حالات طوارىء وخطط تأمين: ماذا حدث لأسوان في الساعات الأخيرة؟
“الحقونا احنا بنموت” “ماحدش يشرب مياه في أسوان” “حالات طوارىء في أسوان ونزلات معوية حادة” “في مرض غامض انتشر في أسوان وماحدش يعرف حاجة”.
استغاثات على نطاق واسع ملأت المواقع من قبل أهالي مناطق في أسوان لتدخل المسؤولين، وعلى إثره انتقل الرعب لباقي محافظات مصر.
ماذا حدث؟
الموضوع بدأ عندما رصدت وزارة الصحة منذ يوم 11 سبتمبر من هذا الشهر وحتى الآن، إصابة 128 حالة من أبناء محافظة أسوان بنزلات معوية وإسهال، مما أثار القلق عن السبب وراء تزايد عدد الحالات ونوعية المرض في حد ذاته فالأعراض المرضية كانت تشبه “النزلات المعوية” ودارت الشكوك من المواطنين في البداية بوجود وباء ما وربما “الكوليرا” وخاصًة مع انتشاره في بعض الدول بسبب الحروب.
لكن مصادر طبية في أسوان استبعدت أن يكون سبب الإصابات هو مرض الكوليرا وقالت بعضها للشرق الأوسط “إذا كان هذا السيناريو صحيحًا لكانت الإصابات أضعافًا مضاعفة، ومن مدن وقرى مختلفة بأسوان”.
وبعد حالة من اللغط خرج وزير الصحة والسكان، بتصريحات حول نتائج متابعة الوضع وتبين أن معظم الحالات جاءت من منطقتين بأسوان، هما أبو الريش، وبعض القرى المحيطة بدراو، ومن خلال التعامل مع الحالات المترددة، اتضح أن معظمها مصابة بنزلات معوية حادة، قد تنتج من تلوث في الطعام أو الشراب.
وأشارت نتائج تحليل العينات التى تم أخذها من جميع محطات ومرشحات مياه الشرب بالمحافظة بإجمالى 103 محطات ومرشحات إلى سلامة المياه من أي تلوث، وجار قيام الفرق الفنية المركزية بمتابعة حالة المياه في الشبكات لإعداد التقرير النهائى عنها خلال 48 ساعة، وبالتالى لا توجد أي مخاوف من انتشار الأمراض المعدية.
ماذا عن الخطة التأمينية؟
قال وزير الصحة والسكان الدكتور خالد عبد الغفار، أنه تم العمل على محاور تأمينية تضمنت.
- التأكد من سلامة مياه الشرب وعلى إثره تم أخذ عينات من عدد 103 محطات مياه في محافظة أسوان لفحصها. وتم الاطمئنان على جاهزية ومأمونية مياه الشرب من خلال هذه المحطات.
- توجه فرق العمل المتخصصة إلى المستشفيات للتأكد من استعدادها وقدرتها على استقبال الحالات.
- إجراءات للتأكد من أماكن تقديم الطعام والباعة الجائلين خاصة في الأماكن اللي تم رصد الحالات فيها.
- القيام بالمرور على المنازل في القري اللي تم رصد حالات فيها، بحوالي 163 منزلًا في إدارة دراو وأبو الريش، وتم إجراء مقابلات مع الأهالي للوقوف على الأسباب المؤدية للإصابة، كما تم تنفيذ إجراءات توعية للمواطنين.
وأكد أن الموضوع يتم تداوله في إطار من المبالغة الكبيرة وصور لا علاقة لها بالواقع، ما يحدث يُعد نوعًا من الشائعات المغرضة.
ماذا عن الوقاية؟
الصفحة الرسمية لمحافظة أسوان بعد الواقعة نشرت مجموعة من النصائح، نقلا عن وزارة الصحة والسكان، حول التوعية للوقاية من النزلات المعوية والأمراض المنقولة الناتجة عن تناول الأطعمة والمشروبات الملوثة.
ففي البداية وضحت أن النزلات المعوية إما ميكروبي ناتجة عن تناول الأطعمة أو الشراب غير الصحي أو غير النظيف.
أو كيميائي ناتج عن تناول الأطعمة الملوثة بالمواد الكيميائية مثل المبيدات الحشرية، أو فيزيائي ناتج عن تناول أطعمة سامة بطبيعتها، وللتعامل معها في اللحظات الأولى شرب السوائل لتجنب الجفاف، وأفضل علاج موصي به هو محلول معالجة الجفاف.
وفي هذه الحالات ينصح بعدم ترك الطعام أكثر من ساعتين في درجة حرارة الغرفة واستعمال مياه نظيفة في إعداد الطعام وعدم تذوق الأطعمة المشكوك في تلوثها، عند التسوق احتفظ باللحوم النيئة والدواجن والمأكولات البحرية وعصائرها منفصلة عن الأطعمة الأخرى.
آخر كلمة: ماتفوتوش قراءة: أزمة المياه: دراسة علمية لباحثين مصريين لمعالجة المياه بمناطق منخفض الفيوم