جريح جنين مقيد ومنكل به: إسرائيل وسياسة استخدام الدروع البشرية
جريح فلسطيني يدعى مجاهد البلاص نكلت به قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال اعتقالها له من حي الجابريات في مدينة جنين بالضفة الغربية المحتلة، حيث ظهر الشاب الفلسطيني في مشهد عديم الإنسانية وهو مربوط ومقيد وملقى بشكل مهين على مقدمة سيارة عسكرية إسرائيلية كانت تمر في أحد شوارع المدينة وتجوب به طرقات الحي الذي تقتحمه قوات الاحتلال، ملقى على سطح السيارة بشكل سبب له في جروح في ظهره وأنحاء متفرقة من جسده.
وكانت قد اندلعت اشتباكات مسلحة بين مقاومين فلسطينيين وقوات الاحتلال بعد اكتشاف تسلل وحدة إسرائيلية خاصة إلى حي الجابريات بمدينة جنين، الأمر الذي جعل هناك سبب آخر للتنكيل بالجريح الفلسطيني وهو استخدامه كدرع بشري أثناء اقتحامهم للحي.
إسرائيل كانت ومازالت تسخر مفهوم الدروع البشرية لإضفاء الشرعية على هجماتها، رغم النقد العالمي المستمر لذلك، ويقول الباحث تشارلز أندرسون إن الجيش البريطاني استخدم الفلسطينيين دروعًا بشرية في محاولته لقمعهم، وورث الجيش الإسرائيلي الممارسة بعد ذلك.
فاستخدمتها كسياسة حربية معلنة لجيشها خلال الانتفاضة الثانية التي اندلعت في 28 سبتمبر 2000، حيث كان أفراد جيش الاحتلال يقتحمون البيوت عشوائيًا ويجبرون الأهالي على مساعدتهم في تحقيق أهدافهم العسكرية، واليوم ومع طوفان الأقصى التهمت هذه السياسة التهامًا وأصبحت تطبق منذ بداية الحرب حتى الأطفال لم يسلموا من هذا، فهناك أكثر من 22 طفلًا تم استهدافهم وقتلهم من قبل قوات الاحتلال، بعد استخدامهم كدروع بشرية أثناء محاولات قوات الاحتلال اعتقال بعض الناشطين.. فكان الشعب الفلسطيني في المقدمة دائمًا.
آخر كلمة: ماتفوتوش قراءة: بدر دحلان: الأسير الذي وضح فرق معاملة الأسرى الفلسطينيين والإسرائيليين