جنوب لبنان: من الهجمات السيبرانية والرد عليها إلى خطر التصعيد
دعا المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي “دانيال هاغاري” سكان جنوبي لبنان للابتعاد فورًا عن الأماكن والمنشآت التي يستخدمها “حزب الله” المقاومة اللبنانية، في إشارة إلى تصعيد الحرب الدائرة منذ ما يقارب العام والتي أخذت منحنى تصاعدي منذ أيام، بعدما اخترقت القوات الإسرائيلية “حزب الله” وقياداته عبر تفجير أجهزة البيجر التي لم يتوقف تفجيرها عند أفراد “حزب الله” فقط بل طال مدنيين آخرين.
تصريحات تحمل في طياتها تهديد بالتصعيد
يبدو أن التصعيد قادم لا محالة من الجانب الإسرائيلي وهذا بموجب ما تحمله تصريحات مسؤولي الكيان المحتل، قال وزير الخارجية الإسرائيلي “يسرائيل كاتس”: “إن على حزب الله الانسحاب إلى ما وراء الليطاني بمقتضى قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701″، موضحًا أن إسرائيل ستعمل على تحقيق ذلك إذا لم تعكف الأسرة الدولية على تنفيذ القرار.
وفي رسالة بعث بها إلى نظرائه، أضاف كاتس أنه “لن يهدأ بال لإسرائيل حتى إرجاع سكانها إلى الشمال بأمان وعددهم سبعون ألفًا”، ولأن هم يبكي وآخر يضحك، ومع نفي “نتياهو” مسؤولية إسرائيل عن تفجيرات البيجر، يؤكد على ذلك الرئيس الإسرائيلي “إسحاق هرتسوغ” قائلًا “نرفض جملة وتفصيلًا أي صلة بهذه العملية”.
ولكنه يرى أن “الحزب” يخنق لبنان ولكن إسرائيل لا تفعل ذلك، بل الأكثر سخرية أنها تحمي حقوق الأراضي التي سلبتها: “هناك العديد من أعداء حزب الله هناك، وحزب الله يخنق لبنان، ويدمره، ويحدث الفوضى فيه مراراً وتكراراً، ونحن هنا ببساطة للدفاع عن أنفسنا، وهذا كل ما نفعله”.
كما علق “هرتسوغ” على عملية استهداف قادة حزب الله قائلًا: “إن الاجتماع كان مخصصًا للتخطيط لغزو إسرائيل”.
أسلحة جديدة تلوح بتصعيد
أعلن حزب الله اللبناني، بالأمس أنه استهدف قاعدة ومطار رامات ديفيد بعشرات من الصواريخ من نوع “فادي 1″ و”فادي 2”، وذلك ردا على الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة التي استهدفت مختلف المناطق اللبنانية والتي أدت إلى سقوط العديد من المدنيين، وهذه المرة الأولى التي يستخدم “الحزب” هذه النوعية من الصواريخ.
كما أعلن الحزب قصف مُجمعات الصناعات العسكرية لشركة رفائيل المتخصصة بالوسائل والتجهيزات الإلكترونية والواقعة في منطقة زوفولون شمال مدينة حيفا بعشرات الصواريخ من ذات النوع.
وتتميز هذه الصواريخ بمدى يبلغ 80 كيلو مترًا، ومن عيار 220 ملم، في حيان يصل مدى “فادي 2” إلى 105 كم، ومن عيار 303 ملم، وميز الحزب الصاروخين فادي 1و2 بنظام “جي بي إس”. سمي بهذا الاسم نسبة إلى فادي حسن طويل الذي قتل في مايو 1987 في مواجهة لحزب الله مع القوات الإسرائيلية.
وربما ما يحدث بهذه الوتيرة قد يدفع إلى حرب إقليمية إذا لم تحل دول العالم الأول هذه الأزمة.
آخر كلمة ماتفوتوش قراءة: حرب في العمق بين حزب الله وإسرائيل: إلى أين سينتهي بها المطاف؟