائج اللي وصلت لها، وهي إن لابد من العمل على محورين، الأول هو تقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري وثاني أكسيد الكربون الناتجة عن استخدام الوقود الأحفوري ومشتقات البترول، ودي خطوة مهمة جدًا علشان درجة حرارة الغلاف الجوي ارتفاعها مايزيدش عن درجة ونص، أما المحور التاني فبيتضمن تغيير البنية التحتية وزيادة المزروعات وإنشاء منظومة انذار مبكر تقدر تخلينا نعرف التغيرات علشان نقدر نواجهها ونتكيف معاها”.
“المنظمة العالمية للأرصاد الجوية قالت إن لو فضلنا بنفس المعدلات الحالية لانبعاثات الغازات، ارتفاع درجة الغلاف الجوي هتزيد بنسبة درجتين أو 3 درجات في 2030، وده طبعًا خطر كبير لإن احنا حاليًا وصلنا لارتفاع بنسبة درجة ونص وبالفعل شايفين التغير وصل لفين، فالعمل حاليًا هيكون على تقليل الانبعاثات علشان نقدر نحافظ على الارتفاع بدرجة ونص فقط مانزيدش عن كده ونبدأ نتكيف مع التغيرات اللي حصلت لحد هنا”.