استطاعت لفت الأنظار إليها بعد عرض أول مشاهدها في مسلسل “سفاح الجيزة”، والتي ظهرت فيها بدور “هانم” والدة “جابر – السفاح” وهي صغيرة، وهي تقتل والد جابر بإيد الهون في “الفلاش باك”، ومعها يظهر جابر ويشاهد ما فعلته أمه بوالده، أدائها كان متميز رغم خلو مشاهدها من الكلمات، وفي حديثنا مع جهاد حسام الدين كشفت لنا عن تفاصيل أكتر خاصة بالدور.
“أنا حاسة إني جبت تروما للبشرية بسبب المشهد ده، حاسة إني محظوظة بالدور لإنه قليل ما بيجي أدوار شر للستات كده، وفي نفس الوقت مش عايزة اسميه دور شر لإن اللي عملته هانم ده رد فعل، إما ولادها يعيشوا إما جوزها يعيش، أنا شايفة إنها كانت بتحاول تنجو وتتمسك بالحياة أكتر من كونها شريرة في المطلق، وعلى الجانب التاني أدوار الشر عمومًا اللي بيبقى محورها ست قليلة أوي”.
سألناها إذا كان مشهد القتل يذكرها بمشهد قتل نبيلة عبيد لأبو بكر عزت في فيلم المرأة والساطور ” ياريت بجد أنا هبقى سعيدة جدًا لو الناس ربطت بين المشهد ده ومشهدي، ده فخر ليا”.
وعن كواليس العمل قالت: “المود كله كان حقيقي من أول ازاي هنضرب وازاي الدم هيبان، فكرة إيد الهون كانت من المخرج هادي الباجوري، وماكانتش حقيقية، معمولة من الفلين ومتلونة علشان تبان إنها حديد، وفيها أنبوبة دم متوصلة بالناس ورايا، كويس إن يبقى في مستوى من الحرفية إنك ممكن تطلع حاجة شكلها حقيقي في حين إنها مش حقيقية”.
الفلاش باك كان هدفه إظهار ماوراء علاقة السفاح بوالدته، فسألناها لأي مدى أي إنسان متأثر بمخزون طفولته، وقالت: ” هي اللي بتوجهه ازاي يشوف العالم، الطفولة هي النظارة اللي بتفلتر لك الحياة، وكل واحد على حسب إدراكه لطفولته، في ناس عندها وعي بمشكلة حصلت معاها من صغرها وبتحط إيدها عليها وتمسكها من أولها ومش بتتحبس في سجن طفولتها”.
تمتلك جهاد مواهب أخرى بجانب التمثيل، منها الرقص المعاصر والشرقي والغناء بلغات لا تتحدثها، وعن أخر أعمالها قامت بتصوير مسلسل “بين السطور” مع وائل فرج بطولة صبا مبارك وأحمد فهمي، وحاليًا منتظرة عرض مسرح يوم يوم 29 عرض تم عرضه مهرجان المسرح العربي في المغرب وكينيا والبحرين، هو عبارة عن عرض مسرحي حركي نفسي بدون كلام له قصة لها علاقة بدواخل الانسان .